استقبل الحضور بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالتصفيق والزغاريد، أثناء دخولة الكنيسة لإلقاء عظته الاسبوعية مساء اليوم الأربعاء، بعد غياب أسبوعين بسبب سفره في رحلة علاجية بالنمسا. وقام الطفل بيشوى جرجس، طفل القرعة الهيكلية التى اختارت البابا تواضروس بإهداء البابا بوكية ورد، احتفالا بعودته. وفي مستهل عظته، هنأ البابا تواضروس المسلمين بعيد الفطر وقال :" إننى أكرر تهنئتى لكل أخواتنا المسلمين بعيد الفطر المبارك والذي نحتفل به هذه الأيام، وسبق وأن سجلت فيديو للتهنئة خلال وجودي بالنمسا أهنئ فيه بعيد الفطر، كما أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكل الحكومة المصرية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، ومفتى الديار المصرية ووزير الاوقاف ". وأضاف البابا أخص بالشكر والتهنئه كل القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وكل العاملين فيهم وندعو الله أن يجعله عيداً مباركاً . وطمئن البابا الحضور علي صحته قائلاً:" الحمد الله بخير وأشكر صلواتكم لأجلي ". وقال أننا لم نتخيل أن يصنع البشر بالبشر هكذا، مضيفا ولكننا نعلم أن عين الله ساهرة وسوف يحاسب كل واحد كعمله وألقى عظته عن مثل الحنطة والزوان . وقال أيها الإنسان الذي يصنع الشر ويتحكم بك مزاجك أو رغبة معينة أو عقلك المنغلق أعلم أن طول آناة الله أمل لك هي الخشبة التي تتعلق بها قبيل أن تلقى في النار حيث البكاء وصرير الأسنان، وطول آناة الله دعوة لتوبة الإنسان، فالله يصبر ويستر على الخاطئ ولكن هل تأخذ ستر الله وطول آناته بالإهمال، أحسبوا آناة الله خلاصا، لأنه ينادى كل إنسان بالتوبة. وأضاف هناك إنسان يترك الأمانة ويأخذ طريق أخر، لذا فطول آناة الله هى شكل من أشكال التحذير، وتعبر عن صبره، وضرب مثلا بالمشاكل الأسرية موضحا أن عامل الوقت يساهم في حل المشكلة، والجنين في بطن والدته يأخذ 9 شهور، ولكن ذلك مثلا لصبر الله الذي يعد نموذحا لصبر الإنسان. وأوضح البابا، أن إحدي صفات المحبة هى الصبر، فانتبه لئلا تضيع حياتك في الأرض والسماء، والعقاب السماوي أشد من العقاب الأرضي. وطالب بجعلو صوم السيدة العذراء للصلوة فيه من أجل كل اخوتنا المتألمين في العراق وسوريا وفلسطين في غزة، ومن أجل جميع المتألمين في أي مكان ليعطيهم الله تعزيه في قلوبهم ويحفظهم من الشر وانتباها من الذين يصنعون الشر.