الغزالي حرب: مقابلتي بجمال مبارك «لم تكن سهلة».. وناديت مبارك ب«يا ريس»

قال أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إنه تعرف على جمال مبارك، من خلال الدكتور أسامة الباز، لبحث مشروع جمع وثائق مصر بعد إعلان الجمهورية، وأضاف حرب، خلال الجزء الأول من حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج «أيام فارقة»، على قناة "التحرير"، أن جمال مبارك كان شديد الخجل ومهتمًا بالحياة العامة، ولكن مع الوقت بدأ يجهز دورًا له في المستقبل، موضحًا أنه عرض عليه فكرة تشكيل المجلس الأعلى للسياسات، وبالفعل رحب حرب بالفكرة ولكنه اكتشف أنه أداة لتقديم جمال مبارك تمهيدًا لمشروع التوريث، وعندها قرر الاستقالة من الحزب الوطني.
وصف حرب اللحظة التي التقى فيها جمال مبارك في سجن طرة بعد قيام الثورة ضمن وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، للتحقيق في الشكوى المقدمة منه حول صحة والده، بأنها «لم تكن لحظة سهلة»، فهو يقيم اعتبارات للعلاقات الإنسانية، حتى وإن كان يعلم سوء الجوانب السياسية، ولكنه أضاف أنه لم يشعر في جمال مبارك بالضعف وقتها، مشيرًا إلى أنه عندما قابل مبارك لم يستطع إلا أن يناديه ب«يا ريس».
وعن كيفية تأسيس حزب الجبهة الديمقراطي، قال حرب إن أوائل عام 2007 بدأت تظهر إدانات داخلية وخارجية و«زهق» _على حد قوله_ من نظام مبارك، فأرادوا وقتها الدفاع عن أنفسهم، وذلك بالسماح لتشكيل أحزاب جديدة، وعندها وافق صفوت الشريف على تأسيس الجبهة بمنطق «شر لابد منه»، واعتقد أن ذلك سيكون تجميلًا لوجه النظام.
وحول تمويل الحزب، ذكر حرب إنه بدأ بمساهمات الأعضاء مثل يحيى الجمل حازم الببلاوي، كما ساهمت الدكتورة سلوى سليمان بمبلغ نصف مليون جنيه، بالإضافة إلى أن حُسن الإدارة كان سببًا في توفير النفقات، أما عن كيفية تركه الحزب، فقال حرب، إنه لم يرغب في رئاسة الحزب مرة أخرى، ولكن الانتخابات لم تأت بمن تمناه، وأصبح سعيد كامل رئيسًا للحزب، وأرجع حرب ذلك إلى استقالة الكثير من شباب الحزب، مثل أحمد عيد، وعمرو صلاح، عندها قرر الاستقالة.
وتابع أن أحمد عيد قبل الثورة طلب منه رقم مسئول في المخابرات، وبالفعل تواصل معهم ليتعرف على موقفهم من مشروع التوريث، وأخبرهم بأنه يتمنى أن يقفوا بالإضافة إلى الجيش ضد التوريث، واعتقد حرب أن الجيش والمخابرات كانا بالفعل ضد هذا المشروع، أما شادي الغزالي حرب، والذي كان يعتبر أسامة حرب «فاشلًا» _ على حد قوله_ في إدارة حزب الجبهة، فتواصل مع البرادعي، خاصة بعد موقفه الداعي للتغيير قبل الثورة، وأوضح حرب، أن اليوم الذي وصل فيه البرادعي مصر ذهب عدد من الشخصيات السياسية للاجتماع معه، ولم يخرجوا إلا وكانت فكرة «الجمعية الوطنية للتغيير» قد طرحت.
وأكد حرب أن المجتمع قبل ثورة يناير كان مهزومًا، وهو ما كتبه في مقال بالمصري اليوم بعنوان «وقت السحر»، والذي ذكر فيه أن النظام في حالة انهيار وتآكل، وبالتالي فلم يكن قيام الثورة أمرًا مفاجئًا له، وأشار إلى أن يوم 25 يناير كان في مقر مجلة السياسية الدولية يجمع متعلقاته بعد أن تمت إقالته من رئاسة تحريرها، يوم 18 يناير، وعلم من جاره الفريق صلاح حلبي، نسيب صفوت الشريف، أن الإقالة لم تأت من الشريف، ولكنها بأمر من جمال مبارك.