شهد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم "الخميس"، بقاعة مؤتمرات الأزهر الدولية الاحتفال بليلة القدر الذى تنظمه وزارة الأوقاف، لتكريم الفائزين فى المسابقة العالمية لحفظ وتفسير القرآن الكريم وأوائل الفائزين فى المسابقة المحلية للقرآن الكريم. الإحتفال حضره كلا من المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والوزراء وبعض المحافظين والمسؤولين بالأوقاف والأزهر الاحتفال بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلتها طفلة مصرية في الثامنة من عمرها تحفظ القرآن الكريم كاملا وهي ضمن الفائزين فى المسابقة المحلية لحفظ القرآن , وذلك لأول في تاريخ المسابقات المحلية العالمية للقرآن الكريم. وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته، والتى بدأها بتهنئة المصريين على الليلة المباركة، وتحية الحضور والفائزين في مسابقة القرآن الكريم والذين لم يحالفهم الحظ بمرافقتهم وضيوف الدول العربية الشقيقة الحاضرين. وتابع السيسي فى كلمته، أن حفظ القرآن فقط لايعني التدين، مشيرًا إلى أن البعض يقتلون الجنود وهم يحفظون كتاب الله، لكنهم لا يفهمون صحيحه، معلنًا عن الدعم الكامل لمؤسسة الأزهر، وتقدير دوره الفعال الذي يقوم به، مطالبًا بالاهتمام بتقديم خطاب ديني وسطي يعبر بدقة عن الإسلام. وأضاف السيسي،«الحقيقة أنا فيه كلمة مجهزة صحيح، لكن هتكلم كإنسان مسلم مهموم بدينه وشكل دينه وبالإساءة لدينه، وجميل أوي إن إحنا نحتفل بحفظة الكتاب، وده كويس». وأوضح: «مهم قوي نحتفل بفهم حقيقي لكتاب الله، ومهم قوي مش بس إن إحنا حافظينه، ونبقى فاهمينه فهم حقيقي، ومش مهم نحفظه ونفهمه، لكن كمان ممارستنا له، ومحتاجين في مسابقى بنعملها نضيف بنود الفهم والأبحاث والدراست وأكيد هي موجودة». وشدد على وجوب تطوير الخطاب الديني، موجهًا حديثه إلى «الأزهر ورجاله»، مضيفًا: «من فضلكم أنا معاكم لتقديم خطاب ديني سمح» وأضاف السيسي: «كنت ألاقي ناس يقولوا فيه رسوم مسيئة للإسلام أو رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، والناس تنفعل وتتألم، وكنت بقول يا ترى إحنا بنسىء ولًا لا نسىء». وتابع: «اللي بيعمل رسومات وأفلام مسيئة، يا ترى عملنا إيه؟، إحنا كمان نسىء، وفي الأول والآخر ما قدمناه وما نقدمه للناس من ممارسات تعكس ديننا خلت الناس تطمع فينا وتهاجمنا». ودعا إلى «الاهتمام بمكارم الأخلاق»، وفهم القرآن الكريم إلى جانب حفظه. وقال: «فيه ناس بتقتلنا حافظة الكتاب». وتساءل: «يا ترى تميزنا وسط الأمم بالصدق والسماحة؟»، مضيفًا: «الأزهر دوره عظيم جدًا كمؤسسة دينية وله مني ومنا كل الدعم»، وبعد تصريحه الأخير دوت القاعة بالتصفيق، وأضاف: «أنا بتكلم على دور أنا هتحاسب عليه» وقال السيسي تعليقا على حادث اغتيال 22 من جنود القوات المسلحة على يد إرهابيين في منطقة الفرافرة، "والله لن نتركهم لن نتركهم.. ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب.. وأنا متأكد من نصر الله وأن الله ينصر الحق على أهل الباطل، وكل من قتلنا في الأيام الماضية إما قبضنا عليه أو قاومناه وقتلناه" وتابع: "مستعدين أن نموت دون ديننا ودون وطننا ونحن على الحق المبين ولن نتركهم هم ومن يعاونوهم". وأشار إن التصدي للفكر المتطرف لا يكون بالسبل الأمنية فحسب ولكن من خلال المعالجات الدينية مناشدا رجال الأزهر بذل مزيد من الجهد في هذا المضمار قائلا: سوف تسألون عن ذلك وسوف أسأل من بعدكم". وأضاف أن الاحتفال بليلة القدر منذ 40 عاما وحتى الآن يستدعى في نفسه كل الأشجان التي سبق ذكرها متسائلا: "لماذا نمارس دينا بهذا الشكل؟ ونحتاج إلى جهد كبير في كل المؤسسات لتصحيح وتصويب هذه الأوضاع". ووعد السيسي المصريين بمحاربة الفقر والعوذ وأنه ينتظر وصول المبلغ الموضوع في صندوق تحيا مصر 100 مليار جنيه على الأقل. وتابع: "لا يصح أن تكون مصر في احتياجها لكم ولا تلبون ندائها كما ينبغي". واختتم كلمته بتهنئة المصريين والعرب والمسلمين ب«ليلة القدر».