تحولت قرى مرصفا وميت كنانة وأسنيت والحصة ومدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية إلى سرادق عزاء كبير حزنا على فقدان 6 من أبنائها في مذبحة الوادي الجديد. صراخ الأهل والأقارب لم يتوقف منذ الإعلان عن أسماء الجنود الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي وحتى تشييع جثامين الشهداء وسط موجه عارمه من الغضب لدى الشارع القليوبي الذى طالب بالقصاص من المجرمين مؤكدين أن الإرهاب لا وطن ولا دين له. فيما تحولت جنازات الشهداء الملازم أول محمد إمام مصطفى محمد، ومساعد أول أشرف كامل هادى عجاج، والمجند مصطفى شوقي فهيم بيومي، والمجند محمد مجدى سيد محمد، التي خرجت من مساجد القرى «أمس» متجه للمقابر إلى تظاهرات ضد جماعة تنظيم الإخوان المحظورة، حيث ظل الأهالي يرددون هتاف «الشعب يريد إعدام الإخوان» حتى تم دفن جثمانين الشهداء إلى مثواهم الأخير، مطالبين بالقصاص العادل والناجز من الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة. في قرية مرصفا التابعة لمركز بنها ودع أهالي القرية جثمان الشهيد أشرف كامل الهادى حسين عجاج 41 سنة مساعد أول بالقوات المسلحة، والذى استشهد في الحادث الإرهابي، وداخل سرادق العزاء الذي أقيم لتلقي العزاء في الشهيد سيطرت حالة من الذهول على جميع الحاضرين مرددين «حسبنا الله ونعم الوكيل منهم لله الإرهابيين» وأكدوا أن الشهيد أشرف يعمل بالقوات المسلحة منذ أكثر من 20 عامًا، وله شقيق يدعى عبد الهادي، وشقيقة تدعى عزة ومتزوج ولدية 3 أطفال في عمر الزهور، وهم محمد بالشهادة الإعدادية، وعبد الله13 سنة، وشروق 8 سنوات، ووالده متوفى، أما والدته فهي سيدة عجوز أصابها الحزن الشديد على مصابها. من ناحيته أكد محمد 14 سنة أكبر أبناء الشهيد أن آخر مرة رأى فيها والده كانت منذ أسبوع وقال له «خللي بالك من أخواتك.. ملكش حد غير أمك». وقال يوم الحادث اتصلنا عليه على التليفون لكنه لم يرد، وعلمنا بنبأ استشهاده من خلال شاشة التليفزيون. من جانبهم أجمع جيران الشهيد على حسن تعامله وأنه مثال جدير للأدب والاحترام وأخلاقه طيبة مع الجميع. فيما عمت حالة من الغضب والسخط أهالي عزبة منشية سرى التابعة بقرية ميت كنانة مركز طوخ خلال عزاء الشهيد المجند «محمد مصطفى جودة عفيفى» 22 سنة، بعد توديعه لمثواه الأخير، حيث أقيم سرادق عزاء الفقيد أمام منزل العائلة والد الشهيد الذى يعانى من ظروف مرضية جعلته غير قادر علي الوقوف لأخذ العزاء، وبعد العزاء تم نقله للمستشفى، فيما أكد الأهالي أن الشهيد لديه 3 أشقاء ولد وبنتين، وأنه كان في الترتيب الأخير بين أشقائه.