قالت وكالة مسح جيولوجي اتحادية إن هناك ست عشرة ولاية معرضة لمخاطر عالية لزلازل مدمرة خلال السنوات الخمسين المقبلة، وأن مناطق معينة بالولاياتالمتحدة تواجه تهديدًا بالتعرض للهزات الأرضية بشكل أكبر مما كان يعتقد في السابق. وجاءت هذه النتائج من خرائط مخاطر الزلازل المحدثة، والتي أصدرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أمس الأول الخميس. وقال التقرير إن هذه الخرائط تستخدم للمساعدة في تحديد قوانين للبناء الآمن، ومساعدة المعنيين بالاستجابة للطوارئ في التخطيط بعد الزلازال، وفي التأثير على أسعار التأمين. وقال مارك بيترسون رئيس المشروع الوطني لرسم خرائط مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في بيان إن " تكلفة التقاعس عن التخطيط من أجل الزلازل المستقبلية والكوارث الطبيعية الأخرى يمكن أن تكون فادحة، كما تبين من العديد من الأحداث المدمرة الأخيرة في جميع أنحاء العالم". وأضاف التقرير أن غرب الولاياتالمتحدة يواجه خطرًا كبيرًا من الزلازل المدمرة على امتداد الساحل وفي المنطقة الواقعة بين الجبال، وشهدت مدن سان هوزيه وفاليجو وسان دييجو بولاية كاليفورنيا تهديدًا متزايدًا حيث اكتشفت مؤخرًا خطوط لتصدعات جديدة. وأشار التقرير إلى أن التهديدات التي تواجه مدن ايرفين وسانتا باربرا واوكلاند خفضت. كما رفع التقرير من المخاطر التي تواجه أجزاء من وسط وشرق الولاياتالمتحدة محددًا مناطق قريبة من نيو مدريد بولاية ميزوري وتشارلستون بولاية ساوث كارولينا، لكن العلماء خفضوا التهديد الذي يواجه ناطحات السحاب بمدينة نيويورك نظرًا لأن الزلازل بطيئة الاهتزاز التي تؤثر في المباني العالية أقل احتمالًا للحدوث في هذه المنطقة عما كان يعتقد في السابق. يذكر أن الولايات الستة عشر التي يوجد بها مناطق تواجه أعلى مخاطر هي ألاسكا وأركنسو وكاليفورنيا وهاواي وايداهو وإلينوي وكنتاكي وميسوري ومونتانا ونيفادا وأوريجون وساوث كارولينا وتينيسي ويوتا وواشنطن ووايومنج. وأكدت الدراسة أن هناك ارتفاعًا حادًا في عدد الزلازل البالغ قوتها فوق 3 درجات والتي يحتمل أن تكون مدفوعة بالتهشيم الهيدروليكي في ولايات مثل تكساس وأوكلاهوما وأركنساس، فقد سجلت أكثر من 300 هزة بين عامي 2010 و 2012 مقارنة بمتوسط قدره 21 فقط سنويًّا خلال العقود الأخيرة في المنطقة. وبينما لم تدرج هذه الهزات في تحليل الخطر الزلزالي، فقد قال باحثون إنه ينبغي على المخططين أن يدرسوا احتمالات أعلى للاهتزاز نظرًا لزيادة النشاط الزلزالي. وتستند هذه الخرائط إلى أكثر من قرن من البيانات الزلزالية المرصودة، وقال التقرير إن آخر التقييمات نشرت عام 2008 وجرى تحديثها لكي تفسر النماذج والدراسات العلمية الجديدة عن الزلازل.