أصبح قطع الطرق السريعه وتعطيل حركه القطارات هى الوسيله الوحيده التي وجد فيها المواطن السوهاجي السبيل للحصول على اسطوانات البتوجاز بعد أصبحت نادره الوجود ووصل سعر الإسطوانه إلى 40 جنيه، واستمر المسؤلين فى التأكيد على أن البتوجاز متوفر لدرجه جعلت اللواء وضاح الحمزاوى -محافظ سوهاج- يتهم فصل الشتاء بأنه سبب الأزمة للاستخدام المكثف للغاز لتلافى بروده الطقس، وتكررت حالات قطع الطرق السريعه والسكه الحديد. وكانت آخر حاله هى قطع أهالى قريق اقصاص بمركز المراغه للطريق السريع أسيوطسوهاج؛ بعد أن تجمهر أهالى قرية اقصاص مركز المراغه بمحافظة سوهاج على الطريق السريع «أسيوطسوهاج» واشعلوا النيران بسبب نقص اسطوانات البوتاجا ، حيث فاض الكيل بأهالى قرية اقصاص دائرة المركز لكثرة تجار السوق السوداء من أصحاب المستودعات، والذين يقومون ببيع حصص القريه من البوتاجاز ويبيعونها لحسابهم الخاص واللمقربون منهم فقد نظم أهالى القريه مسيره من أمام مستودع القريه إلى الطريق السريع أسيوطسوهاج، وقاموا بقطع الطريق واشعال النخيل على الطريق ومنع مرور السيارات المتجهه من وإلى مدينة سوهاج، وذلك سبب حاله من الشلل التام للطريق وتكدس إعداد السيارات. وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعه اللواء عبدالعزيز النحاس -مدير أمن سوهاج- والمهندس رشاد نصر الدين -وكيل وزارة التموين-، وبالاستماع إلى شكوى الأهالى قرروا ان «لطفى حسن الشاورى» امين مستودع قام بأخفاء سيارة الأنابيب بمستودعه والتى من المقرر ان تذهب إلى الجمعيه الخيريه والتى يتولاها الأهالى «اللجان الشعبيه» لتوزيعها على المواطين؛ فقام النحاس بأستدعاء سيارات المجلس القروى وقام بفتح المستودع ووجد بداخله السياره فقام بتوزيعها على الأهالى وطالب الأهالى «النحاس» أن يعطيهم ضمانات حتى لايتكرر هذا الموقف مره أخرى، فقام بأعطاء المسؤلين رقم تليفونه وقال لهم إن رأيتم من يخالف ذلك يتصل بى . ولم تكن هذه الحاله الوحيد فقد شهد مركز البلينا ثلاث حالات قطع للسكه الحديد فى مدينه البلينا مرتين والثالثه فى قريه برديس، ويتم خلال حل الموقف توفير الغاز ثم تعود الأزمه للظهور مره أخرى، ولم تكن السكه الحديد الوحيده فى البلينا حيث اغلق اهالى عرابه ابيدوس معبد سيتى الأول لمده ثلاثه أيام احتجاجا على نقص البتوجاز، وشهد مركز ساقلته أيضا حاله قطع للطرق الصحراوى الشرقى، وفى مركز طما تم قطع الطريق الزراعى لنفس السبب. ومن الملاحظ، أنة تظهر دائما تبريرات المسؤلين سؤاء رشاد نصر الدين -وكيل وزاره التموين بسوهاج- او وضاح الحمزاوى -محافظ سوهاج- بأن المحافظه يصلها أكثر من حاجتها من الغاز، فالسؤال أين تذهب هذه الكميات وأين دور الرقابه التموينيه على عمليه التوزيع لتصل لكل محتالج؟. هذا ولم يظهر دور النواب الجدد بسوهاج لحل هذه الأزمه الطاحنه إلا في مشهد وحيد عندما قام محمود أبو الخير -عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي- لتوزيع 1000 اسطوانه للمساهم فى حل أزمه قريته برديس بمركز البلينا لفض اعتصام الأهالى على شريط السكه الحديد، وخلاف هذا فكأن الأعضاء الجدد من الفلول «القله» أو من ممثلى الأحزاب الأخرى يعيشون فى كوكب آخر ولا يعرفون عن الأزمة شئ.