يمتلك الفنان طارق لطفى قدرات تمثيلية متميزة، استطاع أن يجد لنفسه مكانا وسط زملائه، حتى أصبح واحدا من أبرز نجوم الدراما المصرية، ويحاول دائما التغيير من نمط أدواره باستمرار، حيث يحرص على تقديم شخصيات وأدوار لم يتوقعها الجمهور منه. وتحدث طارق لطفى تحدَّث ل«التحرير» عن مسلسلَى «عد تنازلى» و«جبل الحلال» اللذين يشارك فى بطولتهما، وعن أسباب قبوله لهما، وكذلك رفضه المشاركة فى مسلسل «كلام على ورق». وأوضح لطفى أن الشركة المنتجة لمسلسل «عد تنازلى» خيَّرته بين تجسيد دور «سليم» الإرهابى أو «حمزة» ضابط الشرطة، لكنه اختار الأخير لأنه الأصعب بالنسبة إليه، مشيرا إلى أن «حمزة» ضابط غير تقليدى، تعرَّض لكثير من المشكلات التى جعلته محمَّلا بالهموم، إلى جانب إصابته فى ظهره والتى تجعله غير قادر على المشى والجرى. وحول كون تيمة الضابط الذى ينتقم منه المجرم فى قتل زوجته تم تقديمها فى أعمال فنية سابقة، قال لطفى إن الشخصية لم يتم استعراضها بمثل هذا التشابك على الإطلاق، فهذا الضابط كان مرتبطا من قبل ب«غادة» التى تُجسِّدها الفنانة كندة علوش، والتى ترفض إتمام زواجهما بعد اشتراطه عليها أن تسافر معه حسب ظروف عمله، وتتزوج فى ما بعد من «سليم» الذى يقوم بدوره الفنان عمرو يوسف، والذى تقوده الأحداث ليكون إرهابيا، لكنه يهرب بعد اعتقاله، ويُصبح مطاردا من جانب «حمزة» الذى يحاول القبض عليه، لكنه يحاول الهروب، مما يدفع الأخير لإطلاق الرصاص عليه فتتجه بالخطأ نحو طفله، وهو ما لم يفهمه «سليم» ويحاول الانتقام من الضابط فى زوجته، حيث يضع قنبلة فى سيارتها. وأضاف لطفى أن قصة المسلسل تمت كتابتها فى 50 حلقة، لكنهم قاموا بحذف عديد من المشاهد نظرا لغزارتها، واختصارها وتكثيفها فى 30 حلقة فقط، يلتقى خلالها 5 مرات الفنان عمرو يوسف، موضحا أنه لا يهتمّ بترتيب اسمه أو مساحة ظهوره فى العمل الدرامى، معتبرا أن الأهم من ذلك هو أن يستطيع إثبات قدراته فى المَشاهد التى يؤديها، مشيرا إلى أنه وافق على المشاركة فى مسلسل «مع سبق الإصرار» رغم أن دوره فيه يظهر خلال 5 حلقات فقط. وحول دوره فى مسلسل «جبل الحلال»، قال لطفى إنه يُجسِّد شخصية «كين جدعون»، وهو رمز للشخص اللا منتمى إلى الوطن، لذا يتاجر فى أى شىء يضرّ الناس ويجلب الأموال، مضيفا أنه شخصية لم يتم التطرق لها من قبل فى الدراما المصرية. وأشار لطفى إلى أن «جبل الحلال» يشهد أول لقاء فنى وشخصى بينه وبين الفنان محمود عبد العزيز، مضيفا أنه شعر بأن اجتماعه به كان بمنزلة تحدٍّ قوى له أمام خبرة وتاريخ هذا الفنان، موضحا: «الفنان محمود عبد العزيز ساحر فعلا من الناحية الإنسانية، كما أنه طفل رائع يعيش بطفولته، وما فى قلبه على لسانه، فهو تلقائى وغير متصنِّع.. فى أول مشاهدنا حاول كسر شعورى بالقلق، فخرجت المَشاهد بمنزلة لعبة نتجاذب أطرافها، هو بخبرته وتراثه، وأنا بخبرتى البسيطة، وشعرت بحالة من الاستمتاع الممزوجة بالفرحة». وحول اعتذاره عن المشاركة فى مسلسل «كلام على ورق»، قال لطفى إنه تم ترشيحه لتجسيد دور «قوَّاد» فى العمل، لكنه رفضه مرتين، كان السبب فى المرة الأولى أن عدد الحلقات التى تسلَّمها عن دوره 3 فقط، ولم يكن يشعر بالشخصية، لذا تخوَّف كثيرا منها، لا سيما أن القائمين على العمل كانوا يرغبون فى تصويره فورا، مشيرا إلى أنه تلقى نفس العرض لاستكمال الشخصية بعد وفاة الفنان حسين الإمام، لكنّ انشغاله بتصوير مسلسل «عد تنازلى» اضطره إلى الرفض.