جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، لا يتركان شيئا للصدفة، ف«الجماعة» و«الحزب» بدآ حملتهما الانتخابية لخوض الانتخابات التشريعية فى بورسعيد «بدرى بدرى»، إذ انتشرت لافتات رموز الجماعة والحزب فى كل شارع وزقاق، للتهنئة بشهر رمضان وعيد الفطر، فى الوقت الذى غابت فيه الأحزاب والقوى السياسية الأخرى. الندوات الدينية فى المساجد بمشاركة رموز الجماعة الدعوية من الخطباء وأساتذة الجامعات كانت الأبرز، فضلا عن دور «الأخوات المسلمات» الذراع النسوية للجماعة، اللواتى أصبحن أكثر نشاطا من ذى قبل، خصوصا فى الأنشطة الدعوية والخدمية، ورعاية الفقراء. شنط رمضان هى الأخرى كانت إحدى وسائل الجماعة، إذ يقوم شباب الجماعة بتوزيع قرابة ال200 وجبة إفطار يوميا على الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى تدشين حملة تبرعات لإغاثة منكوبى المجاعة فى الصومال، وإقامة 8 موائد رحمن فى مساجد «المحمدى، قباء، نور الإيمان، حبيبة، الغفور الرحيم، السيدة زينب، الدمياطى»، والدعوة فى أحياء «بورفؤاد، المناخ، الزهور، العرب، شرق، القابوطى». دعم المحافظ اللواء أحمد عبد الله، أنشطة الجماعة ومشاريعها الخدمية أعطاها زخما جماهيريا، خصوصا فى منطقة القابوطى، المقر الانتخابى للقيادى الإخوانى الدكتور أكرم الشاعر، وكذلك تلبية مدير الأمن اللواء سامى الروبى، والمسؤولين فى المديرية، والقيادات التنفيذية، والشعبية، والحزبية، لدعوة الإفطار معهم فى أحد المطاعم الكبيرة. فى المشهد البورسعيدى غابت الأحزاب جميعا، باستثناء خيمة رمضانية يتيمة أقامها حزب المصريين الأحرار، بشارع طرح البحر، ولافتتين تهنئة بشهر رمضان الكريم، بينما تحججت أحزاب الوفد، والتجمع، والناصرى، والغد، بضعف الإمكانات المادية، وبقى المستقلون متفرقين لا يجمعم سوى لافتات قليلة تعبر عن عصبياتهم، وعائلاتهم، وتشبثهم بفرصة فى دخول المجلس الموقر.