رموز وقيادات ثورة 25يناير خضعو اليوم للتحقيق أمام قضاة وزارة العدل في اتهامات تتعلق بتحريض البلطجية لإحراق المجمع العلمي لإيهام الشعب باستمرار الفساد بمحكمة التجمع الخامس حيث اجتمع قيادات الثورة من الشيخ مظهر شاهين ونوارة نجم وطارق الخولي وتضامن معهم الانبا فلوباتير وحشد كبير من نشطاء حركة 6إبريل وثوار ميدان التحرير وأولهم وصولا طارق الخولي والذي اكد ل «التحرير» أن استدعاؤه للمساءلة ليس محاسبة قانونية لكنها محاسبة سياسية هدفها قمع التظاهر ولفت الانتباه عن الحشد لثورة 25يناير، مؤكدا أنه علي مدار الأزمة ومنذ أحداث قصر العيني لم ينطق بكلمة تحريض واحدة بل كان يطالب دوما بالتهدئة حفاظا علي التظاهر السلمي وحرصا علي توقف الاشتباكات علي الأرض، مؤكدا أنه كان يقوم مع العشرات من الشباب بنقل مخطوطات المجمع العلمي وتسليمها للمجلس العسكري لحمايتها، وأضاف الخولي أن توليفة من تم استدعاؤهم بشأن الأحداث غريبة من نوعها وتؤكد أن ما يحدث ليس أكثر من محاولة لتكميم الأفواه خاصة وأنه لاتوجد أدلة قاطعة تدعم الاتهامات الموجهة اليهم. من ناحية أخري، قال الانبا فلوباتير أن المصريين جميعا همهم واحد وأنه حضر متضامنا مع الشيخ مظهر شاهين ونوارة وطارق الخولي لأنهم شرفاء تصدو لمذبحة ماسبيرو ومايحدث الآن ليس سوي تكرار لنفس السيناريو بحصار رموز الثورة كما تم من قبل من حصار لرموز الحركات القبطية بتوجيه نفس الاتهامات عن طريق نفس التحريات التي يصنعها الجهاز النظامي من رجال المجلس العسكري والشرطة والمخابرات. ونظم النشطاء السياسيون وقفة احتجاجية أمام مقر التحقيق رددوا خلالها هتافات «حاكمو حمدي بدين مش مظهر شاهين» و«ياقاضي انزل معايا نكتب للظلم نهاية»، «وليه بتحاكمو رموز الثورة دول عاملين علينا مؤامرة». اشتعلت الأمور بوصول نوارة التي ما أن وصلت حتي صرخت بهتاف «يسقط يسقط حكم العسكر احنا الشعب الخط الاحمر»، و«إعتقلوني اعتقلوني مش هاتشوفو الخوف في عيوني» و«هاكتب علي حيطة الزنزانة حكم العسكر عار وخيانة» وقالت أنا مستعدة لكل شيء وعلمت أنه تم منع أيمن نور من السفر لكن أنا شخصيا «لزقة مبسفرش لزقة» وقالت إنها ستوجه اتهامات للمجلس العسكري خلال التحقيق بالتسبب في العنف والفوضي وقتل الشباب وتعرية الحرائر وتحريض البلطجية والسماح لهم باعتلاء مجلس الشعب وإهدار المال العام بقذف المتظاهرين بالرخام والاثاث، أما صافيناز كاظم والدة نوارة أن مجرد توجيه اتهام لنوارة في أحداث مجلس الوزراء يعتبر إهانة ومحاولة لقمع جسارة الشعب المصري وتحولت الثورة إلي متهم يضطر للدفاع عن نفسه . أما الشيخ مظهر شاهين فقال فور وصوله لمقر التحقيق في أحداث مجلس الوزراء أنه مستعد للتحقيق وأيا كان ما يحدث فلن ينجرف لما يريدونه وأنه حريص علي وصول الثورة لبر الأمان بشكل سلمي ومهما فعلوا لن ننجرف لطرق الفوضي.