قال جنرال في الجيش الباكستاني إن الجيش استعاد السيطرة على 80 في المائة من مدينة ميرانشاه، عاصمة اقليم وزيرستان النائي، حيث بدأت عملية عسكرية ضد المقاتلين الإسلاميين المتشددين في الشهر الماضي. وقال الجنرال ظفر الله خان -القائد العسكري الأعلى في إقليم وزيرستان المضطرب الذي يقع على الحدود مع أفغانستان- إن المدينة في السابق كانت إلى حد كبير تحت سيطرة طالبان، والمقاتلين المتشددين الذين استخدموها كقاعدة لتحضير العبوات الناسفة والتخطيط للهجمات. وقال "خان" خلال جولة نظمها الجيش للصحفيين إلى ميرانشاه "لقد تحول شمال وزيرستان إلى ملجأ آمن ومقر للإرهابيين على اختلاف أنواعهم ومشاربهم؛ ولكن مع انطلاق العملية العسكرية تم تطهير 80 في المائة من ميرانشاه والمناطق المحاذية لها." وبدأت العملية العسكرية في 15 يونيو بعد أشهر من المفاوضات الفاشلة بين الحكومة والمقاتلين، وفي هذه الأثناء استمرت هجمات طالبان وأسفر هجوم سافر على المطار في مدينة كراتشي في جنوب البلاد عن مقتل 34 شخصًا. وفي أعقاب الهجوم أرسل الجيش طائرات مقاتلة لقصف مخابئ للمقاتلين في شمال وزيرستان، وهي قاعدة لعدد من أخطر الإرهابيين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة في البلاد. وبعد ذلك أمر الجيش جميع سكان شمال وزيرستان -الذين يقدر عددهم بنحو نصف مليون شخص- بمغادرة المنطقة وانطلقت العملية العسكرية البرية في 30 يونيو. وكان الجيش الباكستاني يسيطر في السابق على مقره في ميرانشاه، بينما كانت طالبان تسيطر على باقي المدينة من أحياء سكنية ومدارس ومتاجر وحتى مستشفيات. وقالت دائرة العلاقات العامة في الجيش إنه منذ انطلاق العملية العسكرية الجوية قتل 400 مقاتل وجرح 130 في مقابل مقتل 24 جنديًّا وجرح 19 آخرين. ولم يتضح حجم الضحايا بين المدنيين، ولا توجد وسيلة للتأكد من الأرقام التي يعلنها الجيش. وعزلت منطقة شمال وزيرستان عن محيطها ويمنع الدخول والخروج إليها. وفي خلال الرحلة التي نظمها الجيش يوم، أمس الأربعاء، جال الصحفيون في أنفاق ومنشآت قال الجيش إنها مصانع للقنابل وفي معسكرات قيل إنها لتدريب الانتحاريين. وقال الجنرال خان إن المقاتلين - والكثير منهم من الأوزبك والأويغور الصينيين بالإضافة إلى مقاتلين من السكان المحليين- هم في حالة دفاع كامل.