أعلن حزب المصريين الأحرار مقاطعته لانتخابات مجلس الشورى المقبلة اعتراضا على ما أسماه بعدم الجدية فى التعامل مع المخالفات التى صاحبت المراحل الانتخابية الثلاث لانتخابات مجلس الشعب مما أثر على نتائجها -على حد وصف الحزب. وأشار الدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب – فى مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم الاثنين- إلى أن الحزب تقدم بما يزيد عن 500 بلاغ وطعن بشأن هذه التجاوزات ولم يتخذ إجراء قانونى رادع ضد مرتكبيها. وأضاف سعيد أن من أهم المخالفات السماح باستغلال الشعارات الدينية ولغة التكفير خلال العملية الانتخابية وخصوصا من قبل الاحزاب الدينية، إضافة إلى خرق فترات الصمت الانتخابى ووصلت الدعاية إلى داخل اللجان. وأوضح أن من بين المخالفات التى تم رصدها أيضا جلب الناخبين بشكل جماعى للتصويت الموجه واستخدام الورقة الدوارة وحالات التسويد التى تتم من قبل بعض الموظفين لصالح أحزاب بعينها، فضلا عن أعمال عنف تم رصدها فى بعض اللجان – على حد قوله. وقال الدكتور أحمد سعيد خلال المؤتمر الصحفي إن الحزب يؤمن بأن مجلس الشورى لم يكن له قط أية اختصاصات حقيقية واضحة ولا أي دور تشريعي، مؤكدا أن إجراء انتخابات مجلس الشورى حاليا مضيعه للوقت والمجهود ويحمل الموارد المصرية ما لا تحتمل خاصة في ظل الاقتصادية الحالية. وأضاف أن إجراء انتخابات الشورى حاليا يتعارض مع مطالب الثورة والقوى السياسية الداعية إلى تعجيل تسليم السلطة للمدنيين، موضحا أن تشكيل اللجنة التأسيسية ووضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية هي الأولويات حاليا. وأوضح أن الحزب سيتفرغ خلال الفترة المقبلة لبناء كوادر سياسية داخل الحزب، للمنافسة في الانتخابات القادمة والتي ستكون أولها انتخابات المجالس المحلية. وشدد على أن مقاطعة حزب المصريين الأحرار لانتخابات مجلس الشورى لا يعني انسحابه من الكتلة المصرية أو مقاطعة باقي أحزاب الكتلة لانتخابات الشورى. ودعا سعيد الأحزاب المصرية أن تتضامن معه في مقاطعة انتخابات الشورى، داعيا المجلس العسكري لإلغاء انتخابات الشورى للتعجيل باختيار اللجنة التأسيسية ووضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، مع إصدار تعديل دستوري يسمح لأي حزب سياسي قائم ومشهر بتقديم مرشحا للانتخابات الرئاسية دون وجود شرط أن يكون قد حصل على حد أدنى من المقاعد في أي من المجالس النيابية.