التحرير تنشر كشف مرتبات رؤساء العالم

كتب- أحمد هاشم ومحمود حسام ومحمد جعفر والسيد سليمان
ربما يتفق أو يختلف قادة أكبر دول وديمقراطيات العالم فى بعض الأمور التى تتعلق بأساليب إدارة البلاد ومقاليد الحكم، لكنهم يختلفون إلى حد كبير عندما يتعلق الأمر بحجم ثرواتهم والرواتب الشهرية التى يتقاضونها. والقليل منهم على استعداد للتنازل والتبرع بنصف راتبه وأملاكه وحتى ميراثه لصالح بلاده التى تمر بأزمة اقتصادية خانقة على غرار الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، الذى تبرع بنصف راتبه الشهرى، الذى يبلغ 42 ألف جنيه شهريا «نحو 6 آلاف دولار شهريا»، ولا ترتبط أعلى الرواتب بالضرورة بمدى قوة الاقتصاد أو تقدم البلد، فالزعماء السياسيون فى أماكن كسنغافورة وهونج كونج يأتون ضمن القادة السياسيين، الذين يتلقون أعلى رواتب. فى سنغافورة على سبيل المثال يحصل الرئيس لى هسين لونج على راتب سنوى يبلغ 1.44 مليون دولار. وبعد ضغوط من المعارضة فى البرلمان خفض الرئيس راتبه بنسبة 35% فى منتصف فترته الرئاسية، ويتلقى حاليا راتبا سنويا قدره 1.63 مليون دولار. ويأتى بعده رئيس وزراء جزيرة هونج كونج، التابعة للصين، براتب قدره 571 ألف دولار سنويا.
راتب كاميرون أقل من رواتب 3700 طبيب
أما رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فيأتى فى مرتبة متأخرة نسبيا بدخل سنوى يبلغ 241.90 ألف دولار، وهو راتب أقل مما يتقاضاه كثير من الأطباء فى بريطانيا، حسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.
تقول الصحيفة إن ما يقرب من 3700 طبيب بريطانى يكسبون أكثر من رئيس الوزراء حسبما تظهر الأرقام تتراوح رواتبهم ما بين أكثر من 254.64 ألف دولار و339.55 ألف دولار على الرغم من أنها انخفضت كثيرا خلال العام الماضى.
ولا يختلف حال كاميرون تقريبا بالنسبة إلى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، الذى يتلقى 120 ألف دولار سنويا، وكذلك رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، الذى يحصل على 231 ألف دولار سنويا.
أوباما.. رئيس ب 400 ألف دولار سنويًّا
والغريب أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى يقود أكبر اقتصاد وأكبر قوة عسكرية فى العالم، يأتى فى مرتبة متأخرة نسبيا. أوباما وهو سناتور سابق بمجلس الشيوخ عن ولاية إلينوى، والرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، لديه ثروة تقدر ب12 مليار دولار. لكن الرئيس يحصل على راتب سنوى يقدر ب400 ألف دولار، إلى جانب 50 ألف دولار فى صورة حساب للنفقات، و100 ألف دولار كحساب للرحلات، و19 ألف دولار كميزانية للترفيه. وينص الدستور الأمريكى فى مادته الثانية على أن الرئيس يجب أن يحصل فى فترات محددة نظير خدماته، تعويضا، لا يجب أن تتم زيادته أو تخفيضه خلال هذه الفترة التى يتم انتخابه فيها، ولا يجب أن يتلقى خلال تلك الفترة أى أموال أخرى من حكومة الولايات المتحدة. حقق أوباما خلال السنة الأولى التى قضاها فى منصبه 5٫5 مليون دولار، جاءت معظمها من مبيعات كتابيه «أحلام من أبى» و«جرأة الأمل». دفع الرئيس وزوجته نحو مئة ألف دولار كضرائب إجمالية، 23 ألف دولار كضرائب على منزلهما فى ولاية إلينوى فى 2013. تبرع أوباما بقيمة جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها فى 2009، وتقدر قيمتها ب 1٫4 مليون دولار، لصالح مؤسسات خيرية، ضمن تبرعات أخرى بنحو 60 ألف دولار يذهب معظمها لصالح مؤسسة «فيشر هاوس فاونديشن» التى تدعم أسر العسكريين.
وفى ألمانيا، فإن المستشارة أنجيلا ميركل، التى تقود ثالث أكبر اقتصاد فى العالم، والقوة الاقتصادية الأولى فى أوروبا، تحصل على راتب سنوى قدره نحو 312 ألف دولار. لكنه يأتى بعد أن حصلت الحكومة على زيادة فى الرواتب بقيمة 5٫5% هى الأولى منذ 12 عاما.
رئيس أوروجواى الملقب ب«الأفقر فى العالم»
أما رئيس الأوروجواى الملقب ب«أفقر رئيس فى العالم» فيتقاضى 12 ألفا و500 دولار أمريكى، يتبرع ب90% منها للجمعيات الخيرية وتبلغ ثروته نحو 1٫8 مليون دولار، ويستقل سيارة متواضعة من طراز «فولكس فاجن»، يبلغ سعرها نحو 1900 دولار.
ومنذ أن تولى منصب الرئاسة، وهو يسكن فى منزله الريفى المتواضع، رافضا الانتقال للعيش بالقصر الرئاسى.
أولاند لم يقدم أى تبرعات خلال رئاسته
تسلم فرانسوا جيرار جورج أولاند مهام رئيس الجمهورية الفرنسية وقائد القوات المسلحة الفرنسية فى 16 مايو 2012، وهو أعلى منصب فى السلطة التنفيذية.
وحسب موقع «جورنال دو نت» الاقتصادى، يتقاضى أولاند حاليا نحو 25٫3 ألف دولار شهريا، بينما يصل راتبه السنوى إلى 241٫91 ألف دولار.
وكان الرئيس الفرنسى قد اتفق ورئيس حكومته، خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء، على خفض راتبيهما ورواتب الوزراء بنسبة 30%، وأصدر الإليزيه بيانا ينص على ذلك فى 18 مايو 2012. ولم تتوفر معلومات عن أى تبرعات قدمها أولاند خلال فترة رئاسته. وكانت صحيفة «لوموند» قد كشفت فى 24 أغسطس 2012، عن الميثاق الأخلاقى الذى تم توقيعه بتخلى أعضاء الحكومة عن المناصب الخاصة التى كانوا يشغلونها قبل توليهم مناصبهم الجديدة، ورفض الدعوات الخاصة والهدايا التى تزيد قيمتها على 203 دولارات، واختيار القطار وسيلة تنقل أولية فى الرحلات التى يمكن قطعها فى أقل من ثلاث ساعات.