«الساعة الذكية» مفهوم انتشر بشكل واسع فى السنوات الأخيرة داخل عالم الاتصالات، وأصبح تركيز الشركات المصنعة للمحمول يتجه نحو القيمة المضافة، بعدما تشابهت الأجهزة فى المكونات وأنظمة التشغيل لتصبح الساعة الذكية ميزة توفرها الشركات للمستخدمين تسهل عليهم أمور الاتصالات، حيث توفر تلك الساعة مهام استقبال رسائل البريد الإلكترونى، ومتابعة رسائل مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت أو استقبال المكالمات الهاتفية. الساعة توفر لمستخدمها استقبال الإيميلات ورسائل مواقع التواصل واستقبال المكالمات 1- وسيلة اتصال صوتى كمان الساعات الذكية التى تركز الشركات المصنعة للمحمول فى تطويرها لم تعد فقط وسيلة للتصفح والاطلاع على البيانات، ولكنها أصبحت وسيلة اتصال صوتى أيضا، بعدما أعلنت شركة سامسونج إطلاق الساعة «جير نيو» التى تقوم بإجراء واستقبال المكالمات، وهى الساعة التى تعمل بنظام Tizen، وتأتى الساعة بنفس المميزات التى تأتى بها ساعات ال«Gear»، وتدعم ال«GPS» وال«Bluetooth»، ومستشعر قياس نبضات القلب وتحتوى الساعة على كاميرا. ساعة جير نيو لا داعى معها للبحث عن وحدة التحكم عن بُعد فى التلفزيون، فبإمكان المستخدم استخدام الساعة كوحدة تحكم عن بُعد فى التليفزيون بفضل ميزتى IrLED وWatchON Remote، كما أنها ضد الماء والأتربة، ومزودة بشاشة Super AMOLED بقياس 1.63 بوصة ودقة (320 X 320)، ويبلغ سعر الساعة فى مصر 2.200 جنيه. سوق الساعات الذكية دخل فيه لاعبون كثر من مصنعى المحمول بالاتفاق مع مصنعى الساعات، إلا أن سامسونج خلال الفترة الماضية تمكنت من أن تصبح أكبر بائعا للساعات الذكية فى الربع الأول من عام 2014، بحسب شركة التحليلات Strategy Analytics، حيث قالت إن اثنين من طرازات الساعات الذكية الجديدة سيطرا على السوق، وهما جير 2 وجير 2 نيو. وقالت الشركة فى تقريرها استحوذت سامسونج على 71% من سوق الساعات الذكية فى العالم، وذلك خلال الربع الأول من عام 2014، وذلك بالرغم من أن البعض لا يزال بدوره غير راضٍ عندما يتعلق الأمر بالساعات الذكية، لكن فى حقيقة الأمر، هذه الفئة تحذو حذوها ببطء فى السوق، لكن أيضا بثبات وقوة، ومع ظهور طرازات جديدة من ساعات أندرويد، فنحن واثقون تماما أن الأضواء ستتحول إلى الساعات الذكية. وفقا للإحصائيات، قامت سامسونج بشحن 500 ألف ساعة ذكية فى الربع الأول من 2014، وهكذا استحوذت على حصة قدرها 71%، وهى بزيادة 52.4% عن العام الماضى. ستأتى الساعة بنفس المميزات التى تأتى بها ساعات ال«Gear» 2- محاولات «سونى» و«موتورولا» و«نوكيا» وكذلك تخطط شركة HTC الدخول إلى سوق الساعات الذكية من خلال صنع ساعة خاصة بها، يتوقع أن تطلق فى الأسواق خلال الربع الثالث من العام الجارى، وتأتى ساعتها مزودة بكاميرا وتعمل بنظام التشغيل «الأندرويد». شركة سونى أكدت فى تقرير لها أنها لن تعتمد فى ساعتها الذكية على نظام التشغيل الذى تصنعه جوجل «أندرويد وير»، بل إنها سوف تستمر باستخدام نسختها الخاصة من نظام الأندرويد لتشغيل الساعات الذكية. بينما تخطط شركة موتورولا أن تقدم شيئا فى سوق الأجهزة القابلة للارتداء، وحسب نائب رئيس الشركة فإنها تعمل على إطلاق ساعة ذكية ستراعى اهتمامات المستخدمين من حيث التصميم والبطارية. وبدورها تخطط «نوكيا» لإطلاق ساعاتها الذكية فى الربع الثالث من العام الجارى، وقد تم تطوير هذا الجهاز من «نوكيا» فى جزء منفصل عن قسم الأجهزة المحمولة والخدمات، الذى سينضم قريبا إلى «مايكروسوفت»، وستعمل ساعة «نوكيا» بالتقنية الحركية، وسيتم التحكم بها عن طريق انحناء أو لف اليد، لكن فى النهاية المواصفات بشكل عام لا تزال غامضة. الساعات الذكية لم تقتصر على صناعة المحمول فقط، بل دخلت شركة نيسان مصنعة السيارات اليابانية بساعتها الذكية «Nismo smartwatch»، التى أكدت أنها موجهة بالأساس لسائقى السيارات، لكنها أصبحت فى ساحة منافسة شركات المحمول. ورغم حداثة هذا القطاع فإن هناك 5 ساعات ذكية حازت إعجاب المستخدمين طوال عام 2013، وكانت الأكثر مبيعا طوال العام على النحو التالى: Samsung Galaxy Gear، Sony SmartWatch 2، Pebble، Qualcomm Toq، Nismo smartwatch . «إل جى» و«موتورولا» تعتمدان على نظام «أندرويد وير» من «جوجل» 71% من سوق الساعات الذكية فى العالم تمتلكها «سامسونج» 3- «جلاكسى جير».. وما أدراك ما «جلاكسى جير» وتحتوى ساعة «Galaxy Gear» الأكثر شهرة على خمس خصائص أساسية، أولها «الساعة» تمكنك من الاختيار بين 9 أشكال مختلفة، وبشكل عام فإن كل الأشكال جذابة جدا، أما الخاصية الثانية فهى، «تطبيقاتى»، التى تحتوى على كل التطبيقات التى تم تنزيلها على الساعة، وكذلك تمكنك من ضبط كل تطبيق منها، كما أن هناك قائمة من التطبيقات الأخرى التى صممتها «سامسونج» وشركات أخرى. أما الخاصية الثالثة بعد ذلك فهى «تطبيقات سامسونج»، وهى نسخة من قسم ساعة «Galaxy Gear» فى متجر تطبيقات «سامسونج»، بعد ذلك، يأتى تطبيق «ابحث عن ساعتى»، الذى يجعل الساعة تصدر رنينا مسموعا عند فقدان الساعة، وأخيرا، يأتى تطبيق «الضبط»، الذى يوفر ضبطا عاما للساعة، ويمكن المستخدمين من الغلق التلقائى الذى يمنعك من إدخال رقم سرى لفتح هاتف «Note 3»، فى حال أن الساعة متصلة بالهاتف. وكذلك فإن هناك ميزة أخرى، وهى أنك إذا تلقيت رسالة نصية على الساعة، ومن ثمَّ أخذت الهاتف فإنك ستجد الرسالة موجودة فى الهاتف أيضا. 500 ألف ساعة ذكية شحنتها «سامسونج» فى الربع الأول من 2014 4- «آبل» تنافس.. ولكن من بعيد المنافس الأكبر فى سوق الهواتف الذكية «آبل»، أعلنت أنها تستعد لإطلاق ساعة «آبل» الذكية الجديدة التى تحمل اسم «آى ووتش» بحلول الشهر القادم. وتأتى الساعة الجديدة بتصميم مستطيل الشكل، وشاشة لمسية مقاسها 2.5 بوصة، وتعمل بنظام تشغيل «آى أو إس 8»، ومن المتوقع أن تأتى بتطبيق يخبر مستخدمها بحالته الصحية. وأوضحت شركة كوانتا المسؤولة عن إنتاج أكثر من 70% من ساعات «آبل» الذكية، التى ستُنتَج فى يوليو ليتم بيعها تجاريا فى شهر أكتوبر القادم فى عدد من الأسواق العالمية.، ولكن الساعة الجديدة ل«آبل» تقتصر فقط على تمكين المستخدم من التواصل مع أصدقائه، وتلقى رسائل البريد الإلكترونى والرسائل النصية والرد عليها، بالإضافة إلى معرفة حالة الجو والدخول إلى موقع التواصل الاجتماعى، وتلقى الإشعارات الخاصة بها دون الاتصال أو استقبال المكالمات. ويبدو أن «مايكروسوفت» لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذا التطور فى السوق، التى باتت شريكا فيه بشرائها شركة نوكيا، حيث تشير تقارير أن «مايكروسوفت» بصدد إطلاق ساعة ذكية تعمل مع مختلف الأجهزة الذكية سواء بنظام الأندرويد أو الآيفون، وبالطبع مع أجهزة ويندوز فون، كما ستحوى الساعة على حساس لقياس نبضات القلب، وتقوم بمزامنة البيانات مع هاتفك الذكى. وتستخدم «مايكروسوفت» خبرة مهندسيها من قسم قطعة كنكت فى إكس بوكس، لصنع الساعة الذكية التى ستعمل على قياس نبضات القلب فى مختلف الأوقات، وبطاريتها ستدوم للعمل يومين متواصلين. 5«إل جى».. ذهبى وأسود أما شركة إل جى التى تأتى متأخرة بعض الشىء عن منافسيها، فقد أكدت أنها تطور ساعة ذكية باسم «G watch» ستكون من أول الأجهزة التى تعمل على هذا النظام، وهى الساعة التى ستتوفر بلونين مختلفين هما الذهبى مع سوار أبيض، والأسود مع سوار أسود، كما أنها ستكون مقاومة للماء والغبار أيضا. وستتوفر فى الساعة وضعية التشغيل الدائم للشاشة «always-on display»، حيث ستكون مفيدة للغاية للوصول السريع لمعرفة الوقت أو التنبيهات، وعادة ما تتحول الساعات الذكية إلى وضعية الخمول بعد مضى ثوان معدودة من عدم لمس الشاشة، وتحتاج إلى النقر عليها لإعادة تشغيلها من جديد، وهذا ما سيوفر من استهلاك البطارية بشكل كبير. أما شركة كوالكوم المصنع الرئيسى لمعالجات الهواتف المحمولة، فقد قررت وضع خريطة يسير عليها مصنعو المحمول للساعات الذكية، حيث أعلنت عن ساعتها «Toq»، وهى الساعة التى تدعم شاشة «Mirasol»، مع واجهة أنحَف من أى ساعة ذكية معروفة، وهى مريحة جدا للارتداء. «كوالكوم» قامت أيضا بإدماج البطارية فى مشبك الحزام، مما ساعد فى الحفاظ على هذا الوجه النحيف والأنيق. حزام «Toq» هو جزء دائم من ساعة، لذلك لن تكون قادرا على تبديله مع حزام آخر مثل بعض الساعات الذكية الأخرى. الحزام مصنوع من البلاستيك المحكم والمرن، ويعطيك شعورا بأنك تتعامل مع منتج فاخر، على عكس بعض الساعات الذكية التى ظهرت فى السوق فى وقت مبكر. «جلاكسى جير» تتصدر المبيعات وتخطط لساعة تستقبل الاتصالات
