ينظم مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية و الترجمة التخصصية، يوم الثلاثاء القادم الموافق 26 يونيو، حفل تكريم للراحل نصر الله مبشر الطرازي، أستاذ اللغات الشرقية بجامعات مصر، و خبير المخطوطات الشرقية بدار الكتب المصرية سابقاً. يحضر حفل التكريم، الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، و الدكتور جمال عبد الناصر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، و الدكتورة أماني بدوي، مدير المركز، فضلاً عن دعوة المركز لعدد من الشخصيات المهتمة بمجال المخطوطات و اللغات الشرقية، و منهم، الدكتور شريف شاهين، مدير المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، و الدكتور محمود علاوي، رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب، و عدد من أساتذة جامعات الأزهر و عين شمس و المنصورة. و من المقرر أن تلقي الدكتورة أماني بدوي كلمتها الإفتتاحية، ثم يليها كلمة للدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، ثم يليه عرض فيلم عن حياة نصر الله الطرازي؛ يليه شهادات تلامذته من الباحثين في علم المخطوطات و أساتذة اللغات الشرقية بالجامعات المختلفة. جدير بالذكر أن العلامة نصر الله الطرازي كان قد شارك في ترجمة وثائق طابا عن اللغة التركية العثمانية عندما جلبت الوثائق من إسطنبول بعد أن كلفته رئاسة الجمهورية آنذاك بالمشاركة في ترجمتها و مراجعة بنود هذه الوثائق، فيما أكد نجله، السيد مبارك، أنه لم يعرف بهذه الوثائق إلى بعد وفاة والدة بعامين من خلال الدبلوماسيين و الباحثين و الأكاديميين الذين درسوا على يد والده، و ذلك نظراً لسرية هذه الوثائق. و يرجع الفضل إلى نصر الله الطرازي، في فهرسة و تصنيف و ترجمة 123 ألف مخطوط و مطبوع باللغات الفارسية و التركية و الأردية المحفوظة بدار الكتب والوثائق القومية، كما قد منحه الرئيس جمال عبد الناصر، بصفة إستثنائية، الجنسية المصرية في مايو 1964، تقديراً و عرفاناً لجهوده و مكانته العلمية، حيث أنه كان همزة وصل بين الثقافة العربية و الثقافات الشرقية. كما أكدت الدكتورة أماني بدوي، مديرة مركز جامعة القاهرة للغات والترجمة، أن تكريم العلماء و الأدباء أمثال نصر الله الطارزي، هو أمر من الأمور الطيبة و ظاهرة من الظواهر البديعة في أي مجتمع، و هو دليل على أن هذا المجتمع يقر بعرفان و فضل هؤلاء الرجال عليه، مشيرة إلى أن هذا هو فعل حضاري، وليس بدعاً؛ فالعلماء ورثة الأنبياء، و علينا نحن التعريف بهم و تقديمهم للأجيال القادمة حتى يقتدوا بهم.