تستأنف غداً الأربعاء محكمة جنح العاشر من رمضان بالشرقية برئاسة المستشار محمد الأشرف رئيس المحكمة، محاكمة ضابط الشرطة المتهم بالتعدى على طيار فى القضية رقم 362 جنح لسنة لسنة 2014 والتى تم تأجيلها لسماع شهود الواقعة ومرافعة المحامين . كان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطاراً من مأمور قسم أول العاشر يفيد تلقيه بلاغاً من أحمد محمد عبدالله ، ضابط طيار، يتهم فيه "إسلام حسام الدين "، معاون مباحث بقسم أول العاشر من رمضان بتعديه عليه، بعد أن تم اقتياده للقسم بالقوة من أسفل كوبرى العاشر، حيث كان يقف بسيارته فى انتظار أحد أصدقائه وأثناء مرور معاون المباحث اشتبه فى الطيار وطلب منه الاطلاع على هويته، وحدثت بينهما مشادة كلامية اتهم فيها الطيار الضابط بالتعدى عليه . قال رائد طيار أحمد عبد الله "المتضرر" فى تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن مسؤولى الصحة المكلفين بمتابعة القضية قاموا بتزوير التقارير الطبية التى قام الضابط والمجند بتقديمها فى القضية أنهم تعرضوا لكدمات وسحجات متفرقة بالجسم بعد اعتدائى عليهم بالضرب ،مطالباً الجهات المسؤولة التحقيق فى الواقعة بحزم وبدون تراخى لافتا أن الأفراد قاموا بالاعتداء عليه بالضرب والسب مما نتج عنها اصابته بشروخ فى الذراع وكدمات بالوجه والظهر . ونفى الرائد، إتهام ضابط الشرطة، الزور بقيامه بالتعدى عليه والمجند وتسببه في حدوث كدمات للضابط، حيث أنه امر أفراد الشرطة بالشهادة الزور ضده، وبعد مرور عام ونصف قام أفراد الأمن عقب انهاءهم للخدمة العسكرية بالشهادة الصحيحة ضد ضابط الشرطة موضحين الحقائق التى غابت عن القانون منذ عام ونصف والتي تم دمسها بسبب شهادتهم خوفا من ضابط الشرطة حيث انهم كانوا تحت امرته فى ذلك الوقت . تعود أحداث الواقعة عندما تلقى مأمور مركز شرطة أول العاشر من رمضان بلاغا من الرائد طيار أحمد محمد عبدالله ، يتهم به النقيب "إسلام حسام الدين غنيم" معاون مباحق قسم اول مركز شرطة العاشر آن ذاك، بالتعدى عليه واهانته رغم تعريفه بنفسه أنه ضابط طيار، والسماح لأفراد الشرطة معه ب"كلبشته" بعد التعدى عليه وزجه بالبوكس رغماً عنه . عادل غانم ،محامى المدعى، الرائد طيار أحمد عبدالله " ، يقول أن القضية بدأت منذ يوم 23 أغسطس لعام 2012 ، عندما كان الطيار متواجد اسفل كوبرى مدينة العاشر من رمضان بسيارته الخاصة ، وكان النقيب اسلام غنيم وبرفقته عدد من افراد مركز شرطة اول العاشر يمرون من هذا الطريق حيث أنه كان معاون مباحث المركز فى هذا الوقت ، فوقف بسيارة الشرطة امام السياره وترجل منها متجها للسيارة الخاصة بالطيار وطلب منه الرخص فقال له حرفياً "أننى لم اجد محفظة الاوراق الشخصية وأننى رائد طيار واعمل بمركز بلبيس وتستطيع الاتصال الآن بأحد الاشخاص والتأكد، وهذه صور لى بالزى العسكري ، فصاح به ضابط الشرطة وقال له لا أنت مش ضابط وبتشتغلنا، أطلع من العربية ، واراد تفتيش الطيار ولكنه رفض ، وقام بدفعه بعيدا عنه" . وأضاف غانم، ان ضابط الشرطة قام بسبه واهانته، والتعدى عليه وجعل افراد الشرطة يتعدون عليه أيضا بالضرب، وقام بوضع الكلبشات بيده وجعل افراد الشرطة بحمله ووضعه داخل "البوكس"، وأخذه لمركز الشرطة، وقام الضابط بركوب سيارة الطيار حتي المركز . وأضاف المحامى أيضا،أنه خلال تواجد الطيار بالمركز وحين قدوم رئيس المباحث وقال له اين بطاقة تعريف الشخصية، رد الطيار بانه لم يعثر علي المحفظة ، وفى هذا الوقت جاء فرد أمن لرئيس المباحث بمحفظة الطيار وقال انه وجدها اسفل كرسى السائق بسيارة الطيار كانت قد سقطت منه لذلك لم يعثر عليها . وتابع المحامى "عندما قام الطيار بتحرير محضر يتهم به ضابط الشرطة والافراد بالتعدى عليه والتسبب في حدوث كدمات متفرقة بجسده، قام ضابط الشرطة اسلام حسام بتلفيق محضر ضد موكلى، واتهمه به بالتعدى عليه وعلي افراد الشرطة وأنه كان هناك سيدة بالسيارة، وجعل أفراد الشرطة يشهدون بذلك، ولكن النيابة العسكرية بعد التحقيق برأت موكلى لعدم تطابق أقوال الشهود لافتا ان القضية تم تحويلها للنيابة العامة للمطالبة بحق موكلى كما تقدمنا باكثر من تظلم ، كان اخرها شكوي للمستشار جميل عيسوى المحامى العام الاول لنيابات استئناف المنصورة والذى أمر بسرعة إنهاء التحقيقات بواقعة تعدى ضابط الشرطة علي الرائد طيار . وفي شهر يناير الماضي استمرت القضية والاستماع للشهود مرة اخرى من أفراد الشرطة والذى غيروا جميع اقوالهم التي افتروا بها على الطيار واوضحوا عدم صحتها وانهم كانوا اعترفوا بها خلال تواجدهم بالخدمة وانهم كانوا تحت امر ضابط الشرطة، ولكن عقب انهاءهم لخدمتهم العسكرية اعترفوا بالحقيقه كاملة وان الطيار لم يتعدى علي ضابط الشرطة لا بالسب والقذف او الضرب، وان ضابط الشرطة هو من تعدى على الطيار بالضرب واهانته وسبه بالالفاظ البزيئة، وامرهم بكلبشته ووضعه في سيارة البوكس . وقال المحامى، أننا لا نريد شئ غير تنفيذ العدالة بالقانون خاصة بعد ظهور اعتراف جديدة للشهود تبين ادانة ضابط الشرطة الذى استغل امرته عليهم وتلفيق تهم للطيار، مشيراً إلى أن الطيار عانى كثيرا حتي يستمر التحقيق بالقضية، رقم 318 لعام 2013 إدارى مركز شرطة اول العاشر من رمضان والتي تم تحويلها للقضية رقم 3620 جنح المركز وخاصة بعد ورود التقرير الطبي وتاكيد حدوث كدمات بالرسخ الايمن والزراع واليد وتورم وكدمه باليد اليسري واشتباه شرخ بها ، وتمزق بالاربطه بالفخذ الايسر والام بالبطن والظهر نتيجة تعدي ضابط الشرطة والافراد علي الطيار . كانت قد أجلت محكمة جنح العاشر من رمضان بالشرقية محاكمة ضابط الشرطة المتهم بالتعدى على طيار فى القضية رقم 362 جنح لسنة لسنة 2014 لجلسة 18 يونيو للمرافعة بعدما أثبت التقرير الطبى إصابته بشروخ فى الذراع وكدمات بالوجه والظهر، تحتاج إلى علاج لمدة تتجاوز 21 يوماً، وقام بتحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 318 لسنة 2013 و تم إحالته لمحكمة جنح بالعاشر من رمضان بعد أن أرسلت النيابة العسكرية عدم اختصاص.