في معركة الاصطفاف ضد داعش توافد آلاف العراقيين إلى مراكز التطوع للدفاع عن وطنهم، حيث توجه أكثر من ألف مجند من كربلاء إلى بغداد لدعم القوات العراقية في حربها، وهؤلاء المجندون هم الدفعة الثانية التي تغادر كربلاء خلال اليومين الماضيين متجهة إلى معسكر للجيش في منطقة التاجي على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد حيث سيتم تسجيلهم في دورة تدريبية لمدة يوم واحد قبل إرسالهم للقتال جنبا إلى جنب مع الجيش النظامي. وقال حيدر السلطاني رئيس مركز التجنيد في كربلاء إن هؤلاء الشباب جاؤوا للدفاع عن وطنهم وكلهم مستعدون للموت دفاعا عن حرمة أراضيهم، وردد المجندون الهتافات وتعهدوا بهزيمة الثوار وإنهم مستعدون للموت دفاعا عن وطنهم، لافتين إلى أنهم تطوعوا لخدمة بلدهم وهزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام. من جانبها ذكرت شرطة منطقة الديوانية –جنوبالعراق- أن آلاف المواطنين يتطوعون بصفوف الجيش العراقي، لإنشاء جيش رديف، وأوضحت في بيان لها أن "عددا كبيرا من ابناء عشائر الديوانية قد تجمعو من اجل مناصرة القوات الامنية وتوجهوا للمعسكرات متطوعين"، وفي البصرة –جنوب البلاد- اعلن رئيس مجلس المدينة خلف عبد الصمد عن تنفيذ المجلس لجولات ليلية للتأكد من جاهزية القوات الامنية، مبينا أن هناك اقبالاً كبيراً على مراكز التطوع في المحافظة. وأضاف عبد الصمد في بيان له أن هناك "جولات لبث روح الأمن في صفوف المواطنين، من خلال وجود المسؤولين في الشارع إلى جانب المواطن ورجل الأمن"، مبينا أن "مراكز التطوع تشهد اقبالاً كبيراً يبرهن جاهزية أهل البصرة للدفاع عن أي محاولة للعبث بأمنها سواء من داعش أو البعث المنحل أو الخلايا النائمة". بدورها أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنه لغرض الرد الحاسم على ما حدث في الموصل وكركوك فتحت معسكرات لإيواء المنسحبين من القوات المسلحة في لواء المشاة الخامس في منطقة الخازر وفي سنجار وفي قاعدة بلد في كلية القوة الجوية قاعدة سبايكر وفي قيادة عمليات دجلة. وفي واشنطن طالب إد رويس –رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب- الولاياتالمتحدة باستخدام طائرات بدون طيار لقصف إرهابيي داعش ، محذرا من أن المنطقة أصبحت في حالة من الفوضى وأن مصالح الأمن القومي الأمريكية مهددة، بينما قال وليام سبيكس –المسئول بوزارة الدفاع الأمريكية- لقناة الحرة العراقية إنه "يجري التخطيط لإرسال حاملة الطائرات الأميركية (يو أس أس بوش) إلى منطقة الخليج". وأضاف أنه "لا ينبغي حصر الخيارات العسكرية المتاحة بمسألة تحريك طائرات من دون طيار فقط، وإن هناك احتمال لقيام مقاتلات حربية أميركية بضرب تجمعات الإرهابيين في العراق".