منذ كنت طفلا، وأنا أسمع الناس يتساءلون لماذا لا يمكن أن تستضيف البرازيل كأس العالم مرة أخرى (المرة الأولى كانت فى عام 1950، وليست لدى أى منا ذكريات معها، بالنسبة إلى كل من أعلمهم بالتحديد)، لذلك، قبل سبع سنوات، منح «فيفا» للبرازيل فرصة أخرى، وقرر أن تستضيف كأس العالم فى 2014 فاحتفل أبناء السامبا. بعد 7 سنوات من قرار «فيفا» منح البرازيل تنظيم المونديال الأمور تغيرت، ونزل الناس إلى الشوارع بسبب استضافة كأس العالم، ولكن ليس للاحتفال مرة أخرى لأنهم لم يكونوا سعداء بسبب مليارات الريالات «العملة البرازيلية» التى أنفقتها الحكومة من أجل بناء الاستادات والمنشآت الرياضية وتجاهل المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية. الإنجليز يختارون الإقامة على شاطئ ريو دى جانيرو لقد كان تنظيم كأس القارات اختبارا كبيرا للفرق والشرطة وللشوارع، والآن، بعد أيام قليلة ستكون البداية الحقيقية فى العرس العالمى، وأستطيع الشعور بأن كأس العالم تغير قليلا، خصوصا لأنه بدأ وصول بعض الفرق، وخير مثال هو منتخب إنجلترا. روى هدجسون المدير الفنى للإنجليز ورجاله قرروا البقاء فى ريو دى جانيرو، «المدينة الرائعة»، واختار اللاعبون فندق الشاطئ أمام ساو كونرادو، وهو مكان جميل فى الضاحية الجنوبية من المدينة، وهو مكان سياحى جدا جدا. وعندما تم سؤال هدجسون عن المنظر الطبيعى الذى تطل عليه نافذته قال إنه جميل. اللاعبون الإنجليز مشهورون جدا فى جميع أنحاء البرازيل، ويتمتع الدورى الإنجليزى الممتاز بنسبة مشاهدة عالية، مما يجعل محبى الدورى الإنجليزى الممتاز، يزورون منتخب الأسود الثلاثة فى مقر إقامتهم بريو دى جانيرو، حيث يتجمع مئات من الأطفال والمراهقين يبقون طوال اليوم فى طوابير انتظار طويلة أمام الشاطئ، حتى يظهر اللاعبون عندما يقررون السير على الرمال، وكثير من المشجعين يذهبون لهم، هذا هو الشعور الحقيقى بكأس العالم. الطواحين فى إيبانيما ومثال آخر من نفس المدينة، لكن على بعد كليومترات فقط يقع فندق منتخب هولندا فى إيبانيما، وهى واحدة من أكثر الشواطئ شهرة فى العالم (وهو الذى غنى له فرانك سيناترا مع توم جوييم فى «فتاة فمن إيبانيما»، وهو الذى يعتبر النشيد الحقيقى لسكان ريو)، كثير من الناس وقوات الأمن، يقفون هناك فى انتظار لاعبى لويس فان جال. فى اليوم الأول فى ريو. منتخب الأزورى بأسرهم فقط مسموح لهم الدخول المنتخب الإيطالى أغلق أبوابه فى منتجع بمانجاراتيبا، وهى بلدة تبعد 100 كيلومتر من ريو. تشيزارى برانديللى المدير للمنتخب الإيطالى تحمل مسؤولية أن يجلب اللاعبون أسرهم معهم، وهناك نحو 90 شخصا هناك، لكن هم فقط المسموح لهم بالدخول: الصحافة والمشجعون يبقون فى الخارج. بطبيعة الحال، ينتظر الجميع هنا ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو. الأول سيذهب إلى بيلو هوريزونتى مع منتخب الأرجنتين، بينما سيذهب الثانى إلى كامبيناس، ولن يتعامل المنتخبان مثل هولندا أو إنجلترا، حيث سيبقى ميسى فى مقر نادى «سيداد دو جالو» (فريق رونالدينيو)، ولن يغادر المكان إلا للسفر أو اللعب. أما بالنسبة إلى رونالدو فهو سيكون فى منتجع فاخر فى كامبيناس (مدينة كبيرة فى ولاية ساو باولو). عائلة سكولارى تستضيف منتخب السيلساو عائلة «لويس فيليبى سكولارى» تمتلك ملعب تدريب كبيرا فى تيريسوبوليس، وهى بلدة صغيرة تبعد 94 كيلومترا من ريو، تم بناؤه فى عام 1989. ملعب «جرانجا كومارى» تلقى هذا العام استثمارات تقدر ب6.6 مليون دولار أمريكى، لتطوير العشب وبناء غرف تغيير ملابس جديدة وتوفير صالة ألعاب فيديو جديدة وحمامات، لاستقبال استعدادات منتخب السامبا، كما قال سكولارى «هذه واحدة من أفضل الأجواء المجهزة لكرة القدم التى شاهدتها فى حياتى». يمتلك اللاعبون كل ما يحتاجون إليه من أجل أن يفوزوا بكأس العالم فى وطنهم. وأضاف أن البرازيليين يحاولون نسيان كأس العام عام 1950 وملعب الماراكانازو الذى استضاف النهائى وقتها، حيث لم يتبق منهم أى لاعبين؛ ليتذكروا ما حدث فى المباراة النهائية. وفى سياق مختلف، قال نيمار إنه بالنسبة إلى الأرجنتين، فقد تحدثت مع ميسى عن البطولة واستعدادات التانجو والسامبا لها، فكان رد «البرغوث»: «البرازيل فريق بطل بالفعل، ونتمنى أن يكون فريقنا بحالة جيدة».