الشهيد مدحت مصطفى انضم إلى كوكبة شهداء أحداث مجلس الوزراء بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى، ليصبح الشهيد رقم 18. الوفاة نتجت عن طلق نارى بالرأس، ومصلحة الطب الشرعى طلبت من المستشفى التقرير الطبى الخاص بالشهيد بعد ظهور تغير فى معالم الجثة نتيجة التدخل العلاجى. الدكتور أيمن كمال، طبيب التشريح بمصلحة الطب الشرعى، الذى أجرى التشريح لجثة مدحت أوضح أن الشهيد وصل إلى المصلحة، صباح الخميس وتبين إصابته بهبوط فى الدورة الدموية وخيوط جراحية فى معظم أجزاء جسمه، نتيجة لإصابته بجروح قطعية كما تبين تغيير فى معالم جسده نتيجة للتدخل العلاجى بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى، ولذلك طلبت مصلحة الطب الشرعى التقرير الطبى من المستشفى وأنواع العلاج الذى كان يتلقاه ونوعية المحاليل لكتابة التقرير النهائى وإحالته إلى النيابة المختصة. الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للشؤون العلاجية، أعلن أن الشهيد توفى بعد إصابته بطلق نارى فى الرأس وكسور فى الصدر والأرجل والأيدى نتيجة ضرب مبرح بالشوم والبنادق، وكان من ضمن الحالات المحجوزة وتتلقى العلاج، وتم تسليم جثته إلى المشرحة.