قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل إن الولاياتالمتحدة لن تنصرف عن خطط لتعزيز وضعها العسكري في آسيا بالتهديدات الناشئة في أماكن أخرى. كان هيجل يتحدث امس الخميس وهو في طريقه لمقابلة حلفاء في المنطقة يشعرون بقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد فاجأ وخيب آمال البعض في آسيا في خطاب رئيسي عن السياسة الخارجية يوم الأربعاء عندما تجاهل أي إشارة محددة إلى نهج رئيسي لسياسة إدارته وهو إعادة توازن التركيز العسكري والسياسي والاقتصادي الأمريكي نحو آسيا. وبدلا من الحديث عن السياسة الأمريكية في آسيا تحدث أوباما كثيرا عن التهديدات الناشئة بما في ذلك نشاط المتشددين من منطقة شمال أفريقيا. وقال هيجل للصحفيين وهو في طريقه إلى سنغافورة لحضور منتدى أمني إقليمي قبل التوجه إلى أفغانستان وأوروبا إن الالتزام الأمريكي تجاه آسيا قوي كما كان دائما. وسئل هيجل عما إذا كان سيعاد تخصيص موارد لآسيا بعد انتهاء حربي العراقوأفغانستان للتعامل مع الأخطار الجديدة التي اشار إليها أوباما فقال "ما قاله الرئيس بالأمس وشرحه للتصدي للتهديدات الناشئة في كل ركن من أركان العالم لن يمنع أو يقلل أو يخفف موقفنا الثابت لإعادة التوازن لمنطقة آسيا والمحيط الهادي." وأضاف "هذا لا يقلل الالتزام على الإطلاق فقد بذلنا جهودا لإعادة التوازن هذا في آسيا والمحيط الهادي." وقال هيجل إنه سيعقد عشرة اجتماعات ثنائية وثلاثية على الأقل بهدف تعزيز العلاقات وتهدئة التوتر خلال زيارته التي تستمر يومين ابتداء من اليوم الجمعة لحضور حوار شانجريلا وهو منتدى لخبراء الدفاع والأمن ومسؤولين من آسيا والولاياتالمتحدة وأستراليا. وأوضح هيجل "تأتي الزيارات في إطار اظهار التزاماتنا لإعادة هذا التوازن إلى آسيا والمحيط الهادي."