«فى اجتماع الأزهر مع القوى السياسية كافة، توافق الجميع على وثيقة الأزهر التى تؤكد هوية مصر وقيمها السامية وإسلامها الوسطى». الكلمات السابقة للمرشح المحتمل للرئاسة، الدكتور محمد البرادعى، على صفحته الخاصة، فى «تويتر»، ويضيف «إنه أمر يثلج الصدر». تشمل الوثيقه 11 محورا، منها دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، التى تعتمد على دستور ترتضيه الأمة، يفصل بين سلطات الدولة ومؤسساتها القانونية الحاكمة، واعتماد النظام الديمقراطى، القائم على الانتخاب الحر المباشر، والالتزام بمنظومة الحريات الأساسية فى الفكر والرأى، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل، وتأكيد على مبدأ التعددية واحترام الأديان السماوية. الوثيقة أكدت الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية، والتمسك بالمنجزات الحضارية فى العلاقات الإنسانية، المتوافقة مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والعربية، والمتسقة مع الخبرة الحضارية الطويلة للشعب المصرى فى عصوره المختلفة، والحرص على صيانة كرامة الأمة المصرية والحفاظ على عزتها الوطنية، واعتبار التعليم والبحث العلمى ودخول عصر المعرفة قاطرة التقدم الحضارى فى مصر، وتكريس كل الجهود لتدارك ما فاتنا فى تلك المجالات. ومن بنود الوثيقة إعمال فقه الأولويات فى تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، ومواجهة الاستبداد، ومكافحة الفساد، والقضاء على البطالة، وبناء علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها الإسلامى ودائرتها الإفريقية والعالمية، ومناصرة الحق الفلسطينى، وتأييد مشروع استقلال مؤسسة الأزهر، وعودة «هيئة كبار العلماء»، واختصاصها بترشيح واختيار شيخ الأزهر، واعتبار الأزهر الشريف هو الجهة المختصة التى يُرجع إليها فى شؤون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية الحديثة. من ناحية أخرى سافر البرادعى صباح أمس إلى ألمانيا ليبدأ سلسلة من اللقاءات مع الجاليات المصرية فى أوروبا.