يحتفل العالم بعد غد (الخميس) باليوم الدولي للتنوع البيولوجي 2014 تحت شعار"التنوع البيولوجي الجزري"، واختير موضوع التنوع البيولوجي على الجزر ليتزامن مع تعيين الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2014 العام الدولي للدول الجزرية الصغيرة النامية، وتشكل الجزر وما يحيطها بالقرب من المناطق البحرية الشاطئية نظماً أيكولوجية فريدة تضم أنواعاً متوطنة من النباتات والحيوانات لا نجدها في أي مكان آخر على الأرض. وتعد هذه النظم الأيكولوجية كنوز لا بديل عنها، كما أنها ذات أهمية كبيرة لسبل العيش والاقتصاد والرفاهية والهوية الثقافية لدى 600 مليون نسمة من سكان الجزر الذين يمثلون عشر سكان العالم، والأنواع الجزرية فريدة أيضاً في هشاشتها: ومن بين 724 حالة انقراض مسجلة للحيوانات خلال الأربعمائة سنة الماضية، نصفها من الأنواع الجزرية. وخلال القرن الماضي، تعرض التنوع البيولوجي الجزري لضغوط شديدة من قبل الأنواع الغريبة الغازية وتغير الموائل والإستغلال المفرط وبشكل متزايد من تغير المناخ والتلوث، وتتأثر إقتصاديات الجزر بشكل كبير من هذه الضغوط، وتعتبر الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) من بين البلدان النامية الأكثر ضعفاً وتعتمد على حفظ التنوع البيولوجي الجزري واستخدامه المستدام من أجل التنمية المستدامة.