واصل المصريون المقيمون والموجودون فى دولة الإمارات العربية المتحدة إقبالهم الذى وصفته السفارة المصرية هناك بالتاريخى وغير المسبوق للإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثالث من الانتخابات الرئاسية، وأكدت السفارة المصرية أن المصريين توافدوا بالآلاف، على لجنة السفارة المصرية بأبو ظبى، ولجنة القنصلية العامة المصرية بدبى اليوم فى الثالث للتصويت بالانتخابات الرئاسية السبت 17 مايو، ضمن تظاهرة مصرية مشحونة بكل مشاعر الوطنية الصادقة، مدفوعة بالحب الخالص لوطن يفتخر أهله بالانتماء إليه، يحدوهم الأمل الكبير فى قدرة الشعب المصرى العظيم على ترسيخ دعائم دولته القوية وذلك بإنجاز الاستحقائق الرئاسى، واستكمال خريطة مستقبله الزاهر بالأمن والاستقرار والبناء والرخاء، وقال المستشار الإعلامى بالسفارة المصرية بأبوظبى شعيب عبد الفتاح، أن إقبال المصريين فى الإمارات على المشاركة فى الانتخابات فاق توقعات أكثر المراقبين تفاؤلاً، وطوابير الناخبين امتدت خارج لجنة السفارة فى أبو ظبى حتى وصلت إلى الشوارع الرئيسية والجانبية للسفارة بعد أن تكدست السفارة ومحيطها الخارجى عن آخره بآلاف الناخبين من الرجال والنساء ومن كل الأعمار، واكتظت منطقة السفارات بأبو ظبى بالسيارات والمترجلين، فى مظهر احتفالى تجلت فيه كل عادات المصريين فى الفرح والغناء، وسط زغاريد النساء وإيقاعات الطبول والدفوف، والرقص الصعيدى بالعصى. وقال المستشار الإعلامى إن كل هذه الجموع الغفيرة من الناخبين المصريين، تؤدى العملية الانتخابية بشكل حضارى بهيج، فبالرغم من هذا الازدحام الشديد، فإنه لم تحدث أية مشكلة على الإطلاق، حتى ولو كانت لفظية، مشيرًا إلى أن الناخبين يتبادلون التهانى، ويتعارفون على بعضهم البعض، ويجهرون بالدعوات الخالصة لمصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتها الرشيدة حفظها الله، وكأنهم فى يوم العيد، منوهًا إلى أنه من الظواهر الإيجابية أيضًا هو قيام الكثير من المصريين بتوزيع المياه الباردة مجانًا على طوابير الناخبين، إضافة إلى حرص القوى على مساعدة الضعيف، وإتاحة الفرصة للمرضى وكبار السن بالتصويت أولاً. وأشار عبد الفتاح إلى أن إقبال المصريين التاريخى غير المسبوق على الانتخابات الرئاسية فى الخارج عمومًا، وفى دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه التحديد، يحمل رسالتين أساسيتين، أولاهما هو الفشل الذريع لكل الأوهام التى تخيلت أن الشعب المصرى العظيم لن يكمل خارطة مستقبله، الأمر الذى شكل صفعة قوية لكل دعوات المقاطعة الانتخابية المزعومة، وثانى هذه الرسائل يتمثل فى أن هذا الإقبال أصبح قاطرة الدفع القوية للشعب المصرى فى الداخل ليوم الخروج الكبير والمشاركة، وبصورة تبهر العالم، فى الانتخابات الرئاسية يومى 26 و27 مايو الجارى.