تمثِّل مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية المادة الصخرية المنقذة لطلاب الثانوية العامة، سواء فى النظام الجديد أو النظام القديم، فعادة ما يأتى امتحانها أسهل المواد الامتحانية تلك المادة تمثل أكثر المواد جذبا للطلاب، وتجمع أكبر عدد من الدرجات للمواد الدراسية، للحصول على نسب النجاح الكبرى فى شهادة الثانوية العامة، لتمكنه من الالتحاق بالجامعة، لذلك تعد درجات تلك المادة المنقذ بالنسبة إلى الطالب الذى يشغل باله بنصف الدرجة التى قد تؤدى إلى رفع مجموعه، والتى تفرق معه فى الالتحاق بكلية قمة من كلية قاع. وعادة ما يكون النظام الجديد للثانوية العامة نظاما غامضا بالنسبة إلى جميع طلاب السنة الواحدة فى الثانوية العامة هذا العام، لما يعد من نظام مستحدث يدرسه الطلاب لأول مرة، ولا يعلمون شيئا عن نموذج امتحانه أو الأجزاء المهمة التى يجب أن يركز عليها الطلاب خلال مراجعته قبل أدائه لامتحانات الثانوية العامة، المقرر أن تبدأ فى 7 يونيو المقبل، لذا حرصت «التحرير» فى انفرادها السنوى أن تقود الطلاب إلى خريطة مواصفات الورقة الامتحانية فى مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتى تمثل المادة العلمية التى يؤديها طلاب الشعبة العلمية، فى 24 يونيو المقبل، وتوزيعة الدرجات، وأهم التوقعات والأجزاء المهمة فى منهج الجيولوجيا، والتى يجب أن يركز الطالب عليها فى أثناء المراجعة، وأيضا نعرف الطالب كيفية الإجابة النموذجية عن أسئلة الامتحان، بحيث لا يفقد أى نصف درجة فى أثناء أدائه للامتحان. «التحرير» تحاول أولا أن تقود الطلاب إلى عالم الدرجات وكيفية توزيعها على أسئلة الورقة الامتحانية، لكى يتعرف بسهولة الطالب وولى الأمر على كيفية ضمان درجته النهائية فى المادة. مادة الجيولوجيا وعلوم البيئة للنظام الحديث فى الثانوية العامة تخصص لها 60 درجة من إجمالى 410 من درجات الثانوية العامة، والتى تقسم درجاتها على 5 أسئلة بمعدل 15 درجة لكل سؤال، حيث إن الامتحان يحتوى على 5 أسئلة، يختار الطالب من بينها أى أربعة يجدها الأسهل بالنسبة إليه، وبالتالى فإن مجموع الدرجات الفعلية لأسئلة الورقة الامتحانية 75 درجة، ولكن تحتسب للطالب منها 60 درجة فقط، وهى النهاية العظمى لدرجات امتحان مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية، مع العلم بأن النهاية الصغرى للمادة 30 درجة فقط. وتعد مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية ثانى المواد الدراسية لطلاب العلوم فى امتحانات الثانوية العامة وفقا للنظام الجديد، والمخصص لها ثلاث ساعات من الزمن الامتحانى، بواقع 35 دقيقة لكل سؤال من الأسئلة المطلوبة، وتتبقى 40 دقيقة للمراجعة، تلك المادة التى تحتوى ورقة امتحانها على 5 أسئلة فقط، يحق للطالب الإجابة عن 4 أسئلة فقط من جميع أسئلة الورقة الامتحانية، ويخصص للجزء الخاص بالجيولوجيا 40 درجة من إجمالى درجات المادة ال60، بينما يختص الجزء الثانى من المادة «العلوم البيئية» على 20 درجة فقط. ووفقا لمواصفات الورقة الامتحانية للمادة، والتى وضعها المركز القومى للامتحانات برئاسة الدكتور مجدى أمين، فإن توزيعة درجات المادة موزعة على أبواب وفصول المنهج كالتالى، فى ما يخص جزء العلوم البيئية، فإنه تم تخصيص 15 درجة للباب الأول «مفاهيم البيئة»، و10 درجات للباب الثانى «استنزاف الموارد البيئية»، ليكون مجموع الدرجات الفعلية للعلوم البيئية 25 درجة، تحسب للطالب منها 20 درجة فقط عند تصحيح الامتحان، وذلك بعد شطب 5 درجات من الدرجات الفعلية للسؤال الزائد فى امتحان جزء العلوم البيئية والذى يعد أقل الدرجات. أما الجزء الخاص بالجيولوجيا فإن توزيعة الدرجات تشتمل على تخصيص 9 درجات للباب الأول «علم الجيولوجيا ومادة الأرض»، و13 درجة للباب الثانى «التوازن فى الحركة بين الماء والهواء واليابس»، و7 درجات للباب الثالث «المعادن»، و10 درجات للباب الرابع «الصخور»، و11 درجة للباب الخامس «البيئة والتوازن بين الأنشطة الجيولوجية وحركة القارات وسلاسل الجبال»، بإجمالى 50 درجة للجيولوجيا، بينما يتم عند تصحيح الامتحان الالتزام ب40 درجة فقط للطالب، وذلك بعد شطب 10 درجات للسؤال الزائد والذى يعد أقل الدرجات. المواصفات الامتحانية شددت على واضعى الامتحان، بضرورة مراعاة أن تشمل الورقة الامتحانية على نسبة 20% من الأسئلة للطلاب المتفوقين، و80% للطالب المتوسط والعادى، بحيث لا يخرج مضمون الأسئلة الامتحانية عن محتوى المناهج التى درسها الطلاب أو المعلومات التراكمية التى درسها الطالب خلال الأعوام الماضية. الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة متنوعة بين العلوم البيئية والجيولوجية، حيث لا يوجد فاصل بين الجزأين، فالأسئلة موزعة على الورقة الامتحانية بصورة متبادلة، وتخضع لتوزيع الدرجات، كما نبهت المواصفات على واضعى الأسئلة بأن تصاغ الأسئلة الامتحانية بوضوح تام، بحيث لا يحتمل أى سؤال منها أكثر من إجابة واحدة. المواصفات الامتحانية أشارت إلى أن الامتحان هذا العام ستتنوع أسئلته الموضوعية بأنواعها المختلفة مثل «اختيار من متعدد- المصطلح العلمى- المزاوجة- صوب ما تحته خط.. إلخ)، وأخرى تركيبية مثل (الوصف- التفسير- التعليل- التطبيقات الحياتية.. إلخ)، مع ربط الأسئلة بالأحداث الخارجية دون المساس بالأمن القومى للوطن، وأوضحت المواصفات الامتحانية لهذا العام أن الورقة الامتحانية للمادة، وفقا للنظام الجديد، لا تشتمل على أسئلة إكمال أو أسئلة الصواب والخطأ. وبعد توضيح خريطة توزيع درجات الجيلوجيا والعلوم البيئية وفقا للنظام الحديث، حرصت «التحرير» على توضيح شكل نموذج الورقة الامتحانية التى يؤدى طلاب الثانوية العامة للمرة الأولى هذا العام بعد إقرار ثانوية السنة الواحدة، إضافة إلى تقديم روشتة خاصة للطالب عن كيفية الإجابة النموذجية للامتحانات هذا العام، دون أن يفقد الطالب نصف درجة من إجمالى مجموع المادة، حيث أكد إيهاب السعيد، خبير مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية، أن السؤال الأول فى الغالب يأتى فى صورة «اختر من متعدد»، ويتكون من ثلاثة جزئيات موزعة على «أ- ب- ج»، أما السؤال الثانى فيكون سؤالا «مقاليا» فى هيئة «علل» أو «قارن»، ومصطلح«ماذا يحدث لو»، وفى الغالب الإتيان برسمه، ويطلب واضعو الامتحان فيها من الطالب توضيح البيانات المطلوبة عن الرسم، وأشار الخبير التعليمى إلى أنه من المتوقع هذا العام أن يتضمن سؤال الرسم «رسم دورة الصخور»، مشددا على تركيز الطلاب عليها. السعيد أضاف أن السؤال الثالث، عادة ما يأتى سؤال «صوب ما تحته خط»، أما السؤال الرابع من الورقة الامتحانية فيبدأ بسؤال مقالى عن المحميات، مثل، وضح الفرق بين كل من.. أو يكرر سؤال «علل» أو «اكتب نبذة مختصرة عن كل من..؟». الخبير التعليمى، تابع، السؤال الخامس من الورقة الامتحانية، يأتى فى جزئيتين «وضح بالرسم» أو «ماذا يحدث لو»، ويختتم بسؤال مقالى. أما السؤال السادس من الورقة الامتحانية، فيكون على هيئة سؤال «علل، وما النتائج المترتبة على»، وفى أثناء زيارتك للمتحف الجيولوجى، وما المقصود أو «عرف كل من..؟»، ويتميز السؤال السادس بالصعوبة نظرا لما يحمله من نسبة تمييز عالية تخاطب المستويات العليا من الطلاب. إيهاب السعيد قدم عديدا من النصائح لطلاب الثانوية العامة فى أثناء أدائهم للامتحان فى مادة الجيولوجيا، حيث ناشد الخبير التعليمى الطلاب، بالتركيز أولا عند قراءة كل سؤال بأسئلة الورقة الامتحانية، إضافة إلى قراءة السؤال جيدا وتحديد الإجابة عنه، حتى لا يرتبك الطالب فى أثناء عملية الإجابة، كما طالب الطلاب بالإجابة عن كل سؤال فى ورقة خاصة به داخل كراسة الإجابة، على أن تكتب الإجابات فورا، بطريقة مسلسلة ومرتبة ومرقمة، دون كتابة الأسئلة داخل كراسة الإجابة، مشيرا إلى أنه فى أثناء الإجابة عن سؤال «اختر من متعدد» فلا بد من قيام الطالب بعمل عملية استبعاد وتقريب فى الإجابة عن السؤال، بحيث تكون الإجابة الصحيحة واقعة فى نطاق ضيق. أما بالنسبة إلى الإجابة النموذجية عن سؤال «علل»، فهنا يجب على الطالب أن تكون الإجابة من السؤال ذاته، ويراعى الطالب فى هذه الحالة قراءة السؤال جيدا، ثم البدء فى الإجابة بطريقة تنسيقية داخل كراسة الإجابة، على أن يتم الإجابة عن السؤال بطريقة مختصرة ونموذجية. وفى سؤال «قارن بين كل من»، ينبغى على الطالب فى هذا السؤال، ذكر أوجه التشابه والاختلاف بين النقيضين فى حال إذا كانت المقارنة عامة وليست محدودة. وأشار الخبير التعليمى إلى أن الإجابة النموذجية عن سؤال «ماذا يحدث لو»، تشمل الإجابة العاكسة للواقع، أى أن الإجابة عن سؤال «ماذا يحدث لو»، عاكسة للإجابة عن سؤال «علل». أما بالنسبة إلى سؤال المصطلح العلمى، وهنا إجابة الطالب عن هذا السؤال تكون عكس إجابة «عرف» أو «ما المقصود ب»، أى أنه يتم ذكر اسم المصطلح العلمى للتعريف الذى يتضمنه السؤال ذاته، لأن المصطلح العلمى وتعريفه وجهان لعملة واحدة، وبالتالى يجب على الطالب فى أثناء مذاكرته ومراجعته التركيز جيدا على حفظ المصطلحات العلمية. وفى سؤال «وضح بالرسم»، لا بد أن يتبع الطالب عدة خطوات، على رأس تلك الخطوات أن ينفذ الطالب الرسم المطلوب داخل كراسة الإجابة بالقلم الرصاص أولا، حتى لا يتم تعديل الرسم مرة أخرى، ما يؤدى إلى الشطب داخل كراسة الإجابة، إضافة إلى ذلك لا بد أن يراعى الطالب كبر حجم الرسم الذى يرسمه فى كراسة الإجابة، مع توضيح الأسهم وبياناتها، فلا بد أن يخترق السهم الخاص بالبيان المنطقة المشار إليها، على أن تكتب البيانات بخط واضح وبطريقة مسلسلة، ويفضل أن تكون بجانب واحد من الرسم، بحيث لا يخطئ الطالب فى كتابة البيانات، ما سيؤدى إلى فقدانه عددا من الدرجات. واستطرد الخبير التعليمى بقوله، أما بالنسبة للإجابة عن سؤال «ما النتائج المترتبة على؟»، يجب على الطالب أن يكتب فى أكثر من ثلاث نقاط فى الشىء الذى يسأل عنه، وذلك بعد قراءة السؤال بشكل جيد.