هكذا كان احتفال «الإخوان» وحلفائهم بعيد العمال!! أرسلوا مَن يلقى المتفجرات على «أوتوبيس» ينقل العمال فى الصباح الباكر إلى مصانعهم فى جنوبسيناء، لكن الله خيّب ظنون إخوان الإرهاب ولم يسفر الهجوم السافل إلا عن إصابات محدودة!! فى نفس المنطقة استكمل «الإخوان» وحلفاؤهم «احتفالاتهم» المنحطّة.. حيث أرسلوا مَن أحاط نفسه بحزام ناسف ليرتكب جريمة فى أحد الأكمنة كان ضحيتها أحد الجنود الذين يبذلون أرواحهم فداءً لوطن لا يعرفه إخوان الإرهاب والأحزمة الناسفة، ولا ينتمون إليه!! ومن «غزوة الطور» إلى «غزوة المحكمة».. واصل الإخوان وحلفاؤهم احتفالاتهم المنحطة بعيد العمال، فزرعوا القنابل فى نقطة مرور، ليس فى يد الجنود الموجودين فيها من «أسلحة» إلا إشارات المرور ودفاتر المخالفات!! هل توجد سفالة أكثر من قتل أبرياء غير مسلحين يقفون بالساعات تحت حرارة الشمس أو برد الشتاء ليقوموا بواجبهم؟! لم يعد لدى «الإخوان» وحلفائهم إلا هذا القدر الذى يتضاءل يومًا بعد يوم من إرهاب يعلن عن خسّة ونذالة مَن يرتكبونه ومَن يقفون وراءه ومَن يدعمونه فى الداخل والخارج. قيادات الإخوان وحلفاؤهم توزّعوا بين هاربين إلى قطر وتركيا يتسوّلون المعونة ويعرضون فنون الخيانة للوطن والإساءة للدين.. وبين أفّاقين يجوبون الدنيا فى محاولة للإساءة لمصر، وفى جهود محمومة لنيل رضا رجال المخابرات فى دول أدمنت العداء لمصر والعرب.. أما القيادات التى سقطت فى قبضة العدالة فقد تحوَّلت إلى «أراجوزات» داخل قفص الاتهام تثير بتصرفاتها الهزلية السخرية، وتبعث بالدهشة حين يتساءل الناس: هل حقًّا كانت مصر يومًا فى قبضة هؤلاء المشوّهين فكريًّا ونفسيًّا؟ وماذا كان أمام مصر إذا استمر هؤلاء «الأراجوزات» فى السلطة، واستمر معهم زحف الإرهاب الذى كاد يسيطر على مصر لولا ثورة شعبها فى 30 يونيو التى أسقطت كل هذه الأكاذيب وحكمت بالإعدام على حكم الإخوان الفاشى. وهو حكم الإعدام الوحيد الذى كان نهائيًّا وغير قابل للاستئناف أو النقض، وهو ما يعرفه جيدًا إخوان المولوتوف ويثير لديهم هذا الجنون الذى يوقعهم فى مستنقع الخيانة والإرهاب حتى نهايتهم المحتومة. الرمزية كانت واضحة فى اختيار «إخوان الإرهاب» لميادين احتفالاتهم بعيد العمال. فى القاهرة اختاروا ميدان «المحكمة»، ربما ليؤكدوا موقفهم من القضاء المصرى الشامخ، وليرسلوا رسائل تهديد جديدة خوفًا من الحكم الذى يخشونه فى أسوأ القضايا التى يواجهونها وهى قضية التخابر التى تثبت عمالتهم التى أكدها التاريخ، وتنتظر تأكيد القضاء المصرى العظيم. وفى جنوبسيناء كان هروبهم من المطاردة فى الشمال وضرب معاقلهم وإغلاق الأنفاق أمرًا متوقّعًا، ولكن كان هناك بعض الأمل عند البعض فى أن يعود العقل لبعض قياداتهم فتوقف سيرهم نحو الانتحار، لكنهم -بجريمتهم الأخيرة- يقولون بأعلى الصوت إنهم مصرون على انتزاع لقمة العيش من أفواه أبناء مصر الساعين إلى رزقهم الحلال. وهم -بجريمتهم الأخيرة- يحاولون مرة أخرى ضرب السياحة والانتقام من شعب رفض حكمهم، وهم الآن يرغمونه على رفض وجودهم!! والسؤال الآن: هل ما زالت أمريكا ودول الغرب تسير وراء أكاذيب «إخوان الإرهاب» حول «أحكام الإعدام الجماعى» التى يزعمون أنها صدرت بحقّهم، بينما الحقائق تقول، أولًا إن أحكام الإعدام صدرت فى أضيق الحدود وما زالت معروضة أمام محكمة النقض التى قد تأمر بإلغائها أو بإعادة المحاكمات من جديد، وبينما الحقائق تقول -ثانيًا- إن الإعدام الجماعى لا يمارسه فى مصر إلا «إخوان الإرهاب» وحلفاؤهم.. وأمامنا شريط من الأحداث ما بين القتل البشع لجنودنا على الحدود فى عهد مرسى وتحت رعايته، وما حدث فى كرداسة والمنيا من قتل وتشويه للجثث وامتهان لإنسانية البشر. وصولًا إلى اغتيال السياح فى طابا، والاحتفال بعيد العمل هذا العام بالطريقة التى اختارها «إخوان الإرهاب» وحلفاؤهم بالأمس!! يحفرون قبورهم بأيديهم هؤلاء الذين يتصوّرون أنهم قادرون عن طريق «غزوة الطور» أو «غزوة المحكمة» أن ينتصروا على إرادة شعب كتب نهايتهم فى 30 يونيو!!