القيادى المنشق عن جماعة الإخوان ثروت الخرباوى طالب باستقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مرجعا ذلك إلى فشله فى إدارة المنظومة الأمنية فى مواجهة إرهاب شباب الجماعة، كما طالب بإنشاء مجلس قومى لمواجهة الفكر الإرهابى يضم مجموعة من العلماء والمتخصصين، وكذلك إلغاء المناهج الدراسية التى تحث على التطرف الفكرى فى الثانوية الأزهرية، ووصف المطالبين بالمصالحة مع الجماعة الإرهابية بأنهم مغرضون، نافيا إجراء أى مصالحات مع من تلوثت أيديهم بدماء الشهداء. الخرباوى أوضح -فى لقاء له أمس مع الإعلامية نائلة عمارة فى برنامج «حزب الكنبة» الذى يُعرض على قناة «القاهرة والناس» أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يعيش فى الأوهام، وهو مجرد قزم فى الجماعة الإرهابية التى ماتت على أرض الواقع، مؤكدًا أن مشروع حسن البنا وسيد قطب انتهى إلى غير رجعة، لأنه أساء إلى الإسلام الصحيح. فى سياق آخر، الخرباوى لفت إلى أن الفقه السياسى فى إيران قابل للتطور وهناك يسعون لممارسة ملامح من الديمقراطية عكس جماعة الإخوان، واعترف فى الوقت نفسه بوجود حالة من كبت الحريات فى إيران. القيادى المنشق نفى وجود مشاركة من جانب أنصار الإرهابية فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أنهم سيسعون لإفشالها، متوقعا ارتكاب الجماعة مزيدا من العنف بحرق السيارات واغتيال ضباط الشرطة فى ظل صمت الدولة. الخرباوى أضاف: «لا أعتقد أن هناك علاقة بين يوسف ندا القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين وبين عناصر الجماعة الإرهابية، لأن ندا يبحث عن دور»، مشيرا إلى حزب الدستور بقوله «لا أعلم بوجوده»، مضيفا: «وإذا علم الناس أن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية الأسبق هو الأب الشرعى للحزب هتسب وتلعن فيه»، كما أنه لا يوجد شباب منشقون عن الإخوان ولا يوجد شىء اسمه «إخوان بلا عنف»، ومن يظن أن هناك مصالحة مع الإخوان واهم. ثروت الخرباوى اتهم حزب النور بأنه يسعى لأخذ دور حزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أنه لا وجود لأحزاب حقيقية على الساحة السياسية، والمبادرات التى قدمت للصلح مع الإخوان هدفها اختبار ردود أفعال شبابهم الذى تربى على العنف. القيادى المنشق تابع أن الإخوان زرعوا «عفريت» العنف والإرهاب ولم يستطيعوا أن يصرفوه، وهم شباب الإخوان الذين يوجدون داخل الجماعة وتربوا على أن الإسلام يتعرض لخطر لذا يحمونه بالسيف.