أكد وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم انه لا تخوف على الإطلاق من وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم فيما يتعلق بقطاعات الآثار والسياحة فى مصر وقال ان الإسلاميين سواء إخوان أو سلفيين هم مصريين فى الأساس معتبرا ان السياحة واحدا من أهم مصادر الدخل القومى وانه ليس لأحد ان يتخذ قرار بشأنه منع السياحة أو تدمير الآثار. مضيفا ان عهد عمرو بن العاص خير دليل على السلف الصالح للمسلمين عندما فتح مصر لم يتعرض لآثارها سواء بالتدمير أو الغلق وان هناك كثير من آيات القران الكريم لم تدعو المسلمين إلى هدم آثار الأقوام السابقة. ووصف الوزير خلال تفقده اليوم لمتحف النوبة بأسوان فى زيارة مفاجئة للإطلاع على سير العمل واقعة حرق المجمع العلمى بالجريمة مع سبق الإصرار والترصد لأحد أهم تراثنا الثقافى مؤكدا ان تراثنا الثقافى خط احمر وانه دين فى رقابنا للأجيال القادمة. وأعن ان هناك جهود دولية وعربية لإعادة بناء وترميم المجمع حيث يجرى حاليا التنسيق مع الشيخ سلطان القاسمى حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ووزير الثقافة الفرنسى الذى أكد من جانبة على إستعداد بلاده تقديم المعونة الفنية لأعمال الترميم من خلال المكتبة الوطنية بباريس. لافتا انه فى هذا الصدى أرسل المجلس العسكرى وفدا فنيا لتحمل المجلس كافة الأعمال حيث تم ترسيت الأعمال على شركة المقاولون العرب فضلا فى الوقت ذاته توالت العديد من الإتصالات من رجال أعمال مصريين وعرب لتحمل نفقات المجمع وقال انه سيتم توجيه جزء من تبرعات رجال الأعمال إلى العديد من المشروعات الأثرية المفتوحة. وأوضح ان زياراته لأسوان والأقصر مؤخرا هدفها توجيه رسالة للعالم ان السياحة فى مصر آمنة تمام والدليل ان المتحف المصرى فى التحرير خلال مليونية أمس لم يتعرض له أى شخص ونفى الوزير وجود أى سرقات لمواقع اثرية فى مصر. وأعلن الوزير انه يتم حاليا إنهاء إجراءات تعين نحو 4065 من العاملين المؤقتين فى قطاع الآثار المصرية حيث أرسل بأوراق تثبيتهم إلى الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. ووعد الوزير بدارسة باقى قرارات التعينات للمؤقتين البالغ عددها نحو 16 الف عامل وفقا للبرنامج الزمنى الموضوع لذلك رغم تأكيداته على ان نقل عامل من بند إلى بند غير دستورى لكنه سيتم توفيق أوضاع العاملين مرحليا. مشيرا إلى ان وزارة الآثار مديونة بحوالى مليار جنية فى ظل إنحسار العملية السياحية. كما أعلن الوزير على إفتتاح مشروع الكباش بالأقصر رسميا خلال نهاية فبراير القادم وهو عبارة عن مشروع لإعادة إحياء الطريق الآثرى الرابط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2 كيلو و 700 مترا.