صرحت مؤسسة (ابن رشد للفكر الحر) ومقرها برلين أمس الاثنين: إنها ستخصص جائزتها لعام 2014 لشخصية عربية أسهمت بكتاباتها أو تأثيرها السياسي في إنضاج فكرة الإسلام والمجتمع المدني وإبراز قدرة الدين على مواكبة العصر. والمؤسسة تم انشائها عام 1998 على يد الطبيب الفلسطيني المقيم في ألمانيا نبيل بشناق وعدد من المثقفين العرب في ذكرى 800 عام على وفاة ابن رشد، تمنح المؤسسة جائزة سنوية قيمتها المالية (2500 يورو) و يتغير الموضوع كل عام، ويتسلمها الفائز في حفل يقام في برلين في نهاية العام. ويمكن للجمهور وللمؤسسات العربية أن ترشح من تراه أهلا للفوز ثم تتشكل لجنة تحكيم جديدة كل عام لاختيار اسم الفائز. وقالت المؤسسة في بيان أرسلته إلى رويترز في القاهرة إن جائزة هذا العام، ستمنح "لشخصية عربية (رجل أو امرأة)" أسهمت في إبراز دور الدين الإسلامي "كداعم للمجتمع المدني في بناء الدولة العربية الديمقراطية الحديثة". وفاز بالجائزة مفكرون وفنانون منهم الجزائري محمد أركون والمغربي محمد عابد الجابري والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم، ومن تونس المخرج السينمائي نوري بوزيد والصحفية سهام بن سدرين ومن سوريا الناشطة الحقوقية رزان زيتونة والمصريون محمود أمين العالم وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبوزيد وسمير أمين والفلسطينيون عزمي بشارة وعصام عبدالهادي والمطربة ريم بنا.