نظرا إلى أن وزير البترول لا ينام لتوفير مصادر طاقة والتغلب على مشكلات الوقود، ووزير الصناعة يبحث عن بدائل للوقود، ووزير الاستثمار يبحث عن مشروعات جديدة، وأن وزيرة البيئة تُهاجِم استخدام الفحم كوقود بسبب انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، فإننا نُقدِّم هذا الموضوع. يستخدم «الدولوميت» (Dolomite) القابل لإعادة الاستخدام لاستخلاص غاز ثانى أكسيد الكربون الناتج عن الوقود، و«الدولوميت» مادة تمتصّ الغاز لإعادة تخزينه واستخدامه فى أغراض أخرى. انبعاث ثانى أكسيد الكربون ثانى أكسيد الكربون غاز نقى لا لون له، ويوجد فى الهواء الجوى فى كل مكان، وهو غاز من الغازات المهمة للحياة، حيث إن المزارع تستخدمه فى إنتاج الغذاء فى دورة دخوله وخروج الأكسجين. على أى حال، ثانى أكسيد الكربون يعدّ من المواد التى تسبَّبت فى تغيُّر المناخ فى السنوات الأخيرة، نظرا إلى زيادة الانبعاثات الصادرة فى الجو من الصناعات التى ينتج عنها غاز ثانى أكسيد الكربون فى السنوات الأربع الأخيرة. وتُشارك الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين بنسبة 40% من ثانى أكسيد الكربون فى الهواء الجوى على مستوى العالم، وتغيُّر المناخ يتسبَّب فى التأثير على البيئة، وكذلك التأثير على حياة الإنسان الاقتصادية والاجتماعية. «50% من إنتاج الكهرباء فى أمريكا يستخدم فيه الفحم كوقود»، هذا الأمر دفع وكالة حماية البيئة الأمريكية «United State Environmental Protection Agency» (USEPA) لعمل قياسات للغاز، وتم اعتبار غاز ثانى أكسيد الكربون غازا ملوّثا فى عام 2009، وذلك بهدف أخذ قراءات من شأنها تقليل الكميات المنبعثة للغلاف الجوى. وهناك وسائل عدة لتقليل الكميات المنبعثة من غاز ثانى أكسيد الكربون بسبب بعض الصناعات، وعلى وجه الخصوص صناعة توليد الكهرباء. ومن وسائل تقليل انبعاثات الغاز من المصادر الصناعية استخدام أنواع وقود أقل فى نسبة الكربون أو تكون خالية تماما من الكربون، وقد يزيد اختيار البدائل من فعالية عمليات المعالجة الخاصة بالصناعة. ولكن فى كل الأحوال تُوضِّح التوجّهات أن عمليات استخدام الفحم والغاز الطبيعى كوقود سوف تستمرّ لكى يخدم كمصدر لطاقة غالبة أو سائدة لعقود من الزمان، لهذا كان استخلاص غاز ثانى أكسيد الكربون وتخزينه وسيلة مهمة فى الوقت الحالى لا بد من بحثها والعمل على تطويرها، وفى الوقت الحالى هناك أنواع متعددة من التكنولوجيا لاستخلاص ثانى أكسيد الكربون، ولكنها تكون مُكلِّفة بالنسبة إلى تشييدها وتشغيلها، ولكن هذه التكلفة قد تقلّ عن استخدام أنواع أخرى من الوقود، وكل أنواع التكنولوجيا المستخدَمة لاستخلاص الغاز تعتمد فى الأساس على تسريب هذا الغاز عند عمليات الاحتراق إلى وسط مناسب، سواء أكان صلبا أو سائلا لامتصاص الغاز وتخزينه لتقليل نسبته فى الهواء الجوى. إن تكنولوجيا امتصاص الغاز وتخزينه قد تم تطويرها، ولا توجد تكنولوجيا مستقلة فى الوقت الحالى، ويعدّ إنتاج الكهرباء من خلال الفحم كوقود Fossil Fuel هو المصدر الرئيسى لثانى أكسيد الكربون فى الجو، ويوجد على مستوى العالم 7887 مصدرا لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى الصناعة، بخلاف ما ينبعث من كميات من خلال عمليات معالجة الزيت والغاز، بإجمالى مئة ألف طن مترى من ثانى أكسيد الكربون سنويا. ومِن هنا يتضح أن فصل «اصطياد» ثانى أكسيد الكربون فى أثناء معالجات الوقود «الفحم» يعدّ من الأهمية لتقليل الانبعاث منه إلى الجو، ويعدّ هذا زيادة كفاءة لاستخدامات الطاقة، أيضا هناك استخدامات وقود أقل فى الكربون، وأيضا استخدامات الطاقة النووية كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية. ويُستخدَم ثانى أكسيد الكربون فى صناعات الأسمدة والكيماويات والمشروبات الغازية وحفظ الأغذية ومادة لإطفاء الحرائق ويحقن فى آبار البترول لتحسين الإنتاجية. ولكن ما زال المستخدَم من الغاز أقل مما هو موجود فى الجو، ولذلك يكون استخلاص كل جزىء من ثانى أكسيد الكربون من الجو عاملا يُقلِّل من نِسب وجوده. ويعدّ Fossil Fuel ومنه الفحم المصدر الرئيسى للطاقة بنسبة 85% من الاحتياجات العالمية. ومن الوسائل المستخدَمة لفصل ثانى أكسيد الكربون استخدام أكسيد الكالسيوم الثابت ومعه مركبات أخرى، ويمكن حقن ثانى أكسيد الكربون فى تركيبات جيولوجية فى التربة، إضافة إلى ما سبق وذَكَرناه لاستخدامات الغاز. وهناك 3 طرق رئيسية لاستخلاص الغاز وهى: 1- استخلاص قبل احتراق الوقود «Pre-combustion». 2- استخلاص فى أثناء احتراق الوقود «Post- combustion». 3- إضافات فى أثناء الاحتراق «Oxyfuel combustion». وتعتمد الطريقة الأولى -وهى سهلة التنفيذ- على تفاعل البخار مع الهواء مع الأكسجين فى درجات حرارة عالية جدا لإنتاج وقود غازى يحترق فى التوربينات، وهذه الغازات تُعرَف بما يُسمَّى «synthetic gas»، ويوجد بها أيدروجين وأول أكسيد الكربون والميثان وبخار مياه، ويتحوّل أول أكسيد الكربون إلى ثانى أكسيد كربون ويمكن فصله. وفى الطريقة الثانية، يتم فصل ثانى أكسيد الكربون فى أثناء الاحتراق، ويستخدم سائل مذيب للفصل مثل «mono-ethanolamine». وبما أن العمليات الكيميائية على درجة من التعقيد بما لا يمكن شرحه من خلال تحقيق أو تقرير صحفى، فإننا نكون قد أوضحنا أن الوقود الناتج عن معادن مذابة فى المياه Fossil Fuel، ومنها الفحم يستخدم فى إنتاج الطاقة على مستوى واسع جدا فى صناعات مثل الكهرباء والأسمنت والحديد والصلب وغيرها، وثانى أكسيد الكربون يمكن فصله بأكثر من طريقة واستخدامه بطرق عدة. وعليه، فإن مهاجمة استخدام الفحم كمصدر للطاقة بحجة تأثيره على البيئة هو كلام غير موجود فى أرض الواقع، والفحم يستخدَم فى أمريكا والصين والهند وأوروبا بدرجة كبيرة، والمهم الضوابط. وكان على وزيرة البيئة أن تطلب دراسة تقييم أثر بيئى لاستخدامات الفحم كمصدر للطاقة، وتقييم البيئة الحالية وخواصها، وكذلك التغيُّر المحتمل وخطة التخفيف للآثار والتحكم، إلى آخر ذلك، لا أن تذهب إلى التليفزيون والصحف وتُدلى بتصريحات ضد واقع موجود فى العالم كله. وعلى وزيرة البيئة ورجال الصناعة أن يعرفوا جميعا أن إنتاج الزيت والغاز مع التطور والزيادة فى المشروعات الصناعية لن يكون كافيا، ولا بد من استخدام مصادر أخرى للطاقة إذا أردنا تطوّرا صناعيا. والقول بأن الطاقة المتجددة وقش الأرز بدائل، هذا الكلام «غير عملى»، فنحن نريد حلولا قابلة للتطبيق. وأتمنَّى أن تجرى وزيرة البيئة مقارنة بين مخاطر استخدام الوقود النووى والفحم، حتى تعرف أن لكل تكنولوجيا مخاطرها. هل تعلم وزيرة البيئة أن صناعة الأسمنت والأسمدة أكثر خطورة على البيئة من ثانى أكسيد الكربون؟ المصدر: بحث فى جامعة فلوريدا جامعة «ستانفورد» (Stanford) انبعاثات ثانى أكسيد الكربون طبقًا لنوع العملية انبعاثات ثانى أكسيد الكربون - طن - مترى عدد المصادر نوع العمليات وقود حجرى - فحم 10٫539 4942 توليد طاقة 932 1175 صناعة أسمنت 646 269 حديد وصلب 379 470 بتروكيمياويات 50 غير معروف معالجة زيت وغاز 91 303 طاقة عضوية 33 90 مصادر أخرى 100000 7887 إجمالى تكلفة إصابات العاملين سنويًا بسبب الطاقة النووية التكلفة السنوية بالدولار تكلفة الإصابة بالدولار الأشخاص المعرضين النشاط 747٫09 463٫200 620 بحث فى مناجم اليورانيوم 75٫00 1٫519٫300 33٫724 التصنيع 63٫00 81٫800 1290 التفاعلات 115٫00 91٫720 800 إعادة معالجة 0٫0004 19٫410 33٫841٫000 سكان بجوار مكان العمل 0٫10 2٫175٫520 200٫000٫000 الإجمالى بالدولار تركيز ثانى أكسيد الكربون مستويات ثانى أكسيد الكربون عالميًا مهندس- نصر شلش استشارى شركة أبناء الحقول للخدمات البترولية