علي الرغم من فوز قوائم التيار الإسلامي بالدائرة الثانية بالمنوفية «منوف – السادات -أشمون – الباجور- سرس الليان»، وعلي رأسها قائمة حزب الحرية والعدالة بثلاثة مقاعد في البرلمان، إلا أن الغريب هو ذهاب عدد كبير من أصوات المنايفة الذين صوتوا في الانتخابات، والبالغ عددهم مليون و14 ألف و827 صوت، فقد ذهب أكثر من ثلثي هذه الأصوات لفلول الحزب الوطني السابق. ففي الدائرة الأولي والتي كان يتنافس علي مقعد عمالها ممدوح النظامي -ممثلا عن حركة كفاية-، وسعد حسين -مرشح الإخوان-، إلا أن قدري جعفر -مرشح المصريين الأحرار وعضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني المنحل- قد دخل جولة الإعادة ب 42 ألف و164 صوت من إجمالي 436 الف و442 صوت. وفي الدائرة الثالثة، حصل محمود الخشن -الأمين الأسبق للحزب الوطني المنحل بمركز أشمون- علي 120 ألف و432 صوت مقابل 114 ألف و751 صوت لمرشح حزب الحرية والعدالة محمود أبو المجد، الذي يخوض معه جولة الإعادة، نفس السيناريو تكرر في الدائرة الرابعة حيث يخوض أيمن معاذ -النائب السابق عن الوطني المنحل والذراع اليمني لأحمد عز أمين تنظيم الوطني المنحل والمحبوس حاليا في قضايا فساد- يخوض معاذ جولة الإعادة ب26 ألف صوت مقابل 36 ألف لأنور البلكيمي مرشح النور السلفي. أما بالنسبة للقوائم التي تضم فلول فجاء في مقدمتها حزب الوفد الذي يضم عدد من الفلول علي رأسهم «فوزي عبد الصمد» مرشح مجمع الوطني السابق في انتخابات 2010، ورغم ذلك جاءت قائمة الوفد في المركز الثاني بعد الحرية والعدالة بعد حصوله علي 174ألف و298 صوت و165صوت، وبهذا يحجز الوفد مقعدين في البرلمان القادم، ثم كانت قائمة الإصلاح والتنمية، والتي لم تخل من الفلول هي الآخري في المركز الرابع بعد حصولها 40 ألف 132صوت، المفاجأة الكبري كانت في قائمة حزب مصر القومي والتي تضم فلول الوطني السابق جميعهم ورغم من عدم حصولها علي مقاعد إلا أن حصلت علي 39 ألف و890صوت في الوقت الذي حصلت فيه قائمة الثورة مستمرة علي 11 ألف و174 صوت فقط. وأكد هيثم الشرابي -أمين شباب التجمع بالمنوفية- أن ذهاب هذه الأصوات التي تعتبر أكثر من ثلثي أصوات الناخبين بالمنوفية تؤكد دعم المنايفة للفلول؛ لأنهم الاكثر انتشارا وتأثيرا علي الناخبين في المنوفية.