يشهد الشارع المصري خلال الفترة الحالية حالة من الغياب الجزئي لدور الشرطة في التصدي لأعمال البلطجة والإرهاب والترويع للمواطنين مما ادى الى وجود استفار شديد من الشعب بسبب هذا التسيب. وللتعرف على الأسباب الحقيقية وراء غياب هذا الدور نفى في الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء خلال حديثه لبرنامج الحياة اليوم المذاع على فضائية الحياة ان يكون غياب وضعف سيطرة الأمن خلال الفترة الأخيرة هو نوع من التباطؤ أو الإهمال، ووصفه بأنه عبارة عن حالة من الاضطراب التي تصيب هذا القطاع المصاب بأزمة نفسية صعبة خاصة ما بعد فترة الثورة.
وأضاف الجمل ان مجلس الوزراء مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير أوصى بضرورة مواجهة هذا الأمر وتشجيع الشرطة على الخروج من أزمتها وكذا مواجهة العنف بكل سبل الردع والحسم وهو مايتطلب جهود شعبية تشعر الشرطة بأن لها دور هام وتشجعها للعودة إلى عملها بشكل طبيعي،
وأكد الدكتور الجمل ان جميع الأجهزة والوزارات تسعى الآن لدعم الشرطة حتى تعود إلى سيطرتها وأعلن الجيش دعمه للشرطة وسوف يقوم بمنحها سيارات بسداد طويل الأجل وكذا أشارت الدكتورة فايزة أبوالنجا إلى قيامها بتوفير مبلغ 15 مليون دولار لشراء سيارات ومعدات تساعدهم على أداء عملهم، ورأى الجمل ان الأيام القليلة القادمة سوف تشهد أداء الشرطة لعملها بشكل طبيعي "إذا لم يكن من الغد".
وردا على سؤال وجهه إليه الشاعر الشاب عبد الرحمن يوسف حول مدى قرب الدكتور يحيى الجمل لجيل الشباب وتفهمه لمطالبه فقال: أتفهم آراء البعض منهم ولكن ليس الجميع وأخاف على البعض فيهم من الغرور كما إني أخاف عليك أيضا يعبد الرحمن من هذا الغرور.
وتعليقا على عنوان مقال للكاتب الشهير محمد حسنين هيكل في صحيفة الأهرام اليوم جاء فيه" هناك جيش يدير ولا يظهر وحكومة تظهر ولاتدير"، قال يحيى الجمل" الله يكون في عون أي حد يدير في الفترة التي تعقب الثورة الجميع يتحمل عبء شديد والجيش استطاع حماية الثورة في 25 يناير وبعده، والحكومة أيضا تحملت الكثير