أعرب الدكتور فاروق الباز مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بُعد في جامعة بوسطن الأمريكية عن سعادته بنجاح الجيل المصري في تحقيق مطالبه بالإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك. وقال: إنه جاء إلى مصر قبل الميعاد الذي كان محددًا مسبقا، وهو شهر مارس لاعتقاده بأن هذا الجيل من الشباب المصري النشط والفعال يحتاج إلى الدعم والتوجيه، مناشدًا الشباب بالاتزان والالتزام بالعقلانية في تحديد المطالب والأهداف من الثورة الكبيرة.
وأشار الباز في حواره مع برنامج العاشرة مساء على قناة دريم 2، إلى أن ثورة 25 يناير تذكره بمشاركته في ثورة 1952، وفي مظاهرات الشباب لطرد الإنجليز من مصر، وقال: إن ثورة 1952 انتهت بنزول الجيش وسيطرة مجموعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على السلطة، وانتهت حالة القلق من عدم الاستقرار في ذلك الوقت بشكل تدريجي.
وأوضح أن هذا القلق الجاري في الأوقات الحالة يتطلب حالة من العقلانية لاجتيازه، وتلك العقلانية تتحقق من خلال الاحتفال بهذا الجيل من الشباب بإنجازه باقتلاع النظام، وذلك في احتفالات مطولة تستمر لشهور في كافة المناطق والمحافظات، يجري فيها تكريم الأفراد المشاركين في الثورة، وعدم انتظار النتائج الفورية من هذه الأحداث والاقتصار على إيقاف عملية السرقة في الثروات.
ووصف الباز، الفريق أحمد شفيق القائم بحكومة تسيير الأعمال بأنه رئيس وزراء محترم جدًّا ووطني ومنظم، ويستطيع إدارة شئون البلد.
ودعا إلى التفكير في الخطوات المهدئة لإعادة الانتعاش للاقتصاد والابتعاد عن التفكير في الحكومة الحالية أو تغييرها بشكل كلي؛ لكونها ستتغير بالفعل خلال شهور قليلة، مؤكدًا أن أفراد هذه الحكومة لن يجرؤا على التفكير سوى في الإصلاح فقط لطبيعة الأوضاع الحالية.