اعتبر الدكتور علاء الأسواني، أن ما حدث في تونس، هو قابل للتكرار في مصر، لكن ليس بالضرورة بنفس الطريقة، مؤكدا أنه لا يتمنى أن تخوض مصر ما اسماه ب'' الشوط حتى النهاية'' كما حدث بتونس، ''إذ أن الثورة ليست المطلب، وإنما هو التغيير''، على حد قوله. وقال الأديب علاء الأسواني أثناء حفل توقيع كتابه الأخير "مصر على دكة الإحتياط"، والذي ضم عددا من الإعلاميين والسياسيين كالإعلامي حمدي قنديل، وحسين عبد الغني، ويسري فودة، ووائل قنديل، والدكتور محمد ابو الغار من الجمعية الوطنية للتغيير: "أن كل احتجاج أجتماعي أو إقتصادي هو في الأصل سياسي، وفكرة الفصل بين الاجتماعي والسياسي، فكرة وهمية، وأنه لم يحدث في التاريخ أن نزل الناس إلى الشارع مطالبين بالتغيير السياسي، مؤكدا على أن ما يدفع الناس إلى النزول هو مطالبها الإقتصادية الإجتماعية، وأحساسها بالظلم، ثم في لحظة ينقلب الأمر إلى الثورة. وشدد الأسواني على أن هذا الإنقلاب يأتي بعدما يصبح ثمن الحرية أقل من ثمن الخضوع، مسميا مناشدات المحتجين للرئيس أو للمسؤلين بشكل عام للتدخل لتلبية طلباتهم الفترة الأخيرة، باللياقة المصرية التي لا تخلو من دراية ووعي بمن السبب في تردي أوضعاهم. وأكد الأسواني أن المسؤلين في مصر "مفزوعين" من الذي حدث بتونس، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الإنتفاضة التونسية جاءت في وقت ظنت فيه الحكومة المصرية أنها أتمت ما أرادت من تزوير الإنتخابات، وتكميم للأفواه، لتربك حساباتها، وتعلمها أنه لا يمكن يمكن الاعتماد على الامن لحماية انظمة للابد، خاصة لو كانت انظمة فاشلة. ورفض الأديب المعارض فكرة ما سمي بإصلاح الهرم المصري من الأسفل، بإصلاح الذات، والناس قبل تغيير النظام، قائلا "هناك قطاع عريض من الناس يؤمنون بهذه الفكرة، وهي فكرة سلفية، إلا أنه لا يوجد تغيير في العالم، إلا بدفع ثمن الحرية"، معتبرا أن السبب في فساد المواطن هو النظام الذي يخرج أسوأ ما في الناس. أما عن دور الأدباء في الحياة السياسية أرجع الأسواني انصراف زملائه، وعدم ارتباطهم بواقع الإنسان المصري إلى سياسة وزارة الثقافة على مدى 23، التي كان منهجها – والكلام للأسواني - كما قال وزير الثقافة المصري "أنا أدخلت المثقفين إلى الحظيرة"، بربط مصالحهم بالوزارة، لدرجة أن مهاجمة رئيس الجمهورية في مصر يكون اسهل من مهاجمة وزير الثقافة. مصراوى