كثيرا ما سمعنا جملة مأثورة تقول نحن امام منعطف خطير ويواجهنا تحدى,ولكن طوال عقود مضت لم تكن مصر امام منعطف اخطر من الان ولم يواجه شعبها تحدى مثل ذلك التحدى,فمشروع لتغيير فى مهب الريح فالتغيير يحتاج قائد و نخبه وشعب بينهم توافق وتجانس وتناغم والاهم عطاء متبادل غير مشروط ,يبدأ العطاء القائد والنخبه ويكمله لاخر الطريق الشعب ,فالشعب فى تلك المرحلة كطالب التعليم الاساسى لابد له من معلم يعمله الكتابة والقراءه ,ثم يطلب منه ان يكتب ويقرأ,الحاصل على الساحة السياسية وضع مقلوب فلو اعتبرنا البرادعى وممثلى المعارضة,قائدى التغيير ,فكيف لهم تحميل الشعب المسئولية قبل بذل اى جهد حقيقى فهم كالمعلم الذى لم يعلم ويطلب من التلميذ الاجتهاد ,البرادعى يطلب من الشعب ان يكن له ظهر يستند عليه ,على اى اساس اطلب ذلك من مواطنين اكثر من نصفهم لا يعرفونى بالاساس وبأى حق اطالبهم بالتوقيع وانا لم اقدم لهم اى شىء ,والمعارضة ايضا تطالب الشعب بالتحرك والشعب لم يعد يثق فيمن يطلب دون ان يعطى وبالمثل المعارضة تطلب من البرادعى الاقامة الدائمة فى مصر ولا يستجيب والبرادعى يطلب من جميع فصائل المعارضة المقاطعة ,ولم يستجيبوا ولم يكن بخطئهم لان كلامه كان عن طريق تويتر ولم يحدث نقاش جاد لشرح مزايا وعيوب المشاركة او المقاطعة ,وكان من الممكن اذا ذهب للمعارضة وتناقش وذهبت اليه وتحدثوا واتفقوا على قرار موحد من الجائز جدا وقتها ان تنجح المقاطعه او المشاركة فى الضغط على النظام ,وحتى وان لم تنجح فكانت ستحصل على نجاح التواصل والتوصل لرأى مشترك لا فرض لرأى فرد او فصيل ,وكانت المعارضة والبرادعى ليحصلن على ثقة الشعب فيهم مبدئيا ,لكن لم يحدث ايا من ذلك ,بل واسمع من البرادعى مثلا ما مفداه انه لن يتحدث مع اى شخص اذا لم يوقع على البيان بالرغم انه لو تحدث وتحدث وتحدث وتواصل لوقع الكثيرون ففكرة الشرط هذه تقلق البعض ,والحكومة لن تستمع لا للبرادعى ولا للنخبة ولا للشعب كلا على حده فقط حينما ,يكون بين الثلاث عناصر علاقة تكاملية تبادلية غير مشروطةو وقتها فقط سيكون التغيير اقرب الينا مما نتصور,وبدلا من ان ينتقد البرادعى الاحزاب وتنتقد الاحزاب الاخوان وينتقد الاخوان نفور البعض منهم ويتوه الشعب بينهم لابد من التكاتف مع النقد لتصحيح مسار الجميع فلا احد فوق المساءلة ولنصنع بيئه ديمقراطية فيما بيننا ونواجه التحدى الاكبر ونجتاز المنعطف الخطير بنا جميعا صفا واحد فى مواجهة الظلم والفساد ولنتحول من شعب ادفعلى شكرا ,الذى يريد التغيير ولا يسعى اليه ويطلب ان يجىء مدفوعا من اخرين ومعارضة تطالب بأن يحول لها الشعب وهو لا يملك ولا يعرف هذه الخاصية ويحتاج ان يرى موقف متفق عليه ليستعيد الثقة فى نفسة وفى رموزه ليتخلصوا سويا من نظام اتسلى وكلمنى ولا هسمعك وشكرا.