في موقف هو الأول من نوعه في نقابة الصحفيين أعلن النقيب مكرم محمد احمد رفضه استقبال الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال حضوره لزيارة النقابة للتضامن مع صحفيي الدستور. وقال مكرم لصحفيي الدستور عندما عرضوا عليها طلبا يخطره بزيارة البرادعي " وجود البرادعي في النقابة غير مرغوب فيه واذا حضر سأقوم بطرده"،وذلك حسب رواية صحفيو الدستور، وهو ما دعاهم للدهشة والاستغراب من موقف النقيب. من جانبه، اكد محمد الجارحي، الصحفي بالدستور، في اتصال هاتفي مع مصراوي، أنه من وقت اعتصامه وبقية زملائه منذ 70 يومًا لم يحدث أن مُنِع أحد من دخول النقابة للتضامن معهم، وهو ما جعله يشير إلى وجود ضغوط أمنية على نقيب الصحفيين جعلته يقول تصريحه السابق. من المؤكد أنه يوجد طرف ثالث في الموقف، هكذا أشار الجارحي، في تعليقه على رفض طلبهم من قبل مكرم بمشاركتهم استقبال البرادعي، والذي قام قبل حين بالتنبيه على رجال الأمن بعدم السماح بدخول البرادعي للنقابة. وأبدى صحفيو الدستور دهشتهم من موقف النقيب الذي قام بطي الورقة أثناء تقديمها له خلال حضوره حفل تكريم بمقر النقابة لأبناء الصحفيين المتفوقين مع وزير التربية والتعليم الدكتور احمد زكي بدر. وقال الصحفيون الخطاب المقدم جاء فيه " سيداة النقيب.. نحن صحفيو الدستور المعتصمون في نقابة الصحفيين نخطركم أن الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحائز على قلادة النيل، وجائزة نوبل، سيحضر الثلاثاء للنقابة في الساعة الخامسة للتضامن معنا .. نتمنى من سيادتكم الحضور والمشاركة". جدير بالذكر أن نقيب الصحفيين أكد في مداخلته مع برنامج مانشيت على قناة اون تي في، أنه على البرادعي الدخول للنقابة من الأبواب الأمامية وليس الأبواب الخلفية - حسب تعبيره -، مطابًا البرادعي بإخطاره شخصيًا قبل حضوره للنقابة. فيما أكد صحفيو الدستور المعتصمون أنه سيتم التنسيق مع الدكتور البرادعي، وقد يقوموا باستقباله على سلالم نقابة الصحفيين في حال منعه من الدخول. كان الدكتور البرادعي قد تعرض لأول مرة منذ عودته في شهر فبراير الماضي وقيادته لحركة التغيير وتدشين الجمعية الوطنية للتغيير، لما أسماه أنصاره ب''تضييقات أمنية'' أثاء خروجه من جانب أحد ضباط مطار القاهرة