أيمن نور علن أيمن نور مؤسس حزب الغد، اليوم الأحد، اعتزامه تنظيم مؤتمر حول الانتخابات في الفترة السابقة على يوم الاقتراع لتسهيل دخول مسؤولين أوربيين إلى القاهرة، كي يتمكنوا من متابعة الانتخابات المصرية عقب رفض الحكومة المصرية طلباً تقدم به الاتحاد الأوربي لمتابعة الانتخابات البرلمانية. وقال نور في تصريحات صحفية، إن زيارته التي قام بها الأسبوع الماضي لمقري المفوضية الأوربية والبرلمان الأوربي في بروكسل، أسفرت عن اتفاقه مع عدد من المسؤولين الأوربيين على ضرورة متابعة الانتخابات المصرية، رغم رفض الحكومة المصرية. وأضاف: "على المستوى العام، استشعرت خلال لقاءاتي مع عدد من مسؤولي المفوضية الأوربية وأعضاء البرلمان الأوربي، وجود رغبة في متابعة الانتخابات البرلمانية عن قرب للتعرف على الحقائق المختلفة بشأن نزاهتها من عدمه، برغم قيام الحكومة المصرية بإبلاغ الأوربيين أنه غير مرغوب في قيامهم بمتابعة الانتخابات بأي شكل من الأشكال". وتابع نور القول: "انطلاقاً من رفض الحكومة المصرية فكرة الرقابة أو المتابعة الدولية للانتخابات، أطلق عدد من الأوربيين وأعضاء البرلمان الأوربي مبادرات شخصية لإيجاد طريقة تمكنهم من متابعة الانتخابات عن قرب". وأشار إلى أن لقاءه مع المسؤولين الأوربيين شهد حواراً مطولا حول أهمية تفعيل اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية التي تتيح للجانب الأوروبي "متابعة حالة حقوق الإنسان في مصر وقضايا الديمقراطية ونزاهة الانتخابات". وأضاف نور "كان المخرج أن يقوم حزب الغد بتنظيم مؤتمر أو حوار حول الانتخابات قبيل يوم الاقتراع كي يتمكن الأوربيون من الحضور للقاهرة بصفتهم البرلمانية بناء على دعوة لحضور المؤتمر، ما يجعل وجودهم بالقاهرة ليس له علاقة بالانتخابات، وفي نفس الوقت يمكنهم متابعة عمليات الاقتراع عن قرب". وحذر زعيم الغد مما وصفه ب"تأثير إصرار الحكومة المصرية على رفض الرقابة الدولية على الانتخابات"، وقال: "رفض الرقابة أو المتابعة الدولية للانتخابات من شأنه أن يؤدي إلى تشكيك دولي في نتائج هذه الانتخابات ومدى شرعية البرلمان". وجدد نور دعوته للحكومة المصرية بالموافقة على وجود متابعة دولية على الأقل للانتخابات البرلمانية، موضحاً أن الأوروبيين أبدوا استياء كبيراً من استمرار رفض الحكومة المصرية الرقابة الدولية على الانتخابات. وقال: "أبلغني دولبا دل مورال مدير العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوربية خلال لقائنا في بروكسل أن حالة من الاستياء تسيطر على الأوربيين بسبب رفض الحكومة المصرية طلباتهم المتكررة بمراقبة الانتخابات". وأضاف نور: "سألني الأوربيون خلال اللقاء عن أسباب مقاطعة الجمعية الوطنية للتغيير وحزب الغد وحزب الجبهة وتيارات سياسية أخرى للانتخابات البرلمانية فأوضحت لهم أننا قاطعنا الانتخابات بسبب عدم وجود ضمانات لنزاهتها". وتابع بالقول: "أوضحت أيضاً أنني والدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي نواجه عقبات دستورية وقانونية للحيلولة دون منافسة (الرئيس المصري حسني) مبارك الأب والابن (جمال مبارك) في الانتخابات الرئاسية المقبلة".