إيدي في إيدك ياللا يا شعب .. بالتغيير هنعدي الصعب"، آه يا نظام ظالم ظالم.. التغيير قادم قادم"، " كفاية كفاية.. كل ظالم وليه نهاية". كانت تلك الهتافات المعارضة للنظام، هي أول ما أذهب ظمأ الصائمين، وابتلت بها عروقهم، في إفطار الجميعة الوطنية للتغيير، الذي عقد، في حضور الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، بأحد المطاعم بالسيدة زينب، الاثنين. حذر الدكتور البرادعي، النظام الحاكم والحزب الوطني، بأنه في حالة عدم استجابتهما لرغبة الشعب المصري، المتمثلة في المطالب السبعة للتغيير، ستخرج الأمور عن السيطرة، وسيتم دعوة كل الجماهير للنزول للشارع، وهو " النزول الأول والأخير"، - حسبما قال - وهو ما سيمثل نهاية النظام" وقال البرادعي في كلمة ألقاها أمام ما يزيد عن 300 عضو من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، بينهما عبد الرحمن يوسف، الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي ومطالب التغيير، وشقيق البرادعي، الدكتور علي البرادعي، وفي حضور مكثف من قبل وسائل الإعلام العالمية، مُقل لوسائل الإعلام المحلية، قال: "إن الحزب الوطني يجب أن يعرف أنه ليس ممثلا حقيقيًا عن الشعب، ويجب أن يعرف أيضًا أن أمر التغيير ليس صعبًا، وإننا شعب مسالم، نحكم عقلنا ونعرف كيف نتصرف". وأضاف محمد البرادعي، بأنه كان يوجد أنظمة أبشع من النظام الحالي في مصر، وكان مصيرها إلى زوال، مستشهدًا بسقوط النظام الاستبدادي في جنوب أفريقيا، الذي تبعته عملية مصارحة ومصالحة. وصعد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من وسائل التغيير المتاحة لدى الجمعية، وقال "إن العصيان المدني سيكون الورقة الاخيرة، بالنسبة لنا، وإن كنت أود ألا نصل لهذه المرحلة". لسنا عبيدًا أو قطيعًا من الأغنام وحول مشروع التغيير، وأخر التطورات التي يمر بها، أشار البرادعي، إبى انه خلال 6 شهور فقط استطاعت حملة جمع التوقيعات للتغيير، جمع ما يزيد عن مليون توقيع، وهو ما سيعد ورقة ضغط كبرى على تحقيق تلك المطالب، لا سميا بعدما قرر القضاء الإداري بالإسكندرية، في 24 يونيو الماضي، بإلزام موظفي الشهر العقاري بتوثيق توكيلاتهم. واستكمل المرشح المحتمل للرئاسة، " نحن نطالب كأفراد في الأسرة الإنسانية، ومطالبنا تضمن لنا حرية الرأي والعقدية، كما نطالب بأن يحكم الشعب نفسه، وأن يكون النظام وكيلاً لنا، وليس وصيًا علينا". فالحملة كانت مشروع حلم، لكي تأخذ مصر للحداثة والتعددية والوسطية، لا أن نعامل "كالعبيد أو مثل قطيع الأغنام"، ويستطرد البرادعي، إنا مطالبنا تعمل على أن تعود مصر إلى مكانتها بين الدول العربية، لا أن تكون دولة مهمشة بين العالم. ماذا بعد ..؟ السؤال الذي طرحه البرادعي أثناء كلمته، هو ماذا بعد..؟، وأجاب بأن حملة التوقيعات سوف تستمر، وسيتم تحدي وكسر حاجز الخوف، لكي يتم الوصول لكل مصري، وأن النظام لن يستطيع أن يكمم أفواه شعب بأسره. وعن تقييم آداء الحملة، قال إن المرحلة الماضية كان بها العديد من السلبيات والإيجابيات، وسيتم الاستفادة منهما، وأشار إلى أنه بنهاية العام الجاري، سيتم الحصول على 2 أو 3 مليون توقيع، وهو مثل العدد الذي وافق على التعديلات الدستورية الأخيرة. واعتبر البرادعي أن التوقيعات تعبر عن إرادة الشعب، وأن الشباب المشاركون في جمع تلك التوقيعات، سيقود مرحلة تاريخية من العمل الوطني، وسط ظروف لم تعش مصر أسوأ منها، بلغ فيها دخل الفرد أقل من 5 جنيهات يوميًا. الهجوم على الوطني وشن الدكتور البرادعي هجومًا كبيرًا على الحزب الوطني الحاكم، قائلا بأنه لو كان لديهم أي حس وطني، ما دخلوا الانتخابات، وكان الأفضل لهد أن يتركوا الميدان لغيرهم، لكي ينتشلوا من مصر من المستنقع الذي هي فيه. واستكمل هجومه، مؤكدًا أن أي نظام سياسي لم يات وفقًا لإرادة الشعب لا يحترم، واستنكر مطالبة البعض له بالدخول لأحد الأحزاب للتمكن من الترشح، واصفًا الحالة السياسية في مصر الآن بالمعبد المتهالك الآيل للسقوط عاجلا قبل آجلاً. وقال البرادعي: "إن ما لدينا ليست قوانين ولا دساتير، وأنا أعرف جيدًا كيف تكون القوانين". مصراوى