كتبت: هدى حسنتعرض جمعية سيدات أعمال المستقبل بفوة، برئاسة هالة أبو السعود، نول نسيج نادر من فوة، في معرض من فات قديمه تاه، الذى ينظمه مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، في الفترة من 28 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2010، وذلك ضمن جناح الجمعية الذي سيعرض منتجات السجاد والكليم التي تشتهر بها مدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ، ويرجع تاريخها للعصرين الفرعوني والإسلامي.وقال الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة، والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، أنه من المعروف أن فوة تشتهر منذ العصر المملوكي بصناعة الكليم والسجاد، وبها العديد من المصانع وورش الحرف التقليدية والقاعات التي ترجع إلى هذا العصر، وأبرزها قاعة الرميلي التي تعد أثرًا تاريخيًا، مشيرًا إلى أن مدينة فوة هي ثالث أهم المدن من حيث الآثار الإسلامية في مصر، حيث تضم مساجد ومنازل ووكالات نادرة.وأكد عزب أن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى توعية الأجيال الجديدة بتاريخها، وربطها بماضيها العريق من خلال تعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال الفترات التاريخية السابقة، ولذلك أطلق عليه من فات قديمه تاه.ولفت عزب إلى أن المعرض يقدم لأول مرة الفرصة للمبدعين والهواة لعرض الثروات التي يملكونها من الصور والآلات والأدوات القديمة، والتى تعبر عن الحياة المصرية القديمة، ومنهم: مكرم سلامة، ورأفت الخمساوى، وطارق جرانة، والكاتبة أمل الجيار.وأضاف أن المهرجان سيضم أجنحة لجمعية الطوابع والعملات، وجناح لذاكرة مصر المعاصرة. وستتضمن هذه الأجنحة مجموعة متنوعة من الأجهزة والأدوات والصور القديمة، ومنها أول أجهزة تليفون تم استخدامه بمصر، والجرمفونات، وأجهزة الراديو القديمة، والبيك آب، والطرابيش، والعملات القديمة، ورخص المهن المحمولة على الكتف، ويفط الشوارع، وصناديق التوفير، وأدوات الكتابة، وأدوات النظافة الشخصية كأدوات الحلاقين.ويعد من أهم المساهمات في معرض من فات قديمه تاه، مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد مجاهد بجناح رئيسي، وسوف يتضمن الجناح منتجات قصور الثقافة المتخصصة من كليم وسجاد وحصير وخزف وفخار وصلصال وزجاج معشق وخرط عربي وطرق على النحاس، والخيامية والنحت، إضافة لورش عمل فنية لهذه المنتجات لتقديم نماذج حية لطرق تصنيعها أمام الجمهور.