يكفى قبطان أى سفينه أن ينظر الى المؤشرات وعدادات القياس الموجوده فى السفينه ليعرف جيدا الوضع التى هى عليه ويكفيه ملاحظة وجود ميل للسفينه أوجود تسرب للماء من الخارج الى الداخل ليعى أن تلك السفينه مقبله على وضع سىء قد يؤدى الى الغرق كذلك الطائرات بها الكثير من عدادات القياس التى تبين وضع الطائره كذلك السيارات والقطارات اذا وماذا عن الدول . الدول كالسفن والطائرات والسيارات والقطارات بها أيضا الكثير من تلك المؤشرات وعدادات القياس التى تنبىء اوتنذر اما بسمو تلك الدول وتقدمها واما بانهيارها تلك المؤشرات هى التقارير والاحصائيات التى تشير الى وضع الدوله (الاقتصادى . الصحى. التعليمى. المعيشى .والسياسى ......الخ ) تلك التقارير هى التى تحدد وضعية الدوله على كل المستويات وهى التى تحدد ما ان كانت تلك الدوله فى تقدم للأمام أم فى تقهقر الى الخلف تلك التقارير هى كالمرآه التى ما أن تنظر بها سوف تجد نفسك مجسدا داخلها لترى نفسك بكامل هيئتك وملامحك قادرا الحكم من خلال الرؤيه هل انت رث الحال أم حسن المظهر اذا فتلك التقارير والاحصائيات هى المرآه التى نرى وضع مصر من خلالها وللأسف فعندما ننظر فى كل الأحصائيات والتقارير الصادره عن مصر نجد أمامنا وطن مهلهل رث الحال فحينما نجد ان تقرير (التنميه البشريه فى مصر الصادر عن برنامج الأممالمتحده الأنمائى ) يذكر أن 20% من السكان يعيشون تحت خط الفقر وأن 27% من الشباب في الفئة العمرية (18-29 سنة) لم يكملوا التعليم الأساسي (17% تسربوا من المدرسة و10% لم يلتحقوا قط بالتعليم وأن نحو 90% من المتعطلين عن العمل تحت ال 30 عاما وان ثلث أطفالها يعانون من سوء التغذية نتيجة سوء الأحوال الماديه وحينما تجد ان الانفاق الصحى لايستحوذ الا على 4.7% فقط من مصروفات موازنة الدوله وأن 70% من الإناث الريفيات فى الفئة العمرية (15-21 سنة) تزوجن قبل سن الثامنة عشر وأن نسبة التلوث فى مصر تزيد على ثلاثة أمثال المعدلات العالمية للتلوث (تقرير منظمة الصحة العالمية) وأن معدل البؤس فى مصر ارتفع الى 21.6 % (وكالة بلومبرج الاقتصادية المتخصصة) حينما تجد ان ميزانية الأمن ترتفع كل عام بنسبه من 15 % الى 19% عن العام المنصرم فى حين يتم تخفيض ميزانيات اخرى كالصحه والتعليم تلك هى بعض أحوال سفينتنا رغم ذلك لم نجد قبطانا يهرول مسرعا لاتخاذ اجراءات من شاءنها تفادى الكارثه كذلك لم نجد أى من طاقم تلك السفينه يحرك ساكنا او يبدى رغبه فى انقاذ الوضع بل نراهم يحضرون لانقاذ أنفسهم فقط واستولوا على قوارب وأطواق النجاه لأنفسهم فقط غير مبالين لما يحدث للبقيه اذا نحن أمام قبطانا وطاقم لا يلتفت الى المؤشرات وعدادات القياس فى تلك السفينه ما اذا كانت منضبطه ام بها خلل ما لذا فاذا فوجئنا أننا قاب قوسين أو أدنى من أن نهوى غارقين بسفينتنا الى القاع فلن نندهش فهذا شىء ليس وليد صدفه ولكنه نتيجة انتحال قرصان لصفة قبطان ولكن فى ظل تلك الحاله التى اصبحت عليه تلك السفينه فماذ يجب علينا أن نفعل هل يجب علينا أن نقف صامتين نشاهد سفينتنا تغرق دون مغيث صامتين على قراصنه أوهمونا انهم قباطنه وأساءوا القياده وخالفوا قواعدها ويقودونا نحو الغرق ولا يعملون الا على انقاذ أنفسهم فقط واذا كان الله قد من علينا بمن عرض علينا واخبرنا كيف نتجنب الغرق وأثبت لنا صدقه ووعيه وقدرته على القياده وأمانته وذلك من خلال مطالبته أولا بتغيير قوانين القياده والتى من شأنها تحجيم دور القائد واتاحة الفرصه لنا لمشاركته فى الحكم وقد من الله عليه بتاريخ مشرف ملىء بالنجاحات وليس تاريخ مزيف ملىء بالفشل فى وقت المحن والشدائد تحتاج الشعوب الى بصيص من الأمل وها هو ذلك البصيص صوب أعيننا متمثل فى قبطان يطالب بالتغيير والعداله الاجتماعيه والديمقراطيه قبطان لم يدعى البطوله أبدا ولم يدعى انه المنقذ او المغيث بل انه دائما ما يقول اننا نحن المنقذون فهل نساعده ونعمل معا على اعادة سفينتنا الى الوضع التى يجب أن تكون عليه كى نتجنب الغرق هل نساعده ونساعد أنفسنا لنعيد رفع سارية السفينه ونجعلها عالية شامخه أم نستمر تحت قيادة (القبطان .........؟) ويستمر الحال ومش كل الكلام يتقال القبطان اسمه برادعى