لاعب مجتهد، صنع اسمه فى حرس الحدود، وحاول الأهلى أكثر من مرة ضمه لصفوف فريقه، اختار اللعب للزمالك، وداخل النادى الأبيض لم يستمر طويلاً، أحمد حسن مكى مهاجم فريق سموحة الحالى تحدث حوار عن أسباب رحيله عن الزمالك، وندمه على التعامل مع بعض أفراد النادى، وقصة إبعاده عن المباريات عن طريق فييرا وحلمى طولان مع الفريق السكندرى، وعودته بقوة مع مؤمن سليمان فى الفترة الأخيرة وأشياء أخرى داخل الحوار. * ما سر تألقك مع سموحة فى الفترة الأخيرة؟ – الحمد لله على كل شىء، أنا مؤمن بأن التوفيق لا يأتى إلا للمجتهد فقط، عندما تعاقدت مع نادى سموحة كانت تتملكنى طموحات غير عادية، وسعيت من خلال اجتهادى لتحقيق هدفى حتى أثبت لنفسى وللجميع أننى كنت جديراً بارتداء تى شيرت الزمالك، واللعب به أساسياً وليس الخروج من النادى بسهولة. * فى بداية مشوارك مع سموحة هل وجدت ما كنت تريد؟ – بدأت فى تحقيق هدفى مع الفريق وكنت أتدرب بجدية، والجميع يعلم عنى الالتزام فى التدريبات لكننى اصطدمت بمستر فييرا المدير الفنى وقتها، فوجئت به يستبعدنى ويتعمد تعطيلى ومحاربتى بشتى الطرق لإيقاف مسيرتى مع الفريق وعدم مشاركتى فى اللعب بصفة أساسية. * لماذا؟ – لا أعلم -كان واخد منى موقف- لأسباب يعلمها الله وحده، كنت مشغولاً بالبحث وأتساءل عن السبب الذى يدفعه إلى محاربتى وتعطيلى، حتى إن معاملته لى كانت مثار جدل واهتمام بين لاعبى الفريق الذين لاحظوا إصراره على تهميشى فى الوقت الذى أتدرب فيه بكل جدية والتزام حتى اكتشفت السبب بعد رحيله عن الفريق. * ما السبب؟ – اكتشفت أننى كنت موجوداً بصفوف الفريق على غير رغبته أو كما يقولون «غصب عنه»، ولم يكن يريد وجودى فى الفريق، الأمر أغضبنى فأنا لاعب محترف ومن المفترض أننى أتعامل مع مدرب محترف يكون تقييمى من خلال التدريب والالتزام ومستواى الفنى والبدنى بعيداً عن أى أمور شخصية. * هل فكرت فى الرحيل وقتها؟ – لا على الإطلاق، لم أشعر باليأس، كان كل هدفى إثبات قدراتى لأننى مؤمن بأن التوفيق يأتى دائماً للمجتهد فى الوقت المناسب، فييرا ظلمنى بكل تأكيد، وهو نقطة سوداء فى مشوارى الكروى، وقت وجوده كنت أتمنى المشاركة واللعب بصفة أساسية والعودة للمنتخب، وهو كان يعلم ذلك وبالفعل كنت قريباً من المنتخب ولكنه تعمد عرقلتى ومحاربتى. * رحل فييرا وجاء حلمى طولان ولكن موقفك لم يتغير معه؟ – عندما تولى كابتن حلمى طولان قيادة الفريق توقعت المشاركة مع سموحة، وواصلت التدريب بجدية فى محاولة لتحقيق هدفى باللعب لكننى فوجئت بالوقوع فى نفس الفخ وهو الاستبعاد وعدم المشاركة بانتظام. * ماالسبب هذه المرة؟ – لا أعلم فقد فوجئت أنه واخد منى موقف، وللأسف لا أعلم السبب ولكننى اكتشفت أنه يعتمد بشكل كبير على اللاعبين الذين يتميزون بالنواحى الدفاعية. * ألم تتحدث معه؟ – أرفض التحدث مع المدير الفنى فى أمر اللعب من عدمه، طالما أنفذ المطلوب منى فى التدريبات والالتزام بتنفيذ تعليمات المدرب وهى فى النهاية وجهة نظر المدير الفنى. * من وجهة نظرك ما سبب الإطاحة بحلمى طولان من سموحة؟ – النتائج لم تكن على نفس مستوى قدرات وإمكانيات لاعبى سموحة نتيجة الطريقة الدفاعية التى كان يعتمد عليها طولان، وتسببت فى سقوط الفريق فى فخ التعادلات فى مباريات كانت سهلة وفى متناول الفريق، وكان الفوز بها كفيلاً بوضع الفريق فى المنافسة على قمة جدول الدورى. * ماذا حدث مع مؤمن سليمان؟ – علاقتى بالكابتن مؤمن سليمان أفضل ما يكون، لأنه يجيد التعامل نفسياً مع اللاعبين، وللعلم إنها المرة الأولى التى أتعامل فيها معه كمدير فنى، ولم يسعفنى الحظ فى التعامل معه فى نادى الزمالك لأننى رحلت قبل أن يتولى قيادة الفريق. * ما الذى يميز مؤمن سليمان عن فييرا وحلمى طولان؟ – «العدل» هو الأساس، الكابتن مؤمن سليمان يتبع مبدأ العدل فى التعامل والاختيارات وفقاً للإمكانيات وقدرات والتزام اللاعبين فى المران ومعطيات كل مباراة، هو مدير فنى يجيد التعامل بمبدأ العدالة والمساواة مع جميع لاعبى الفريق، فهو يعتبر جميع اللاعبين أساسيين وأن الفريق سيحتاج جميع اللاعبين وفقاً لاحتياجاته فى كل مباراة، وهذا هو سر نجاح الفريق معه. * ماذا قدم لك مؤمن سليمان بشكل شخصى؟ – ساعدنى ودعمنى، كنت فى أشد الحاجة إلى ذلك لأننى لم أكن أشارك مع الزمالك، وخلال أول 6 أشهر مع سموحة بسبب خلافاتى مع فييرا وبالفعل اجتهدت خلال التدريبات وأتوقع أن يكون المقبل أفضل لى وللفريق. * ماذا عن لقب هداف الدورى؟ – لقب هداف الدورى لا يشغلنى خلال المرحلة الحالية، وكل ما يشغلنى هو الحصول مع سموحة على بطولة، وذلك أهم بالنسبة لى من لقب الهداف. * بصراحتك المعهودة من وراء رحيلك عن نادى الزمالك؟ – أحمد مرتضى منصور من مجلس الإدارة وإسماعيل يوسف ومحمد حلمى من الجهاز الفنى، هؤلاء وراء رحيلى عن الزمالك. * لماذا؟ – لا أعلم، ممكن تسألهم. * هل ندمت على الانضمام للزمالك؟ – النادى ظلمنى ولكننى لم أندم على الانضمام له، بل ندمت على التعامل مع بعض الأفراد داخل النادى، الزمالك ككيان أضاف لى الكثير، وأنا أحترم النادى وجماهيره الوفية ويكفينى أن كل من أقابلهم من جماهير النادى تعلم مدى احترامى لهم ودائماً ما يقولون لى إننى لم أكن أستحق الرحيل عن النادى. * لو عاد بك الزمن للوراء وخُيرت بين الأهلى والزمالك فمن تختار؟ – الأهلى طبعاً. * فى فترة من الفترات كان أحمد حسن مكى مصدراً للصراع بين الأهلى والزمالك؟ – عندما كنت لاعباً بحرس الحدود فريقى القديم تلقيت عروضاً للانضمام للنادى الأهلى على مدار أربعة مواسم متتالية وكانت المفاوضات وقتها تتعثر دائماً لسبب أو لآخر سواء المبالغة فى النواحى المالية أو رفض مجلس إدارة فريقى القديم. * كيف انتقلت للزمالك؟ – تلقيت عرضاً من نادى الزمالك وسارت الأمور وقتها بسهولة ومرونة بعد موافقة مسئولى الحرس، حيث إنه لم يكن بعقدى سوى موسم واحد ولم يكن أمامى سوى نادى الزمالك وانتقلت له عن حب. * ألم تكن تمتلك عروضاً قبل الانتقال للزمالك؟ – كنت أمتلك عروضاً من سموحة والإسماعيلى. * هل استشرت أى شخص قبل الانتقال للزمالك؟ – نعم زميلى ورفيقى أحمد عيد عبدالملك تحدثت معه قبل الانضمام للزمالك وهو من أقنعنى باللعب للفريق الأبيض لأننى أثق فى رأيه، بالإضافة إلى وجود البرتغالى فيريرا على رأس الجهاز الفنى للفريق، وهو مدرب محترم وقدير وهو بالنسبة لى حالة خاصة، وعقب رحيله تغيرت وتبدلت الأمور معى ومع الفريق بشكل كامل، فلو قُدر للبرتغالى فيريرا الاستمرار مع الزمالك فى ذلك الموسم لحصد 3 أو 4 بطولات. * كم تبلغ فترة تعاقدك مع سموحة؟ – 3 مواسم. * من المهاجم الذى تستمتع بمتابعته؟ – مروان محسن مهاجم الأهلى كان يسير بخطى ثابتة قبل الإصابة التى تعرض لها فى أمم أفريقيا على الرغم من الهجوم الذى كان يتعرض له من الجماهير خلال البطولة لعدم تسجيل أهداف، حاول واجتهد لتأدية الدور المطلوب منه ومسألة تسجيل الأهداف من عدمه مرتبطة بالتوفيق. * كيف ترى عماد متعب؟ – عماد متعب من أحسن المهاجمين فى تاريخ مصر «ياما شال الأهلى والمنتخب»، بالإضافة إلى أنه من الشخصيات المحترمة داخل الملعب وخارجه، وهو من الناس اللى أنا متربى معاها لأننى فى الأساس من ناشئى النادى الأهلى. * كيف ترى الآراء التى تطالب متعب بالاعتزال؟ – متعب 34 سنة، وأتعجب من تلك الآراء، فكما تابعت عماد متعب نجح فى تسجيل هدف فى مرمى المقاولون العرب فور نزوله أرضية الملعب، هو يحتاج للمشاركة والاحتكاك من خلال منحه دوراً فى المباريات حتى يستعيد فورمته، لأنه كلاعب يعتمد على الحالة الذهنية أكثر من البدنية وطريقة لعبه لا تحتاج للقوة بدنية، ولو تحلى حسام البدرى معه بالصبر سيعود إلى سابق عهده. * من أفضل لاعب فى مصر حالياً؟ – طارق حامد وعلى جبر. * هل اختيارك لمدافعين هروب بطريقة دبلوماسية؟ – لا على الإطلاق، طارق حامد وعلى جبر من أصحاب المستوى الثابت خلال الموسم على عكس المهاجمين وصناع اللعب مستواهم غير ثابت، فقد يكون فى قمة مستواه فى مباراة ومتوسطاً فى أخرى وهكذا. * طموحاتك مع سموحة؟ – تتوافر فى الفريق كل إمكانيات النجاح والبطولة، فأنا حصلت على 3 بطولات مع الحرس جميعها أمام الأهلى، الذى كان يضم منتخب مصر وقتها، لم أكن أتوقعها مع الفارق بين إمكانيات اللاعبين فى الحرس، وسموحة، الأول كان به ما يقرب من 14 لاعباً مميزاً على عكس سموحة الذى يمتلك 25 لاعباً مميزين.* بم تفسر الهجوم على الأرجنتينى هيكتور كوبر؟ – فى غير محله بالطبع، فمن وجهة نظرى الجهاز الفنى للمنتخب يمتاز بالعدالة، والأداء الذى ظهر عليه المنتخب فى بطولة الأمم خير دليل، وبلغة الكرة الرجل بيكسب وبيوصل نهائى، سيبك من اللى يقولك بيدافع وهو بيلعب فى حدود المتاح، وأتوقع نجاحه فى التأهل لكأس العالم بروسيا.
