أكد المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي إلتزامه التام بقرارات المجلس السابق برئاسة حسن حمدى والتي نصت على مقاطعة فرق القلعة الحمراء لكل الأنشطة الرياضية التي تقام ببورسعيد وكل ما قرره المجلس وقتها ، وقال طاهر في تصريحات لجريدة الأهرام أن مجلسه لن يحيد عن سابقيه في تلك القضية التي أدمت قلوب كل من له علاقة بكرة القدم أو غيرها في العالم أجمع. وأضاف: النادي لا يرفض فكرة المصالحة ولكن التوقيت غير مناسب فما زال الجرح غائرا وينزف بشدة من الطرفين خاصة وأن هناك 43 شهيداً وأكثر من ألف مصاب وقعوا في مدينة بورسعيد عقب حكم إحالة 21 من متهمي المذبحة لفضيلة المفتي، واوضح أن مجلسه سيسير على نهج ومبادئ النادي في تلك الأزمة للحفاظ على جماهيره ولن يلعب في بورسعيد طوال خمس سنوات.
وأشار رئيس النادي إلى أن إلتزامه بذلك لا يعني أننا لن نقبل بالمصالحة والتي تحتاج لضوابط وتدخل الدولة مطالباً بان تلعب دوراً مهما وإيجابياً لإزالة الإحتقان وتهدئة الوضع ، وتابع أن مصلحة مصر حالياً هي الأهم والبلاد تحتاج للتكاتف والهدوء خاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة مصر وبناء مستقبلها تحت القيادة السياسية الجديدة لذا يجب أن يلعب كل منا دوره على أكمل وجه دون مزايدة من طرف على حساب الآخر، وقال انه يدعو العقلاء لبذل المزيد من الجهد نحو تكاتف أبناء البلد لنهضة ورفعة مصر.
وأضاف أن تمسكنا بقرار المجلس السابق لا يعني قبولنا بإقامة دوري المجموعتين مرة اخرى أو حتى إلغاء الهبوط فهذا الأمر محسوم تماماً لسببين لا ثالث لهما هما تمسكنا باللوائح ثم مصلحة الكرة المصرية ، واوضح أننا متمسكون لأبعد مدى بإقامة الدوري المقبل من مجموعة واحدة ولا نريد من أحد أن يتحجج بمباراتي المصري والأهلي لأن من السهل إقامتهما فى ارض محايدة ودون جماهير وربما تكون هي خطوة أولى للحل.
وكشفت الجريدة في تقريرها أن هناك جهودا للمصالحة تتم في سرية تامة يقودها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وعدد من مستشاريه والذين فتحوا خطوطا ساخنة مع مجلس إدارة الأهلى للوصول لحل يرضي الطرفين وحقناً للدماء ولإعادة الوئام للبلاد ووأد نار الفتنة، وقالت مصادر مقربة أن هناك أمالا معلقة على الوزير النشط في إقناع روابط الألتراس الخاصة بالناديين بقبول المصالحة وتخطي تلك الأزمة في ظل أن هناك ضحايا من الطرفين ، بل وطالب الوزير خلال أحد إجتماعاته التمهيدية لتلك المصالحة التاريخية بضرورة إعلاء روح التسامح مبدياً سعادته بالروح التي لمسها من إدارة الناديين لقبولهما ذلك لكنهما اتفقا أن الوقت الأن ليس مناسباً إنتظاراً لتدخل الدولة وكذلك إنتهاء القضية التي ما زال يتم تداولها في المحاكم حتى الآن.