شاهد .. كيف قضى كريستيان إريكسن، نجم منتخب الدنمارك، ليلته الأولى في مستشفى ريجشوسبيتالت بالعاصمة كوبنهاجن، تحت الحراسة المشددة، حرصًا على خصوصيته، بعدما كاد يفارق الحياة أمس بمباراة فريقه ضد فنلندا بافتتاح مباريات الفريقين في يورو 2020 والتي خسرها الدنمارك بهدف دون رد على ملعب "باركن ستاديون"، والذى يبعد عن المستشفى بحوالي كيلو متر واحد. شاهد ..أين قضى إريكسن ليلته الأولى تحت الحراسة بعد العودة للحياة
ويطلق السكان المحليون على المستشفى اسم "ريجيت" أي المملكة باللغة الدنماركية، وفقا لما نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية التي وصفتها بالمستشفى عالى التقنية، لما تضمنه من إمكانيات كبيرة كمهبد للطائرات على سبيل المثال، والعديد من الأجهزة المتطورة والخدمات الطبية المميزة التي تقدمها وتضم عيادات متخصصة كبيرة مع قسم طبي للطوارئ.
وعلى الرغم من تحقيق منتخب فنلندا لأول فوز في تاريخه بالبطولة الأوروبية، إلا أن جماهيره احترمت المأساة التي تعرض لها النجم الدنماركي، ولم تشهد العاصمة الدنماركية أي نوع من الاحتفالات للضيوف، وساد الهدوء المنطقة المحيطة بالمستشفى، واكتفى أحد محبي النجم الدنماركي ببوكيه ورد أمام المستشفى وتبعه آخرون بباقتي ورود على علم الدنمارك مع بعض العبارات لدعم اللاعب.
ووصفت "بيلد" إريكسن بالمحظوظ في سوء الحظ، لوجود تلك المستشفى المميزة بهذا القرب من الملعب، حيث يعتبر الدخول في أقرب وقت ممكن إلى غرفة الطوارئ أحد أهم عوامل النجاح في الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، وهو ما حدث بالفعل مع نجم إنتر ميلان ابن ال29 عامًا.
وتضم المستشفى 1118 سريرًا، وتقع غرفة الطوارئ مع وحدة العناية المركزة الكبيرة في الطابق السفلي، حيث استقبلت إريكسن في سيارة إسعاف مع طبيب طوارئ.
وتحدث طبيب منتخب الدنمارك، مارتن بويسن، عن إنقاذ حياة إريكسن قائلا: "تم الطلب منا النزول إلى أرضية الملعب عندما انهار كريستيان، لم أره شخصيا يسقط، لكن ما كان واضحا بأنه فقد الوعي".
وأضاف: "عندما وصلنا بالقرب منه، كان مستلقيا على جنبه، كان يتنفس وقمت بجس نبضه، لكن فجأة تغيرت الأمور كما شاهد الجميع، وقمنا بتدليك قلبه وإنعاشه".
وتابع بويسن: "وصل الفريق الطبي التابع للبطولة بسرعة وبفضل مساعدته قمنا بما كان يتعين علينا القيام به.. لقد نجحنا في إعادة كريستيان إلى الحياة".
واختتم: "سرعان ما تم نقل كريستيان إلى أقرب مستشفى في العاصمة الدنماركية، حيث أُجريت له الإسعافات وخضع للمزيد من الفحوصات قبل أن يتم الاطمئنان على حالته الصحية عندما أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا أكد فيه أن الحالة الصحية لكريستيان مستقرة، فيما كشف اتحاد بلاده أنه "مستيقظ" بعد وصوله إلى المستشفى".
