لأن كل القوانين، والدساتير، واللوائح القانونية فى مصر بالية، ولاسيما اللوائح الرياضية التى يسهل اختراقها والتحايل عليها، نشرت "الأهرام العربي" في عددها الجديد الصادر السبت تقريرا بناء على معلومات من مصادرها الخاصة، أن العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة، يدرس حاليا طريقة للتحايل على بند ال 8 سنوات، من أجل عيون أسطورة النادى الأهلى والكرة المصرية محمود الخطيب. فعندما تولى العامرى فاروق الحقيبة الرياضية فى وزارة هشام قنديل، كان هناك اتفاق بشأن عدم المساس بقضية وبند ال 8 سنوات، والذى يمنع ويحظر ترشح أى عضو مجلس إدارة فى أى اتحاد التقدم لخوض انتخابات نفس الاتحاد إذا كان قد قضى دورتين متتاليتين، أى 8 سنوات، وهو البند الذى أضاف إليه المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى الأسبق للرياضة الأندية إليه، واتهم وقتها بأنه تعمد إقحام الأندية بهذا البند بدافع هز استقرار النادى الأهلي، وتعرض وقتها لحرب ضارية من آلة الإعلام الأهلاوية الضخمة، واتهمته بأن انتماءه الصريح والواضح للزمالك، هو الذى دفعه لإقرار هذا البند على الأندية نكاية فى الأهلي، وحتى عندما رحل صقر، وجاء عماد البناني، وتعمد إبعاد نفسه عن تلك القضية الشائكة، وألقى بالكرة فى ملعب القضاء كون أن النادى الأهلى قام برفع دعوى قضائية لإلغاء هذا البند، قبل أن ترفض المحكمة طعن النادي، ليبدأ العد التنازلى لعصر حسن حمدى والخطيب فى الأهلي، حيث تنزل كلمة النهاية على هذا المجلس فى سبتمبر من العام المقبل، بإجراء انتخابات جديدة لاختيار مجلس جديد بالكامل لإدارة القلعة الحمراء.
بالفعل، انشغل الإعلام بالحديث عن هوية الرئيس الجديد لأكبر ناد فى مصر والوطن العربى وإفريقيا، وكان اسم طاهر أبوزيد نجم الأهلى وعضو مجلس إدارته السابق، والذى كان المعارض الأخير فى تاريخ إدارات النادى الأهلى حتى يومنا هذا، أول من طرح على الساحة الإعلامية.
الخطيب نجح فى عقد جلسة خاصة مع العامرى فاروق، والذى كان حتى الأمس القريب زميلا له فى المجلس الأحمر، بل إن العامرى كان مكلفا من قبل إدارة النادى وقت أن كان عضوا بمجلس إدارته بمتابعة قضية الطعن على بند ال 8 سنوات أمام القضاء، وتمكن الخطيب بقوة شخصيته، من إقناع وزير الرياضة بالتحايل على هذا البند من خلال تعديله، وهو ما يعنى أن الخطيب يمكنه أن يترشح على منصب الرئيس.
وإذا أقر وزير الرياضة، هذا التعديل فى اللائحة، والذى سيكون بمثابة قنبلة الموسم، ونقطة تحول كبيرة وخطيرة فى تاريخ النادى الأهلي، وكذا عدد من الأندية.
بلغة تحدى، رد طاهر أبوزيد نجم النادى الأهلى القديم والذى أعلن عن ترشحه لخوض انتخابات ناديه على مقعد الرئاسة خلفا لحسن حمدى، عن تحديه للعامرى فاروق وزير الرياضة، بعد مواجهته من قبل "الأهرام العربى" بما يتردد فى الكواليس بشأن رغبه العامرى فى تعديل بند ال 8 سنوات، من أجل أن يأتى بالخطيب رئيسا للنادى.
وقال أبوزيد: "العامرى فاروق لن يجرؤ على اللعب فى هذا البند لصالح أحد مهما كان، لأن البند تم إقراره بقرار محكمة، إضافة إلى أن الدولة تسعى إلى تداول السلطة، واننهاء زمن الاحتكار"