اليوم .. المنتخب الأوليمبى في مواجهة صعبة أمام كوت ديفوار

يواجه منتخب مصر الأولمبي نظيره الإيفواري علي ملعب مراكش الجديد في الجولة الثانية للمجموعة الثانية لبطولة إفريقيا دون 23 عاماً المؤهلة إلي نهائيات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن صيف العام المقبل , وعينه علي تحقيق فوز يضع به احدي قدميه علي الطائرة المغادرة إلي عاصمة الضباب "لندن" بعد غياب دام منذ بلوغ جيل 1992 النهائيات الأولمبية للمرة العاشرة في تاريخ الكرة المصرية في مدينة برشلونة الإسبانية.
أبناء المدرب هاني رمزي الذين تخطوا المنتخبين البتسواني والسوداني في المرحلتين الأولي والثانية لهذه التصفيات, نجحوا في اقتناص أول ثلاث نقاط في هذه المجموعة بفضل الهدف الذي أحرزه أحمد مجدي في مرمي الجابون في اللقاء الأول مساء الأحد الماضي و سيكون فوزهم في لقاء اليوم بمثابة تأشيرة مرور لهم نحو المربع الذهبي و بالتالي اقترابهم من تحقيق الحلم الأولمبي.
أما "الأفيال البرتقالية" التي حجزت مقعدها بين المنتخبات الثمانية المشاركة في هذا العرس بعد أن أطاحت بليبيريا والكونغو من التصفيات الأولية , فقد حولت تأخرها أمام جنوب إفريقيا في اللقاء الأول إلي تعادل بهدف لمثله بعد أن تمكن البديل هنري جريفتس من زيارة شباك الحارس الجنوب إفريقي المتألق خوازيو, و يدخل الفريق الذي يقوده فنياً الحارس التاريخي للأفيال ألان جواميني لقاء اليوم ممنياً النفس بتحقيق فوز يرتقي به إلي قمة هذه المجموعة ويقربه من تحقيق حلم المشاركة في النهائيات الأولمبية للمرة الثانية علي التوالي.
زملاء الحارس الموهوب أحمد الشناوي بدوا في قمة الجاهزية للخروج بنتيجة إيجابية بعد أن تألق العديد منهم في تدريبات أمس (الثلاثاء) وهو ما يعطي الجهاز الفني فرصة في اختيار التشكيل المناسب لمثل هذه المواجهة القوية التي تشهد عودة مهاجم الفريق الأول و هدافه في التصفيات مروان محسن بعد أن حرمه الإيقاف من المشاركة في لقاء الجابون في الجولة الأولي.
تاريخياً يحمل لقاء اليوم الرقم 5 في مواجهات المنتخبين المباشرة في التصفيات ورغم التفوق الكبير لكرة القدم المصرية علي نظيراتها في البلد الغرب إفريقي صاحب التقاليد العريقة كروياً علي مستوي الفريق الأول و منتخبات الشباب, إلا أن الكفة في المواجهات الأولمبية تبدو متكافئة للغاية, حيث تفوق منتخب مصر الأولمبي في تصفيات دورة سيدني الأولمبية عام 2000 وتعادل بثلاثة أهداف لمثلها في أبيدجان قبل أن يفوز في القاهرة بهدفين لهدف في مرحلة المجموعات, ثم رد "الأفيال" الدين في التصفيات السابقة لدورة بكين 2008 بعد أن تعادلوا في القاهرة بهدف لمثله في ذهاب المرحلة الثانية للتصفيات و فازوا في الإياب علي أرضهم وبين جماهيرهم بثلاثة أهداف لهدف ثم واصلوا مشوارهم بنجاح وتصدروا المجموعة الثانية علي حساب زامبيا ومالي والسنغال.
لقاء مصر و كوت ديفوار يقام في الثامنة والنصف بتوقيت جرينتش و يديره حمادة نامبياندرازا من مدغشقر الذي يعد أصغر و أحدث الحكام الدوليين في البطولة (مواليد 1984 و دولي منذ 2010).
يسبق لقاء مصر و كوت ديفوار اللقاء الافتتاحي للجولة الثانية بهذه المجموعة بين منتخبا جنوب إفريقيا و الجابون علي نفس الملعب في تمام الخامسة و النصف بتوقيت جرينتش.
منتخب "البافانا بافانا" الذي تجاوز منتخبا ليبيا و بنين في طريقة لهذه البطولة فرط في تقدمه في لقاءه الأول أمام المنتخب الإيفواري و خرج بنقطة وحيدة, ويأمل مع مديره الفني الوطني شاكس ماشابا في إحراز أول فوز له في البطولة ليخطو خطوة كبيرة نحو التأهل للمربع الذهبي و يقترب من بلوغ النهائيات الأولمبية للمرة الثانية في تاريخه.
أما المنتخب الجابوني الذي تخطي سوازيلاند ثم أطاح بمالي خلال المرحلتين الأولي و الثانية لهذه التصفيات فقد بدأ البطولة بخسارة منطقية أمام منتخب مصر بهدف دون رد ويدخل هذا اللقاء و كله أمل مع مدربه كلود ألبير موبورونو في تحقيق نتيجة إيجابية تمنحه بصيصاً من الأمل في مطاردة احدي بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة وهو يخوض لقاءه الثالث أمام منتخب كوت ديفوار يوم السبت المقبل.