البدرى : أبوتريكة وبركات وجمعة قوة كبيرة لايمكن تجاهلها .. وهذه مشكلة الحضرى !!!

أجرى حسام البدرى المدير الفنى السابق للنادى الأهلى والحالى للمريخ السودانى حواراً مطولاً مع صحيفة الأهرام تحدث خلاله عن العديد من القضايا المختلفة .. وفيما يلى نص الحوار كاملاً :
هل لا تزال علي صلة بلاعبي ومسئولي النادي الأهلي؟
بالتأكيد وخاصة بعد محنة مرضي الأخيرة ووصولي إلي مصر للكشف الطبي والتحاليل, فقد إتصل بي المدير الفني البرتغالي من الجزائر.. وكذلك كاتبن حسن حمدي وأعضاء مجلس الادارة والكابتن الخطيب.
هل تشعر برغبة ما من مسئولي الأهلي في عودتك مرة أخري لتدريب الفريق؟
هذا صعب جدا لان النادي مرتبط حاليا بمدرب.. ولم يفتح معي احد هذه السيرة
هل تصريح حسن حمدي بحزنه لتركك تدريب الفريق له دلالة ما؟
هذا يشرفني كثيرا ويسعدني بقوة فقد تركت المسئولية عندما شعرت ان الجماهير غير متفهمة اني ابني فريقا جديدا, ومن ثم فضلت ان ارحل حتي لاتسوء العلاقة مع جماهير الاهلي العظيمة.
هل توافق علي تجاوزات المدير الفني البرتغالي للاهلي بحق الاعلام المصري؟
مؤكد لا.. واتصور انها جاءت في لحظة غضب.. واتمني تجاوزها.
وهل تتوقع له الاستمرار في هذه الاجواء التي يعيش فيها حاليا؟
هو نفسه اعلن ان هذا هو الموسم الاخير له في النادي الأهلي.
هل مازلت ترحب بالعمل معه مدربا مساعدا؟!
من غير اللائق ان ارفض لاني كنت مساعدا له بالفعل.. وايضا من غير المنطقي ان اقبل لاني صرت مديرا فنيا لي إسمي ومكانتي!
هل يعني تأقلمك وقبولك وجود الحضري في المريخ انك كنت سترحب به في النادي الأهلي خلال تدريبك للفريق؟
من غير المعقول ان ارفض الحضري في المريخ لمجرد انه اخطأ في حق ناد آخر فقد اخذوا رأيي ووافقت لأنه اضافة كبيرة للفريق الذي ادربه.. ومشكلته مع الأهلي كانت تتجاوز حدود المدرب.
هل لك دور في حل مشاكل الحضري التي لا تنتهي مع المريخ؟!
بالفعل.. كنت همزة وصل واستطعت تقريب المسافة في وجهات النظر.. وهو الآن منتظم بعد ان اتفق مع الادارة بمعرفتي علي ان يعود لمصر بعد نهاية الموسم في24 نوفمبر القادم.
هل تجربتك مع عصام الحضري جعلتك تتيقن من كونه شخص مزعج؟!
هو ليس كذلك.. ولكن مشكلته انه يفكر كثيرا جدا.. والمفروض ان يترك التفكير جانبا خلال فترة سريان عقده مع اي ناد يلعب له.
هل تعرضك لأزمة قلبية جعلك تعيد ترتيب أوراقك من جديد؟
ربما.. فمهما بلغت درجة الرعاية بك فإن مرضك خارج وطنك وبعيد عن أسرتك شيء قاسي.. وماعوضني عنه حب الجماهير السودانية وعناية ادارة نادي المريخ بي.
هل وجود زوجتك وأولادك الثلاثة( عالية وعبدالله وزينة) في كندا بعيدا عنك.. أمر يؤرقك؟
جدا.. ورغم اني أزورهم بمعدل مرة كل شهرين.. وهم يقضون معي كل ايام العطلة الدراسية لكنني اكتشفت اثناء مرضي ضرورة ان يكونوا معي..
هل تشعر بأنك مقنع لجماهير المريخ السوداني رغم اقتراب الفريق من الفوز بالدوري؟
نحن الأول بفارق5 نقاط وباق5 مباريات فقط واشعر بارتباط الجماهير بي والكل يشيد بأداء الفريق والتغييرات التي طرأت عليه.
هل السودان صارت الخليج بالنسبة للمدربين المصريين؟
بكل فخر أقول ان نجاحي مع المريخ شجع الاندية السودانية علي استقدام المدربين المصريين وسمعت ان نادي الهلال يفكر بقوة في التعاقد مع مدرب مصري.
هل علاقتك بالمريخ سببها ارتباطك باللاعبين والجماهير ام برئيس النادي الملياردير جمال الوالي؟
السودانيون بوجه عام من اجمل وانقي انواع البشر التي يمكن التعامل معها وجماهير المريخ رائعة اما عن علاقتي بجمال الوالي فقد بدأت بالعمل وبعد تعرفي عليه وجدته إنسانا جميلا وصديقا محترما يشرفني ان أكون صديقه.
هل علاقتك بالنادي الأهلي الان صارت ولاء عاطفيا أم ولاء عقلانيا؟!
أظل أعشق النادي الاهلي ما حييت ولكني لا أضع عيني علي مقعد المدير الفني ان كنت تلمح بسؤالك عن هذا فالفانلة الحمراء تجري في دمائي.
هل مهنة التدريب هي مرضك وعافيتك في آن واحد؟
أنت تلخص القصة بالضبط فالتدريب هو الذي تسبب في مرضي وهو المتعة الوحيدة التي تتحول الي الادمان عند تحقيق الفوز واحراز الانتصار.
هل ألغي ابو تريكة وبركات ووائل جمعة عامل الزمن وصار وجودهم بقوة الجمهور ولذا لن يقدر أي مدرب علي تجاهلم؟
لا لم يحن الوقت لرحيلهم فمازالوا قوة كبيرة لايمكن تجاهلها وهذا رأي فني خالص مجرد من العواطف
هل توقعت هذه النهاية غير السعيدة لحسن شحاتة مع المنتخب الاول؟
أي فريق في الدنيا يحتاج الي احلال وتبديل ومازلت اري ان حسن شحاتة حقق ما لم ولن يتحقق وقد ترك مهمته عالي الرأس وبكامل كرامته.
هل خروج الاهلي من بطولتين في اسبوع واحد كان مفاجأة لك؟
صعب جدا كنت اتخيل هذا لكنها كرة القدم واتصور ان الامور سوف تأخذ وقتا حتي تنصلح الاحوال.
هل تعترف الآن بأنك ظلمت لاعبا ما؟
لم اظلم احدا لسبب بسيط هو اني كنت اعاني من نقص في الصفوف حتي اني كنت بلا رأس حربة لعدم وجود عماد متعب معي ووجدت نفسي مضطرا لكي اشرك جميع الناشئين واتصور ان الذي لم يحصل علي فرصته معي ما كان سيحصل عليها حتي لو بقي في النادي عشرين عاما.