دشن عدد كبير من نشطاء الاشتراكين الثوريون على موقع التواصل الإجتماعى" فيس بوك" هاشتاج جديد تحت عنوان" جوعتونا" تزامناً مع قيام الحكومة برفع أسعار الوقود بنسبة 78% وكذلك الغاز والكهرباء وماتبعه من إرتفاع لأسعار المواد الغذائية والسجائر. وبدأت الصفحة مقدمتها بإسم "أنا مش قادر أديك، هتاكلو مصر يعني!" جملة قالها السيسي في حوار تليفزيوني قبل توليه منصب رئيس الجمهورية ، ربما في تلك اللحظة لم يجرؤ السيسي علي استكمال جملته، ولكنه الآن يستكملها لتكون "أنا مش قادر أديك، ولكني أنا ونظامي من سلطة الثورة المضادة سوف نآكل قوتكم". وأضافوا :بالفعل في منتصف ليل السبت 3-7 قررت الحكومة رفع أسعار كل أنواع الوقود بنسبة تقترب من 78% بعد أن قامت السلطة برفع أسعار الكهرباء والغاز لتزيد من معاناة أغلبية الجماهير، وليعلن النظام بوضوح خطط تقشفية صارمة تصيب الطبقات الكادحة والطبقة الوسطي كمحاولة لخروج النظام من أزمته الطاحنة والتي لم ينفع معها التسول من دول الخليج ولا حملة التبرعات الوهمية. فالنظام الحاكم اعلن الحرب علي الفقراء واختار بانهم سوف يدفعون فاتورة الأزمة الاقتصادية للنظام، هذا بالطبع بعد أن مهد التربة السياسية لاطلاق سياسات التقشف عن طريق قانون التظاهر والإرهاب وتشويه كل القوي السياسية المحسوبة علي الثورة. وقالوا ،والآن يجب تحليل تأثير هذه السياسات على الوعي الجماهيري، والذي كان طوال الشهور الماضية محصوراً في النظر للسيسي كالمنقذ القادر على تحقيق الاستقرار والاستقرار بالنسبة لأغلبية الجماهير يعني الخروج من أزماتهم الاجتماعية وضعف الخدمات وغلاء الأسعار وغيرها. أما الآن، ومع بداية السياسات التقشفية الصارمة والتي سوف تضرب مصالح الملايين من الجماهير، سوف تؤدي إلى المزيد من الشروخ في صورة المنقذ الشعبي، ومع الوقت سوف تزيد القطاعات الساخطة علي نظام السيسي حتي من داخل الكتل الجماهيرية التي صوتت له في انتخابات الرئاسة ومن كتل التفويض. وتابعوا :بالطبع هذا التغير في المزاج الجماهيري لا يعني أن هذا الوعي سوف يتحول في هذة اللحظة إلى وعي ثوري لرفض النظام والتحرك ضده لإسقاطه، ولكنه يعني بداية لتحول المزاج الجماهيري ضد التأييد المطلق للنظام الحاكم وحكومته، وتحرك جماهيري ناحية العمل المطلبي وتحركات جماهيري دفاعية ضد غلاء الأسعار. هذا الوضع يعطي فرصة للقوي الثورية للخروج من عزلتها التي فرضتها عليهم انتصار الثورة المضادة. فمع طرح الشعارات المناسبة والشرح الصبور للجماهير حول مغزى سياسات التقشف وتوضيح انحيازات السلطة القائمة بهدف بناء قواعد شعبية في الاحياء والعمال والطلاب ومن هنا تأتي أهمية حملة "جوعتونا". ودعا النشطاء للمشاركة في حملة "جوعتونا" التي ستبدأ اليوم الاثنين في تمام الثامنة مساء عن طريق الكتابة في الهاشتاج الخاص بالحملة #جوعتونا ومن ثم سيتبعها فاعليات على الأرض فى مناطق عدة بالمحافظة وكذلك محافظات مصر.