دشنت حركة الاشتراكيين الثوريين، حملة إلكترونية جديدة تحت شعار "جوعتونا"، داعية الجميع للمشاركة فيها بدءًا من مساء اليوم الإثنين في تمام الثامنة مساءً، حيث دعت المشاركين إلى التدوين ضد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أقرها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي،باستخدام هاشتاج "جوعتونا". وشددت الحركة في دعوتها على أن العبارة الصحيحة لجملة السيسي في حواره التليفزيوني قبل توليه الرئاسة "أنا مش قادر أديك، هتاكلوا مصر يعني"، هي "أنا مش قادر أديك، لكن أنا ونظامي من سلطة الثورة المضادة سوف آكل قوتكم". وانتقدت الحركة القرارات الاقتصادية الأخيرة الخاصة بزيادة أسعار الكهرباء ورفع أسعار الوقود بنسبة تقترب من 40 %، مشددة على أن النظام بهذه القرارات يعلن بوضوح عن خطط تقشفية صارمة تصيب الطبقات الكادحة والطبقة الوسطى كمحاولة لخروج النظام من أزمته الطاحنة والتي لم ينفع معها التسول من دول الخليج ولا حملة التبرعات الوهمية، مضيفة "فالنظام الحاكم أعلن الحرب على الفقراء واختار بأنهم سوف يدفعون فاتورة الأزمة الاقتصادية للنظام، هذا بالطبع بعد أن مهد التربة السياسية لإطلاق سياسات التقشف عن طريق قانون التظاهر والإرهاب وتشويه كل القوى السياسية المحسوبة على الثورة". وأكملت الحملة في بيانها: "والآن يجب تحليل تأثير هذه السياسات على الوعي الجماهيري، والذي كان طوال الشهور الماضية محصورًا في النظر للسيسي كالمنقذ القادر على تحقيق الاستقرار، والاستقرار بالنسبة لأغلبية الجماهير يعني الخروج من أزماتهم الاجتماعية وضعف الخدمات وغلاء الأسعار وغيرها، أما الآن، ومع بداية السياسات التقشفية الصارمة والتي سوف تضرب مصالح الملايين من الجماهير، سوف تؤدي إلى المزيد من الشروخ في صورة المنقذ الشعبي، ومع الوقت سوف تزيد القطاعات الساخطة على نظام السيسي حتى من داخل الكتل الجماهيرية التي صوتت له في انتخابات الرئاسة ومن كتل التفويض". وأوضحت الحركة، أن التغير في المزاج الجماهيري لا يعني أن هذا الوعي سوف يتحول في هذه اللحظة إلى وعي ثوري لرفض النظام والتحرك ضده لإسقاطه، ولكنه يعني بداية لتحول المزاج الجماهيري ضد التأييد المطلق للنظام الحاكم وحكومته، وتحرك جماهيري ناحية العمل المطلبي وتحركات جماهيرية دفاعية ضد غلاء الأسعار، هذا الوضع يعطي فرصة للقوى الثورية للخروج من عزلتها التي فرضتها عليهم انتصار الثورة المضادة، فَمَعَ طرح الشعارات المناسبة والشرح الصبور للجماهير حول مغزى سياسات التقشف وتوضيح انحيازات السلطة القائمة بهدف بناء قواعد شعبية في الأحياء والعمال والطلاب ومن هنا تأتي أهمية حملة "جوَّعتونا".