هل السيناريست دوره نقل الشخصية فقط؟.. سؤال فرض نفسه هذه الأيام رغم أنه ليس جديداً.. خاصة أن هناك أشخاصاً تناولت الأعمال الدرامية سيرتهم الذاتية هذه الأيام لكنهم تقدموا بدعاوي قضائية ضد القائمين علي هذه الأعمال بدعوي أنهم حرفوا سيرتهم الذاتية وهو ما حدث مع مسلسل الريان.. فهل السيناريست من حقه تحريف السيرة الذاتية أم لا.. يقول السيناريست مصطفي محرم أن المبدع له الحق في كل شيء يراه يتفق مع الدارما ولا يوجد قيد عليه أن يلتزم بالحقيقة فمن يريد حقيقة الشخصية يقرأها في كتاب لكن العمل الفني شيء آخر فالمسلسل الدرامي يخضع فقط للمقاييس الدرامية لأنه ليس فيلما تسجيلياً بل هو ابداع صاحبه وهو محاكاة للواقع وليس الواقع نفسه فالمبدع يحاسب دراميا فقط ولا يحاسب علي الحقيقة من عدمها لأنه ليس عملاً توثيقياً فأي شيء تحت مسمي دراما ليس له علاقة بالحقيقة فالعمل الفني له مقوماته وهذا الكلام ينطبق علي مسلسلي الريان والشحرورة وأنا أري أن نموذج الريان قابل أن ينطبق علي أشخاص عديدة وهنا يكون الموضوع شاملاً وليس محدداً ويضيف محرم متحدثاً عن اعتراض أحمد الريان علي أحداث المسلسل .. اذا اعترض كل شخص علي عمل فني يبقي «مش هنخلص» ويجب أن يعلم أن العمل الفني شيء مختلف وله مقاييس خاصة مختلفة عن الحقيقة والواقع فإذا أراد أن يوثق لحياته فليكتب كتاباً لكن العمل الدرامي لا ينطبق عليه سوي قوانين الدراما. بينما السيناريست محمود أبو زيد له رأي مختلف حيث يقول أن السيرة الذاتية لابد لكاتبها أن يلتزم بما هو حقيقي في الشخصية والتأليف يضلل فالتاريخ لا يتغيير فعندما تكتب عليك أن تلتزم التزاما كاملا بالحقيقة ولو قام المبدع بالتأليف عليه لا يقول إنها الشخصية الفلانية ولا يشير للشخصية من الأصل يعني ما ينفعش تقول الريان من نسج الخيال وأنت تشير إليه وايضاً مسلسل الشحرورة عليه أن يلتزم بالحقائق ولا يغيرها لأنه يشير لشخصية معينة لها تاريخها ويضيف قائلاً عن رغبة أحمد الريان في رفع دعاوي قضائية ضد المسلسل إنه من حقه في حالة اذا كان له نفس اسم بطل المسلسل وهو أحمد توفيق عبدالفتاح، كما يري أن الابداع في هذه الحالة يكون في بناء السيناريو والحوار ولكن يجب أن لا يأتي في صلب الحقائق الشخصية الحقيقية من حقها تتوظف بشكل صحيح لان هناك فرقاً كبيراً بين الابداع والابتداع ولا يجوز التأليف في الحقائق ويري السيناريست محمد صفاء عامر أن الخيال في حالة مسلسلي الريان والشحرورة يجب أن يكون في الفرعيات وفي نفس الوقت فهو ليس عملاً تسجيلياً فلابد أن يكون من خيال لكن الخيال لا يقلب الحقائق أو يغير من الأشخاص فالحقيقة ليست لها وجهات نظر، الحقيقة لها وجهة نظر واحدة ويري أن المبدع عندما يتناول شخصية حقيقية عليه أن لا يغير حقيقة الشخصية فلا يظهر الشخصية الخيرة شريرة والعكس ويري أن المسلسلات التي تتناول شخصيات حقيقية كحقل الالغام لان هناك قيوداً كثيرة تفرض علي المبدع وتمنعه من كامل ابداعه علي عكس الأعمال الأجنبية فهم يقولون الحقيقة حتي وان