بالنسبة لأودي يعد حرف Q بمثابة ترخيص لطبع النقود، فتلك الطفرة التي حققتها تلك الموديلات بدأت بموديل Q7 وتعززت بموديل Q5 والمتوقع أن تصل إلي ذروتها بموديل Q3. رغم ذلك فإن تلك الموديلات الثلاثة ليست سوي البداية، ففي أوائل هذا العام وافقت الشركة علي إنتاج موديل Q6 الذي يشبه السيارات الكوبيه وكذلك اعتمدت الشركة مشروع موديل Q4 ذي الأبواب الثلاثه بينما تثار اليوم التكهنات بشأن موديل Q1.في العام الماضي، زادت معدلات إنتاج موديل Q7 بنحو 37% لتصل إلي 47 ألف نسخه وقفز إنتاج موديل Q5 إلي 155 ألف نسخة. ولو أضفنا إلي ذلك إنتاج Q3 الذي سيبلغ حوالي 100 ألف نسخة سنوياً، فإن ذلك يعني أن مبيعات تلك العائلة سيتجاوز الربع مليون نسخة سنوياً. وبالطبع لم يشمل هذا الحصر موديل بورش كاجون الذي سيعتمد في مكوناته علي موديل Q5 والذي سيبدأ بيعه في عام 2013 والمقرر أن يبلغ حجم إنتاجه السنوي حوالي 35 ألف نسخة. من الناحية النظرية، يمكن أن يبدأ إنتاج موديل Q6 في عام 2013 وهو نفس الوقت الذي ستطرأ فيه بعض التحديثات علي موديل Q5. ولكن الأكثر واقعيةً هو أن يظهر هذا الموديل في عام 2016 وهو نفس تاريخ إطلاق الجيل الثاني من موديل أودي متوسط الحجم. وهذا التوقيت سيمنح مخططي المنتجات لدي أودي فرصة لتزويد السيارة بشاسيه أكثر تطوراً وأخف وزناً الأمر الذي سيؤدي لاقتصاد أفضل من حيث استهلاك الوقود كما سيعزز ذلك من ديناميكيات السيارة ومقومات السلامة فيها. في أوائل عام 2104، سيتم استبدال موديل Q7 الحالي بموديل جديد يعتمد علي شاسيه متطور. ويقال أن السيارة المقبلة ستقل من حيث الوزن عن سيارة الجيل الحالي بنحو 300 كجم، حيث ستزود بهيكل مصنوع من الألومنيوم كما سيتوافر منها طراز مهجن يمكن شحنه بالكهرباء. وفي منتصف عام 2016، سيتم طرح الجيل الثاني من موديل Q5 ويقال ان تلك السيارة ستقل بنحو 100 كجم عن الموديل الحالي كما ستطون مقدمتها أخف مما هي عليه الآن. وفي وقت لاحق من نفس العام، ستكون Q6 جاهزة لتسد الفجوة بين موديلي بي ام دابليو X5 وX6. وفي أوائل عام 2017، سيتم إطلاق موديل أودي Q4 ذات البابين والتي ستشترك في الكثير من مكوناتها الرئيسية مع النسخة الشوتنج بريك من موديل بورش كاجون. بالطبع تأثر موديلي Q6 وQ4 بنجاح موديل بي ام دابليو X6 وبموديل X4 الذي لم يظهر بعد. وعلي الرغم من أن بي إم دابليو قامت بتصنيع أكثر من 44 ألف نسخة من X6 في العام الماضي، تتوقع أودي أن تتخطي سيارتها موديل منافستها لو قدمت شكلاً أكثر جمالاً ومقصورة خلفية أكثر رحابةً ومستويات رؤية أفضل وسهولة أكبر للدخول والخروج ومقصورة أوسع للأمتعة وسقف زجاجي بالكامل ضمن الكماليات. في الواقع تم اعتماد بعض ملامح الموديل الجديد وتجهيزاته ومنها الزجاج الأمامي المنحني والسقف المنخفض والعرض الأكبر. وعلي العكس، ستحتفظ سيارة بورش بالكثير من الملامح التقليدية التي تجعلها شبيهة بموديل أودي Q5 ولكن مع تجهيز سيارة بورش بإمكانات أكثر تقدماً وفخامة. أما موديل Q4، فلا تزال قيادات أودي تدرس أنسب الأشكال له سواء كان ذلك كروس أوفر فارهة أو موديل رياضي صريح مع أجنحة بارزة وعتات ممتدة أو سيارة رباعية الدفع مزودة بمعدات للعمل علي مختلف أنواع الأراضي مع نظام تعليق هوائي يمكن إعادة ضبطه. سيتم تقديم موديلي أودي بخيارات متنوعة للمحركات منها المحرك TFSI سعة 3 لترات والذي تبلغ قوته 296 حصان وعزم 295 رطل قدم بينما يقل استهلاكه للوقود عن المحرك السابق له بنحو 20% ومحرك مطور سعة لترين تبلغ قوته 217 حصان وعزم 258 رطل قدم ومحرك ديزل سعة 3 لترات تبلغ قوته 249 حصان مع عزم دوران يبلغ 406 رطل قدم. وتفي تلك المحركات بالمواصفات البيئية الأوروبية المعروفة بإسم يورو 6. أما بالنسبة لموديل Q1 فلا يزال مركز الأبحاث والتطوير التابع لأودي يقيم الخيارات الخاصة بهذا الموديل. فلو فرضت المنافسة، سيتم تقديم نسخة معاد تصميم هيكلها من موديل A1س بورت باك كواترو وقد يتم التعجيل بإطلاق هذا الموديل بعد عامين من الآن. ويمكن لأودي بحلول عام 2015 أن تقوم بتطوير نسخة جديد كلياً لكروس أوفر مدمجة تستخدم نسخة شاسيه جديد كلياً مخصص للجيل القادم من موديل A3. وفي عام 2016، يمكن أن يمهد موديل A2 الطريق لتقديم موديل Q1 معتمداًعلي مكونات متطورة للغاية. وحتي الآن يفضل مهندسو أودي خليط من الخيارين الأخيرين لأنعكاسات ذلك أيجاباً علي خفض الوزن وتوفير استهلاك الوقود. وتتردد الآن إشاعات تفيد بأن أودي تعتزم أيضاً تقديم موديل Q9 بحجم أضخم بكثير من موديل Q7 الحالي وهي الشائعة التي رد عليها مسئول في أودي بالقول أنه تم البحث في إمكانية طرح موديل بهذا القطاع ولكن حتي الآن لا تري الإدارة جدوي اقتصادية من ذلك لأن المركبات رباعية الدفع ذات الحجم الكبير تباع في أسواق محددة فضلاً عن أن الشركة تركز جهودها لخفض أوزان وأحجام موديلاتها، فسيكون من غير المنطقي تقديم موديل كهذا في الوقت الراهن
