في ممر يحتوي عديد من المحال التي قررت الاحتفال برمضان يقع محل كبير لفوانيس رمضان، علقت الفوانيس على مدخله وحوله، وبداخله، وعلى رفوف جانبية، وفي صناديق على اليمين وعن الشمال، ليمر الزبائن بجانب مئات الفوانيس المضاءة والتي يتم تنظيفها يوميًا لتناسب المحتفلين بالشهر الكريم. أمام البضاعة يقف "حسن" شاب عشريني صغير ليبيع الفوانيس، ينظر الزبائن ليحدثهم عن أسعارها، وأنواعها، حيث الفانوس الصغير بعشرة جنيه، ويصل الكبير لمئة جنيه، بين هذه الأسعار هناك أنواع في المنتصف تتعدد بين فوانيس خشبية، أو صاج بالشمعة، أو فوانيس حديد مطعمة، أو بلاستيكية تعمل بالبطاريات والكهرباء؛ فليس هناك ذوق واحد للفوانيس، ولكن حسن يحكي لنا أنه يفضل نوع معين من الفوانيس. يحكي "حسن" على أنغام أغاني رمضان التي تتغنى بجانبه في سماعة جانبية تعرف مكانها بجانب الفوانيس، عن فانوس رمضان أبو شمعة، ذلك الذي يعبر بالفعل عن رمضان، لا يرى برغم أنه يبيع الفوانيس الأخرى على أشكال "سبونج بوب أو كرومبو أو باظ يطيرأو السنافر" أن تلك تسمى فوانيس، حيث يقول "الطفل مستحيل يعرف رمضان بالفوانيس ديه، وديه الصين بتصدرها، لإنها مطلوبة، وفي نفس الوقت هم مش هيحسوا زينا بأهمية الفوانيس" عن أنواع الفوانيس يوضح "حسن": "الناس بقت تحب تشتري أكتر الفوانيس الخشب. عشان هي على قد الإيد، وبرضه الفوانيس الصاج، أما الفوانيس المعدن مش ناس كتير بتعرف تشتريها" أما عن حال المحل يحكي "حسن": إحنا كنا محل موبايلات، وفي رمضان بنبيع الفوانيس، وبنفتح طول اليوم، الناس بتشتري طول اليوم الفوانيس حتى ولو الجو حر، لازم تيجي وتشتري، وبنفضل فاتحين من قبل رمضان بشوية لحد يوم عشرة في رمضان، ساعتها الناس بتبطل تشتري فوانيس". يأتي الأطفال للمحل يشتري منهم الفوانيس على شكل الألعاب، ويشترى الآخرون الصاج "اللي بشمعة"، والأهم أن الكبار حتى لا ينسون الفوانيس، ليشتريها الزوج لزوجته، أو الخطيب لخطيبته، فهي تعتبر وسيلة مثلي لأن يهادي بها المحبون بعضهم احتفالًا بالشهر الكريم.