Ø انتقادات لغياب الإخوان والسلفيين.. وتأكيد علي استمرار الاعتصام حتي تتحقق المطالب هتافات للصمود علي مطلب محاكمة مبارك: «مش هنمشي.. لو حسني ماتحاكمشي» مصطفي الجمل - سامي البلتاجي شهدت جمعة الانذار الأخير توافد الآلاف من الشعب المصري والذين كانوا في أغلبهم لا ينتمون لأي حزب سياسي أو جماعة فيما تواجدت معظم القوي الوطنية من أحزاب ممثلة في حزب الوفد والناصري كما تواجد الائتلاف الاسلامي الحر وهم مجموعة من الشباب المنشقون عن الجماعة الاسلامية والسلفية بالاضافة إلي حركات شعبية مثل حركة 6 ابريل وكفاية وكل القوي الثورية وجميعهم توحدوا وراء مطالب الثورة في محاكمة علنية وعاجلة لمبارك وكل رموز الفساد في العهد البائد ووضع حد أدني وأقصي للاجور بما يحقق العدالة الاجتماعية وتطهير كل وزارات الدولة من فلول النظام البائد ومنع محاكمة المدنيين محاكمة عسكرية. في الوقت الذي يحاكم فيه مبارك ونظامه محاكمة مدنية وكان من بين المطالب منع تصدير الغاز لإسرائيل وأكدت جميع المنصات في الميدان علي استمرار الاعتصام وهتفوا «يا مشير.. خذ قرارك يا إما الشعب.. يا إما مبارك» مؤكدين علي ضرورة ترحيل الرئيس المخلوع من شرم الشيخ وإيداعه في سجن طرة حتي تتم محاكمته مع رموز الفساد من نظامه كما طالب الثوار بضرورة اعدام العادلي وكل متهم بقتل الثوار وأجرت «صوت الأمة» لقاءات من داخل الميدان مع مختلف التيارات حيث قال سيد فرج المتحدث الرسمي للائتلاف الاسلامي الحر إننا جئنا إلي الميدان رغم رفض الجماعة الاسلامية من أجل القصاص لدماء الشهداء والمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين منذ عهد مبارك ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، وأضاف أننا نؤيد وبقوة المطالب التي أجمع عليها ثوار التحرير، من ناحية أخري أكد المهندس حمدي الفخراني صاحب الدعوة القضائية ضد عقد مدينتي انه من السهل تحقيق مطلب من أهم مطالب الثورة وهو العدالة الاجتماعية بتحديد حد أدني وأقصي للاجور في مصر فيوجد أناس يتقاضون مليون جنيه شهريا وآخرون يتقاضون 200 جنيه ومصر فيها أيضا 94 ألف مستشار وزير في شركة أو بنك أقل واحد منهم يتقاضي نصف مليون جنيه شهريا.. في حين أن رئيس أمريكا يقبض 170 ألف جنيه مصري كل شهر لأن عندهم حد أقصي للاجور. واتفقت معه في الرأي الدكتورة كريمة الحفناوي وأكدت أن تحقيق العدالة لا يكلف الدولة شيئا سوي أنها تأخذ من مرتبات الكبار وتضع علي مرتبات الفقراء كما أضافت أن هناك تباطؤا كبيرا من قبل المجلس العسكري في تحقيق مطالب الثورة وخاصة في محاكمة مبارك وأعوانه وتطهير الوزارات من كل فلول الحزب الوطني وأوضحت أن هناك عدم فهم في الفرق بين المجلس العسكري الذي يتولي سلطة سياسية ومن الطبيعي أن تكون قراراته محل نقد ومراجعة وما بين الجيش الذي حمي الثورة وشارك فيها مؤكد علي أن ضمان تحقيق كل أهداف الثورة هو بقاء الجيش والشعب يد واحدة.. ورغم اختلاف الآراء داخل ميدان التحرير بين الذين ارتقوا المنصات لكنهم اتفقوا جميعا علي إن لم تنفذ المطالب فالضغط الشعبي وخروج المواطنين في مظاهرات هو الحل لتحقيق أهداف الثورة.. في البداية تحدث النائب السابق جمال زهران مؤكدا أن الميدان يذكره بأيام الثورة الحقيقية وهي أيام 25 و28 عندما كان المتظاهرين يواجهون أصعب الأيام وأشار إلي أن الثورة لم تنته وأنهم مع الثورة حتي تتحقق جميع مطالبها. من جانبه أكد مصطفي الجندي عضو حزب الوفد أن الاعتصام سلمي ولا يجوز أن يطلق علي المعتصمين هنا بلطجية لأنه جاءوا للميدان للمناداة بالحرية والعدالة الاجتماعية والمحاكمة العادلة من رموز الفساد وتعجب الجندي من قرارات الوزارة والمجلس العسكري التي لا تخرج إلا بالضغط من الثوار. في المقابل قال كمال أبوعيطة رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية أنا مع كل ما ينادي به الثوار من داخل الميدان، وأشاد أبوعيطة ب«أحمد البرعي» وزير القوي العاملة الذي جدد أحدث تجديدات حيوية في النقابات. وقال أبوعيطة نحن موجودون في الميدان حتي يخرج لنا المجلس العسكري قراراً يرضي الثوار وجميع فئات الشعب المصري. فيما انتشرت ظاهرة البلطجة التي تلعب دور إثارة الرعب والخوف يسيطر علي المتظاهرين وهي عناصر يبدو أنها مدربة علي إثارة الفتنة وافتعال الأزمات بين الثوار حيث يتدخلون في الحديث معهم ويفتعلون مشاكل بينهم حتي تصل إلي المشاجرات فيما أصر بعض الثوار علي تطهير ماسبيرو وإغلاقه كما حدث في المجمع بسبب غضبهم علي إعلام الحكومة وحذروا من وجودهم داخل الميدان لأن الإعلام الحكومي ظالم للشعب علي حد وصفهم. أبرز الثوار في ميدان التحرير الشعراء والمفكرون والاطباء وأساتذة البحوث والصحفيون الأحرار والكل يطالب بإجراء عملية بتر لعملاء النظام والقصاص من العادلي ومبارك وتطهير البلاد من البلطجة ولافتات تحذر من الفتنة بين الثوار والوقوف يد واحدة وطالب عدد كبير من الثوار بالإطاحة بصفوت النحاس وجودت الملط وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وخربوش رئيس المجلس القومي للشباب وهناك تهديدات باحتلال مجلس الوزراء وجميع الوزرات المغضوب عليها ومنعهم من دخول مكاتبهم خلال الأسبوع الحالي وتعيين رئيس وزراء من الشباب الثوار ووزراء من داخل الميدان واشتعال الثورة وحذر الثوار من غضبهم في حالة عدم الاستجابة لمطالب الثورة. واللافت للنظر هو كثرة الخيم وتنوع الهتافات التي كان أبزها «مش هانمشي.. لو حسني ما تحاكمشي»! فيما أصدر الائتلاف الاسلامي بيانا عنوانه «ثورة مصر» تساءلوا فيه عن سر غياب الاخوان والسلفيين وناشدوا المجلس العسكري ضرورة الافراج عن السجناء السياسيين كما ناشدوا الشعب المصري ضرورة التضامن مع الائتلاف عبر التوقيع علي موقع الائتلاف علي الفيس بوك.. من جهته انتقد د.عمر عزام وكيل مؤسسي حزب التوحيد العربي موقف جماعة الاخوان المسلمين من جمعة الانذار الأخير والتي لم يشاركوا فيها وقال الاخوان لم يصيبوا في هذا القرار لأن المفروض أن نستمر حتي تحقيق مطالب الثورة.. وأوضح: تواجد القوي الاسلامية في الميدان هو حماية لارادة الجماهير من كل من يحاول